تعثر تحقيق أهداف ومطالب الثورة اسبابه كثيرة منها القوى المضادة التي قد تجد صعوبه في إجهاض الأهداف و المطالب اذا كانت القوى الثورية متماسكة يصعب اختراقها عبر الآليات التي تشكل من أجل الإسقاط.... لماذا تفشل الثورة التي اندلعت من أجل الحرية والعدالة؟ ... بمجرد سقوط النظام الديكتاتوري ... تبدا مرحلة الصراعات الأيدولوجية التي كانت موحدة من أجل بناء دولة القانون تلك الصراعات هي خصم حقيقي ساهم في توسيع دائرة الاختراقات..... بذلك وجدت قوى الثورة الحالمة بالتغيير والتي لا تمتلك خبرة كافية بدهاليز السياسة و لا منعطفاتها نفسها امام تحديات يصعب تجاوزها وتتضح الرؤية بأن هناك فرق بين الخطب الحماسية والأقوال التي تردد في المنابر الثورية و العمل في مؤسسات الدولة من أجل بناء نظام بديل قائم علي المؤسسية.. تضيع الأهداف و المطالب في خلافات هامشية و تتبلور الخلافات علي آنها صراعات بين الإسلاميين و الليبراليين وبالتالي ستقوم جهات مضادة للثورة لاذكاء هذا الصراع... هذا الصراع يقود نحو متاهات تعرقل مسيرة التنمية والبناء.. وتظهر كافة الأمراض السياسية من انتهازية و قبلية... الخ.... فبدلا آن توظف الطاقات نحو البناء والتعمير و التاسيس لدولة موحدة مرتكزة علي القومية.... وليس المسارات الجهوية والصراعات الحزبية....... الأخطأ تتواصل و الازمات تتعقد... لن ينصلح الحال طالما هناك عقليات تدير الفعل السياسي عبر مصالح شخصية وخارجية
andفي بلدنا يتصارع من لا يستحق حول من يحكم ، ويموت من يستحق لأنه كان بالوطن يحلم
عمر حسني
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة