* فلنفرح بإعلان إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.. وليكن فرحنا بحذر.. فلعنة النظام (المنحل) وسياساته الخرقاء أصابت أمننا السياسي والاقتصادي والمجتمعي إصابة بالغة.. ولا يزال شبح بن لادن يلاحقنا في الداخل والخارج دون هوادة..!
* نعم، حُقَّ لنا أن نفرح.. وأن نتفاءل بالإزالة وما يلي الإزالة.. وأن نضع في اعتبارنا أن ذلك لن يتم قبل مرور حوالي 45 يوماً من قرار الإزالة المعلن في تغريدة الرئيس ترامب..
* تقول صحيفة (الشرق الأوسط) أن إدارة ترامب لم تُبَلِّغ الكونغرس رسمياً بقرار رفع اسم السودان من القائمة، حسب ما ينص عليه القانون الأميركي، أي أن القرار لن يكون ساري المفعول إلا بعد تمرير الكونغرس له.. وإذا رفض الكونغرس تمريره، فللرئيس ترامب حق استخدام الفيتو إذا لم يكن الرفض بأغلبية ثلثي أعضاء الكونغرس..
* ليس وارداً أن يرفض الكونغرس تمرير هذا القرار.. وكما ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال)، في سبتمبر قبل التغريدة، فإن الأعضاء الجمهوريين والعديد من الأعضاء الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ يؤيدون صدور القرار.. بالرغم من معارضة زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيو، السيناتور تشاك تشومر، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور روبرت مينديز، وأعضاء ديمقراطيين آخرين للقرار.. إذ يرون أن هناك دعاوى تقدم بها (ضحايا الإرهاب) ضد حكومة السودان لإيوائها رئيس تنظيم القاعدة في تسعينيات القرن الماضي..
* ويطالب المعارضون حكومة السودان بدفع تعويضات أكبر لضحايا الهجمات، من غير الأميركيين أيضاً، بالإضافة إلى تعويض مجموعة إضافية من ضحايا الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر عام2001 وأن صفقة مبلغ 335 مليون دولار المطلوبة من السودان ليست كافية..
* كما يطالبون بعدم إعادة الحصانة السيادية للسودان من أي تبعات إضافية في المحاكم الأميركية ما لم يتم تعويض جميع ضحايا السفارتين وضحايا 11 سبتمبر..
* وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فإن المحامي الأميركي كريستوفر كوران- ممثل حكومة السودان أمام المحاكم الأمريكية التي تتابع قضايا أحداث 11 سبتمبر- يؤكد أن تلك المحاكم لم تجد أي دليل لتواطؤ السودان في تلك الأحداث- سواء بحكم غيابي أو غيره..
* وأمام الكونغرس، بمجلسيه الشيوخ والنواب، 45 يوماً للنظر في القرار، والموافقة عليه أو تمرير مشروع قانون مضاد له وهذا غير وارد، كما ذكرنا، بحكم سيطرة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ودعم العديد من الديمقراطيين للقرار..
* إذن، قرار رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قرار نافذ متى قدمه ترامب للكونغرس، بل وهو قرار يلقى موافقة أعضاء الكونغرس جمهورييهم وديمقراطييهم.. وسوف يكون نافذاً حتى وإن سقط ترامب في الانتخابات الرئاسية المزمع قيامها في3 نوفمبر القادم..* أما عن دعوة مجلسي الكونغرس لأي جلسة للتداول حول القرار خلال 45 يوما، فإن ذلك من الصعوبة بمكان في أجواء الصراع الانتخابي الأمريكي حالياً.. حيث ينشغل أعضاء الكونغرس بالانتخابات الرئاسية منها والبرلمانية، بينما جائحة الكورونا تحوم فوق رؤوسهم..
* وفي حالة سقوط ترامب في تلك الانتخابات، فسوف يظل رئيساً كما تظل أغلبية الجمهوريين قائمة في الكونغرس حتى يوم 20 يناير 2021.. بما يعني أن القرار سوف يتم تنفيذه خلال 45 يوماً إعتباراً من تاريخ تقديمه للكونغرس في كل الأحوال..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست