هل ستقبل إسرائيل ببقاء الفلسطينيين على حالهم؟ بقلم:د. فايز أبو شمالة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2020, 08:41 PM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ستقبل إسرائيل ببقاء الفلسطينيين على حالهم؟ بقلم:د. فايز أبو شمالة

    08:41 PM October, 05 2020

    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر







    قبل ثلاثة أشهر، أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، ومقره رام الله، أن نسبة 21% من سكان الضفة الغربية يفكرون بالهجرة، ولكن نسبة الراغبين في الهجرة ارتفعت إلى 24%، هذا الشهر، وهذا مؤشر خطير، يدلل على أن دولة الصهاينة لا تغفل، ولا تنام، وتضيق على حياة الفلسطينيين بهدف تهجيرهم مما تبقى لهم من أرض، ولاسيما بعد أن سيطر المستوطنون على مفارق الطرق، وقمم الجبال، ومنابع المياه، ومصادر الرزق، وتركوا الفلسطيني حائراً في حاضره، تائهاً عن مستقبله.

    ولمزيد من الضغط على حياة الفلسطينيين، تعمل مراكز الدراسات والأبحاث الإسرائيلية على مدار الساعة، وتضع الخطط للسيطرة على أرض الضفة الغربية بالسرعة الممكنة، فبقاء الأمر على ما هو عليه لا يتناسب مع الأطماع الإسرائيلية، وما تحسبه القيادة الفلسطينية صموداً على الأرض، لن يدوم طويلاً وفق المخططات الإسرائيلية، فالذي امتلك رقبة الأرض، سيحرص على امتلاك باقي أطرافها، وقد نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" بتاريخ 14/9 تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقول فيها: "من الآن فصاعداً، ستكون المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية على أساس لا عودة حتى ولو للاجئ واحد، والقدس ستكون عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل، مع السيادة المطلقة لإسرائيل على الضفة الغربية".

    بهذا التصريح يكون نتانياهو قد طوى صفحة المفاوضات العبثية التي امتدت لأكثر من 27 عاماً، وهو يؤكد على "عدم قيام دولة فلسطينية، وإنما جيوب متفرقة لسكان فلسطينيين، وليسموا نفسهم دولة أو إمبراطورية إذا أحبوا ذلك" .

    تصريحات نتانياهو تعكس ما هو قائم على الأرض، وهذا هو لب صفقة القرن، التي تضع الشعب الفلسطيني أمام مرحلة جديدة من التضييق والمعاناة التي ستؤدي إلى الطرد القصري للسكان، أو التهجير الطوعي، ولا منطق في اطمئنان بعض الفلسطينيين إلى مقولة: "إننا هنا باقون" دون دعم لمقومات البقاء، ودون اقتناع بأن من خلف البقاء حياة، ولاسيما أن المؤشرات حتى اللحظة لا تبشر بنجاح الحسابات الفلسطينية، فالحسابات الإسرائيلية أكثر خبثاً ومكراً، وقد كشف مضمونها نتانياهو حين قال: "لن نضم أريحا، سنضم الأغوار فقط، والفلسطينيون الذين سنضمهم لن يحصلوا على جنسية، والجيش مستعد وجاهز لكل الخيارات".

    فهل سترتفع نسبة الفلسطينيين الراغبين بالهجرة من الضفة الغربية بعد عدة أشهر إلى 30% ، وربما 40%؟ وأين سيذهب هؤلاء الفلسطينيون المجبرون على ترك أوطانهم لضيق العيش والمعاناة، أو لانسداد آفاق المستقبل؟

    المخطط الإسرائيلي المعتمد على صفقة القرن يقوم على توزيع الفلسطينيين على دول العالم، من خلال التجنيس، ومن خلال التوطين في الدول العربية المطبعة مع إسرائيل، وإعطائهم جنسية البلاد التي سيعبرون إليها، فدولة إسرائيل التي تجاوز عدد سكانها هذا العام 9 مليون، لن تبقى صامتة أمام التطور الديمغرافي للعرب الفلسطينيين، وستعمل بكل طاقتها ومخططاتها لتسهيل عملية تفريغ معظم الأرض الفلسطينية من سكانها، ولكن برضاهم ورضا الدول العربية المطبعة، والتي صار من واجبها أن تلبي حاجات الصديق الجديد.

    لقد أكد نتانياهو في لقائه مع صحيفة "إسرائيل هيوم"، "أن ما تقوم به إسرائيل لا يسمى ضماً، وإنما إعلان سيادة القانون الإسرائيلي على "يهودا والسامراء" الضفة الغربية، وأضاف: لقد أجريت اتصالات مع معظم زعماء العالم، وهم يؤيدون كل خطواتي".

    هذه اللغة السياسية الصريحة لرئيس وزراء إسرائيل جاءت استجابة لواقع الحال الفلسطيني، والذي لم يحرك ساكناً حتى هذه اللحظة أمام ما يجري من تحولات استراتيجية، ومتغيرات جغرافية، جعلت نتانياهو واثقاً من خطواته، وهو يقول: ليس لدى السلطة الفلسطينية أي خيار سوى القبول بما تنازلنا عنه من أرضنا، وإنها لتنازلات مؤلمة!

    ولكن الأخطر من كل ما سبق، والذي يفضح المخطط الإسرائيلي الكبير، ما سيقوم به نتانياهو من خطوات عملية، وعلى وجه السرعة، حين قال لصحيفة "إسرائيل هيوم"، "سنعمل على سحب الهويات والجوازات التي صدرت من السلطة الفلسطينية تحت سقف أوسلو، وسوف نقوم بإخلاء المواطنين الذين دخلوا تحت سقف أوسلو إلى بلدانهم التي جاءوا منها".

    فماذا سيفعل الفلسطينيون إذا دخل الجيش الإسرائيلي لمدينة رام الله كعادته، وقام باعتقال كل من حمل الهوية الإسرائيلية التي تم منحها للعائدين بعد اتفاقية أوسلو؟

    الأمر جد خطير، وسينفذ نتانياهو تهديداته طالما لم يبادر الفلسطينيون، وظلت ردة فعل القيادة لا تتعدى إطار الشجب والاستنكار والإدانة، وانتظار الخطوة الإسرائيلية القادمة لإدانتها!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de