صناعة الندرة مابين .. رفع الدعم .. والتطبيع بقلم:محمد الصحابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 06:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2020, 08:21 PM

محمد الصحابي يحي محمد
<aمحمد الصحابي يحي محمد
تاريخ التسجيل: 04-23-2016
مجموع المشاركات: 9

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صناعة الندرة مابين .. رفع الدعم .. والتطبيع بقلم:محمد الصحابي

    08:21 PM October, 28 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد الصحابي يحي محمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لعل هذا النهج كان قد برع فيه النظام المدحور وأجاده لتمرير سياساته الإقتصادية،يُضاف الي ذلك تحسسه لتداعيات قرارته عبر قرون إستشعاره الأمنية،حيث كانت ثمرة نجاحته تُخلف بحور من الدماء وعديد الإصابات والإعتقالات وتجلى ذلك في هبة سبتمبر المجيدة،التي مازالت البلاغات الجنائية مدونة (ضد مجهول) ولاعزاء لأسر الشهداء والحق العام علي الرغم من أننا في ثورة الحرية والسلام والعدالة.
    إذا إنتهجنا مبدأ المراقبة والمتابعة بتجرد بعيداً عن العاطفي والتطبيل الفج،نجد أن حكومة الفترة الإنتقالية (حكومة الثورة) مارست نفس النهج وبإمتياز وللأسف الشديد يتم ذلك في عز نهار ثورة ديسمبر المجيدة التي أتت لترسيخ مبادئ الحكم الرشيد،لتكون الشفافية والمساءلة والمحاسبة مرتكزاتها الرئيسية دون أدني مرواغة أو إستمرار التطاول عليها،وبتفحص واقع تسيير الدولة في ملف الخدمات الأساسية (الدواء،الدقيق،المحروقات <جازولين،بنزين،غاز>) يتضح جليا أن الشح في هذه الضروريات طالته يد التحكم بقصد وإحجام الحكومة عن القيام بالواجب المنوط بها تجاه توفير هذه الضروريات بإحكام الدور الرقابي في سلاسل إمدادها حتي مرحلة التوزيع وما بعدها،فالسؤال الموضوعي لماذا نُرجح أن الحكومة قد سلكت منهج صناعة الندرة؟ فالإجابة على ذلك تقودنا الي سؤال آخر هل خزينة الدولة فارغة فعلياً كما يُصرح المسئولين بذلك؟ وبإسقاط ذلك على الواقع نجد أن الدولة لم تدفع للأمدادات الطبية سوى 10 مليون دولار من أصل 20 مليون دولار (راجع تحقيق جريدة الجريدة and بيان الصيادلة المهنيين)،وهذا مؤشر أن الدواء سيطاله التحرير؟ وأن طباعة الكتاب المدرسي تعترضه عقبة التمويل،وأن قطاع النقل والمواصلات لم يُدعم ببصات أو حافلات جديدة،وأن البند الأول<منصرفات تسيير دولاب العمل والمرتبات) شابها التقصير والتأخير(راجع إعتذار السيدة وزيرة المالية للقوات النظامية) وإحتجاج مدراء الجامعات السودانية،عند محاولة التراجع عن مرتبات وزير المالية السابق د.البدوي،والحال في المجلس القومي للصيدلة والسموم وقد يكون هنالك مالم يجد حظه من الرصد في الإعلام؟! إذا كان هذا واقع الحال،فالأسئلة الحقيقية فيما تنفق الحكومة مواردها؟ وأليست تلك الضروريات تقع ضمن دائرة أولوياتها؟ وأليس أن التجنيب الذي كان يُمارس في العهد البائد قد أوقف تماما؟ أو تم الحد منه على أسواء الفروض؟ وهل لم يتوقف الصرف على مؤسسات وأجسام النظام البائد الهلامية؟ التي كانت تبديد للموارد،وإمتيازات لكوادر المؤتمر الوطني؟ فضلا عن المرتبات والنثريات التي كانت تذهب للمجلس الوطني ومجلس الولايات وملحقاتهم من اللجان وخلافها،ولماذا رفضت الحكومة مقترحات اللجنة الإقتصادية للحرية والتغيير؟ فضلا عن عديد البدائل؟،ولماذا أصرت على تجريب المجرب والتمسك بالحلول الجاهزة؟ وهل تحسبت جيدا لتبعات قرارتها الخطيرة على شعبها؟ ولماذا تُكافئ صبره وجلده وتحمله للشدائد بمزيد من التضييق في معاشه؟ ولماذا تغافلت عن المناصحة؟وآثار تلك الوصفات والروشتات الدولية المدمرة للدول والساحقة للشعوب؟ مجمل ذلك الا يُدلل علي أن للدولة موارد،رغم جائحة الكورونا لأنه لم تكون إحصائيات رسمية عن تبعاتها الإقتصادية،وبالمقابل هنالك دعومات أتت لصالح الوضع الصحي،عطفاً على ذلك يتأكد للمراقب بعمق أن فرضية صناعة الندرة سليمة هدفهها إخضاع الشعب المغلوب على أمره جراء إهدار طاقته في صفوف الخدمات(عيش،وقود،غاز) وتهيئته لمسألة رفع الدعم أو ترشيد الدعم! كما تُصرح الحكومة،لأنه عندما تُحاصر بإنعدام الخيارات يمكنك القبول باسوأ الخيارات!ولذلك ربطة موضوعية بمسألة التطبيع فبخلاف الآلة الإعلامية للدولة التي تُزين ذلك، يُساق الشعب للنظر إليها بشغف وترغب بإعتبارها الخلاص من الجائحة الإقتصادية، ومفارقة الضائقة المعيشية والظروف الطاحنة التي تشهدها البلاد،فذلك ويضح أن الحكومة قد تطابق نهجها مع النظام المدحور في إدارة تلك الملفات الإستراتجية،ويوضح أن هنالك خلل جسيم في منظومة إتخاز القرار من خلال تضارب التصرحيات الوزارية والسيادية وتتناقضها مع الحاضنة السياسية فيما يتعلق بمسألة التطبيع،لذا قد تنجح الحكومة في تمرير سياساتها بنهج صناعة الندرة ولكنها سقطت في إمتحان الشفافية والمكاشفة! مع الشعب الذي حملها بتضحياته الجسام وبدماء شهدائه الطاهرة الي سدة الحكم.!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de