في لقاء صحيفة التيار بوزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي ، تكلم الصحفي المقاتل عمار آدم ، وللذين لا يعرفون الأستاذ عمار نذكرهم بمواقفه الشجاعة أيام سطوة الإنقاذ ، فالرجل بطبعه ثوري وشجاع يقول ما يؤمن به ، ومعظم كلامه إن لم يكن كله يلامس قلوب الناس لأنه يعبر عنهم . نرجع للقاء ونلخص كلام الصحفي عمار في الآتي : 1- أن الوزيرة لا خبرة لها بالعمل الرياضي . 2- وأنها لم تنجز شيئا منذ دخولها للوزارة . 3- وأنها تنظم دورات للشباب معروفة الغرض منها ومعروف من تختارهم لهذه الدورات . 4- أنه ليست لديها الكفاءة لإدارة هذه الوزارة . هذا ملخص لما قاله الأستاذ عمار ، فماذا ردت السيدة الوزيرة " بدأت السيدة الوزيرة ردها بأن ذكرت أن هناك من نصحها بعدم الحضور للقاء لأنها ستواجه بنقد شديد .. ولكنها ( وبثوريتها ) ولأنها مناضلة ( بطبعها ) ولا تخاف المواجهه ، قررت الحضور . وقالت هذا مثل هذا النقاش أصبح متاحا بعد الثورة ، ثم أرادت أن تمارس دور الأستاذية على الأستاذ عمار لتلقي عليه درسا في نظرية المؤامرة وأنها لا تؤمن بها . ثم عرجت للحديث عن كفاءتها وأنها عملت في منظمات دولية ...إلخ ثم حديثها عن الشباب ( باعتبارها منهم ) وأن هناك في العالم شبابا وشابات يقدن دولا في العالم ( مع كلمتين إنجليزي ) أي متابع لهذا الجزء من اللقاء سيخرج بنتيجة واضحة ، وهي مدى تهرب الوزيرة من الإجابة عن السؤال المهم ، ماذا تنجزت ؟ فالوزيرة جزء من منظومة الحكومة الفاشلة ، التي لا انجازات لها والتي تتستر خلف كونها موظفة في المنظمات الدولية ، وهذا معيارها هي ومن معها للكفاءة . شأنها في ذلك شأن رئيسها الذي هو أيضا يعتقد أن الكفاءة تعني العمل في المنظمات الدولية ، حتى ولوكنت تعمل هناك كاتبا أو موظفا صغيرا لا يحس بك أحد . أما مسألة الشباب ، فنوع من استدار المساندة واستجداء التأييد ، والشباب الذين صنعوا الثورة لم يصنعوها عبر المظمات الدولية ولا نضال الانترنت ولكن بالدم والدموع والأرواح التي قدمت نفسها لتجلسين أنت على الكرسي وتعلمينا معني الكفاءة . لم يدر بخلدي يوما هذه السطحية في الطرح والنقاش ، ولا هذا النوع من التفكير الذي يعكر المزاج ، ويؤكد بعد البون بين الشارع وهؤلاء الذين رضعوا من ثدي المظمات ولا يعرفون ألف باء الإدارة ولا متطلبات وظيفتهم . أيتها الوزيرة نحن جميعا وليس عمارا فقط ندرك الآن أنكم دون طموح الثورة ، وأنكم لا تمثلون هذا الشعب ، وأنكم فاشلون تماما . ويبقى السؤال مادمتم تفتخرون بعملكم في المنظمات الدولية وتضربون الأمثال بالدول المتقدمة فلماذا لم تتعلموا ( أدب الاستقالة ) فهل هناك في الغرب وزير عاجز يتشبث بالكرسي ، وهل هناك وزير يجلس على رأس وزارته لمدة أكثر من عام ووجوده كعدمه ولا يقدم استقالته ؟ لماذا لا تقتدوا بهم وتريحونا من وجودكم ما دمتم لا تحسنون غير الجلوس على الكرسي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة