علمني التاريخ ان الشخص الذي يكون صادق مع نفسه سوف ينتصر ولو كان لا يملك سوى نفر قليل يؤمنون بما يعتقد من افكار وحتي وان قام خصمه بقتله جسدا الا ان روحه تستطيع ان تفعل ما عجزت عنه الجيوش المدججة بالسلاح فالسيد المسيح عندما صلب لم يكن عدد الذين يؤمون به يتجاوزون بضع مئات من البشر معظمهم من الفقراء والنساء( مهمشين ذلك الزمان) وقد ظن خصومه بان موته كفيلا بقبر رسالته ولم تمضي الا بضع من السنوات حتي تتبني الامبرطورية الرومانية دعوة المسيح لتكون ديانة الدولة التي كانت تمتلك نصف العالم القديم وكذلك ظن اهل مكة بان الشاب محمد (ص) ماهو الا شخص يريد مجد الدنيا من الملك والسلطان عندما جهر بدعوة الاسلام التي تدعو إلى المساواة بين الناس في الحقوق والواجبات واحترام القيم الإنسانية النبيلة وتلك الدعوة الجديدة. كانت تتعارض مع مجتمع قريش في ذلك الزمان حيث كانت مكة مدينة ارستقراطية اقطاعية تجارية طبقية لا مكان فيها للمنبوذين والفقراء (مهمشين ذلك الزمان ) اعجب الجميع بصدق الفتي محمد (ص) حتي اهل مكة حتي كانوا يطلقون عليه لقب الصادق الامين وهم بذلك منحوه سلم المجد فالفضل كما قيل ما شهد به الاعداء اذا الصدق هو القاسم المشترك بين جميع العظماء لم يهتم اهل مكة بالفتي محمد (ص) في بادئ الأمر وقالوا ان شخص يلتف حوله الفقراء والمساكين لن يستطيع فعل شي يهدد حياتهم ولم يستفيقوا من تلك الاوهام الا بعد معركة بدر التي انتصر فيها جيش الفقراء الجياع( مهمشين ذلك. الزمان) علي جيش صناديد مكة وسادتها بالرغم من الرغمم من ان تعداد جيش المسلمين لا يتجاوز ثلاثمائة وستين رجل مقابل مالايقل عن الف فارس من جيش قريش بكامل قواه الحربية يرجع سر ذلك الانتصار الي قوة الايمان في قلوب الصحابة و صدق وعود النبي صلى الله عليه وسلم حيث وعد اتباعه بخير الدنيا والاخرة وحتي بعد رحيله عن الدنيا لم تنكسر همة ونشاط اتباعه فقد رسم لهم النبي( ص) طريق المستقبل ووضع لهم خطط بعيدة المدى وصور لهم من خلال منظار النبوة حالات القوة والضعف التي سوف تصيبهم في اخر الزمان كذلك نجد بني إسرائيل كانوا يعتمدون على كتابهم المقدس( التوراة ) في ما اوحي به الله الي النبي موسي الذي خرج من بين قوم فرعون بعد ان عاش فيهم ردح من الزمان ليعلن عن نفسه بقوة بانه مرسل من الله لاجل انقاذ واخراج شعب بني إسرائيل الي ارض الميعاد التي تضم مقابر اجدادهم( ابراهيم واسحق) ولم يكن فرعون مصر يتوقع أن ياتي يوم من يتجرأ و يطلب منه اطلاق سراح شعب اسرائيل ليذهبوا حيثما يشاءون ولكن القدر جعل موسي يعيش داخل قصر الفرعون نفسه حتي يدرك مدي الظلم الذي كان يقع على قومه من بني إسرائيل وكالعادة تجاهل الفرعون امر موسي حتي كانت نهايته بالغرق في البحر الأحمر عندما .اراد مطاردة قوم موسي في عرض البحر الذي فتح بشكل خاص لقوم موسي حتي يعبرون الي الضفة الأخرى ليغرق الفرعون وجيشه في المياه بعد ان اطبق الموج عليهم ان الصدق هو الذي يجعل الايمان يسكن القلوب والكذب هو من ينفر الناس منها لذلك سقط من التاريخ كثير من الناس من الذين حاول صناعة مجد من الاوهام وعالم اليوم لايخلو من هولاء وتحديد جماعة الإخوان المسلمين الذين كانوا يتاجرون بالدين والدين بدون شك اقرب طريق لقلوب الناس ولكنهم عندما يتمكنوا من مقاليد السلطة يتناسون أن هناك شعب يستحق العيش والحياة الكريمة والكيزان بعد نجاح انقلابهم على الديمقرطية سنة 1989 صاروا يعيشون حياة غير تلك التي كانوا عليها فظهرت عليهم اثار النعمة وتتضح للناس حقيقة الأمر بان الكيزان ما سعوا إلى الحكم الا بهدف تحقيق مكاسب شخصية لهم ولجماعتهم ضاقت الحياة المعيشية علي الناس حتي طفح بهم الكيل وغضب عليهم الشعب فخرج الفقراء والجياع (مهمشين هذا الزمان) الي الشوارع لتظهر فئه من السياسين قالت انها مع الثورة وقالت للمهمشين سوف نحقق احلامكم في العيش الكريم والسكن والعلاج ورغد العيش فالدولة تملك المال الوفير فقد ساعدونا حتي نسقط نظام البشير وبعدها ننتزع تلك الاموال من عناصر النظام الكيزاني لتمنح لكم وهنا ارتفع حماس الشعب وتلاحم واجبر النظام علي الاطاحة بنفسه تحت ضغط الشارع وتمكن السياسين من الحكم وانتظر الفقراء والمهمشين (مهمشين هذا الزمان) من قادة اليوم الوفاء بوعود الامس ويمر العام وندخل في العام التالي والحالة المعيشية تزداد صعوبة في كل يوم وارتفاع جنوني في الاسعار فاقت حتي ايام النظام السابق حتي صار التجار الجشعين يسخرون من المواطن بالقول( انها المدنية) كانما يريدون معاقبة الشعب علي الاطاحة بنظام المخلوع البشير والشي الذي يجعل العقل يحتار في لماذا هذا الصمت المريب من جانب حكومة الثورة لماذا لا تتحرك لفعل شي لكبح جماح هولاء التجار حتي فقد المواطن السوداني الثقة في الحكومة التي وضعته فريسة لجشع هولاء التجار وقد كان بالامكان انشاء سوق بديل لمحاربة هولاء التجار الجشعين فالثورة لم تاتي الا بغرض رفع الظلم عن هذا المواطن وليس سواه كان يمكن للسيد رئيس الوزراء تكليف كل والي ولاية بانشاء مشروع امن غذائي لتوفير المواد الغذائية الأساسية بسعر أقل والامر ليس بالعسير اذا يتطلب الامر تشكيل لجنة في كل ولاية بالاشراف والمتابعة علي انشاء مزراع ضخمة لتربية الدواجن حتي تسد حاجة المواطن في اللحوم البيضاء والبيض وكذلك اقامة احواض عملاقة لتربية الاسماك وتشجيع الصيد البحري والنهري حتي ينعم كل مواطن بوجبة من ما تجود به مياه البلاد واضافة الي استجلاب ابقار بغرض الاستهلاك المحلي لكل ولاية خلاف تلك تدخل في اطار التصدير حتي نضمن للمواطن توفر الحليب واللحوم الحمراء بسعر اقل من الذي يباع في الأسواق حينها لن تجد تاجر يستطيع التلاعب بالاسعار وغيرها من الحلول التي لو وجدت شخص صادق لكان حال المواطن اليوم في افضل حال وقبل ايام طرحت مقترح بمنح كل مواطن سوداني مبلغ لا يقل عن ما يعادل واحد مليون دولار توضع في حساب كل مواطن يخصص جزاء من هذه المبالغ م اسهم لصالح.المواطنين ضمن شركات المساهمة العامة لتعود الى المواطن في شكل ارباح وليمنح المواطن منها ربع المبلغ (كاش) والباقي يصرف بواقع الف جنيه في اليوم عن طريق بطاقة الصراف الآلي اذا تم تطبيق تلك الفكرة فلن نجد فقير او محروم او حامل سلاح متمرد او شخص يعيش في الاغتراب ليشمل ذلك حتي من هم في السجون وقطاع الطرق سوف تتبدل حياتهم الي الافضل وسوف يعمل ذلك المقترح في حال تطبيقه علي بث الامل لدي. الناس ولم اكن اتوقع ان يحظي ذلك المقترح باعجاب العديد من المواطنين داخل وخارج الوطن بعد طرحه في وسائط التواصل الاجتماعي وفي المنابر الشعبية بالاسواق خاصة اماكن شرب الشاي والقهوة وكل من استمع إلى وانا اتحدث عن تلك الفكرة صار يتداخل معي للنقاش بدون سابق معرفة مبدي اعجابه ومبارك للفكرة تلك هي الافكار التي تحي الامل في النفوس وحتي وان كانت الفكرة صغيرة ولكن من خلال ايمان الناس بها سوف تصير حلم يستحق ان يتحقق من حق كل مواطن ان ينعم بخيرات بلاده وهناك الكثيرمن الناس يعيش ويموت بدون ان يمتلك شي في هذا الوطن بينما هناك العديد من الناس من يمتلك اكثر من مليارات الجنيهات ولا اعتقد ان مبلغ اربعون مليون دولار كثيرة علي هذا الشعب الذي لايتجاوز تعداد سكان مدينة القاهرة عاصمةجمهورية مصر التي يبلغ سكانها حوالي اربعون مليون نسمة والسودان بلد كبير يفوق مساحة دولتي المانيا وفرنسا ورغم. ذلك نجد من يعاني في السكن اين العدل ؟ اتمني. من السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بان يدرس هذا الاقتراح بمنح كل مواطن سوداني مبلغ لايقل عن ما يعادل واحد مليون دولار توضع في حسابه الشخصي بشرط مراجعة الاسماء عبر حاسوب البنك المركزى لتاكد من ان ليس لديه اكثر من مبلغ مليون جنية سوداني ما دون ذلك يستحق منح ذلك المبلغ كلنا ثقة في سيادتكم بنفس الجهد الذي مكن سيادتكم من جمع مبلغ 335 مليون دولار كتعويضات الي اسر ضحايا السفينة الحربية الامريكية فانتم قادرين علي تقديم ما يسعد هذا المواطن المسكين الذي تعرض للظلم والتهميش طوال السنوات الماضية حينها لن نجد من يرفعون السلاح للمطالبة بحقوقهم المشروعة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست