في مقطع صوتي متدوال عبر وسائط التواصل الاجتماعي في الشبكة العنكبوتية للفاضل الجبوري تناول فيه المألات الكارثية التي أالت اليها الأوضاع ببلاد السودان أسجل إعجابي الشخصي باسلوب الرجل فهو اسلوب بسيط لا تعابير مموسقة ولا مصطلحات جيوستراتيجية ولا اقنعة يلبسها الكلمات من قبيل الرمزية والمجاز وسطوة اللغة فالرجل يتحدث إيجازآ في قضايا تلامس العصب الحساس والهم الجمعي للسودانيين على إختلاف انتماءاتهم ومشاربهم من الأشياء التي تحدث عنها الرجل وهي من الاهمية بمكان التفريط والإفراط في مسألة التعامل مع الزمن من قبل وزراء حمدوك كما أسماهم صراحة غياب البرتوكول والتملص من لقاءات المستثمرين الأجانب والإستعاضة عنهم بفضلات الأمارات وفتات المملكة ما أشبه حكومة حمدوك بالمتبطل الذي يجلس على الرصيف منتظرآ نضوج الفاكهة هذا هن خلال قراءة. الجبوري لها وعلى ما توكأ. عليه من شواهد حية ثمة سردية اخرى افصح عنها الجبوري ذات دلالات أعمق وأبعاد أصدق وهي أنه شبه حكومة حمدوك والامال العراض التي إنعقدت عليها كخيبة العروس واهلها بعد أن فضحت الأيام العريس المغترب حيث أن غلواء شبابه وبضاضة عافيته إنقشعت كسحابة صيف وبدت عليه التجاعيد وأسفر وجهه عن عضلاته التي طواه رغد العيش بالمهجر الخيبة هوالحصاد المشترك بين العروس إذاء عريسها الكهل وبين شعوب بلاد السودان إذاء حكومة حمدوك الأكثر كهولة وعجز في العاصمة الخرطوم تجد الطرقات تقص باطنان القمامة والقاذورات وتجد ملصقات وشعارات ناشطي قحت من قبيل (حنبنيهو) جنبآ الي جنب وفي نفس الشوارع إن من شر البلية مايضحك قبل أن يدلف هؤلاء الناشطين إلي أحلام البناء والقيم الثورية عليهم أولآ. تنظيف الشوارع درءآ للكوارث البئيية والصحية ومخاطرها الجمة ناشطي قحت لايقرعون أنف المسؤول بإسداء النصح بل يتماهون مع سلوكه تمامآ. شأنهم في ذلك شأن جماعة المؤتمر اللاوطني حيث كانوا يصلون مع المسؤول بلا وضوء ويضحكون أمامه بلاعجب رجل يكرر صباح مساء سنعبر سنعبر ولا احد يجأر بالسؤال عن ماهية هذا العبور اهو أسطوري أم واقعي أم عبور عبر شوارع العاصمة التي أضحت مكبآ للنفايات لا أحد من مكون قحت يغمز بطرف خفي على عبارة مكرورة كهذه دعك من استبدالها بمرادفة لها تحمل نفس المضمون ولاتخرج عن سياقات المعنى أي العبور المرتقب لااحد من القحاته إستنفر لنا عبارة من مخزونه اللغوي الزاخر لتحل محل سنعبر للمرء أن يقف على أنساق الولاء الأعمى لمجاميع قحت التي لاترى إلا مايرى حاكمها بلد يعاني أهلها اللغوب ويختزلون المعاناة في أجسادهم التي تتساوك هزالا وضعفا أضف إلى ذلك العطش البترولي المتفاقم يومآ إثر يوم مع غياب الرؤية وتغيب الحل الجذري للحكومة في مماثلة لما كان يهرف به نظام البشير في مواجهة المعضلات وتبقى الصفوف الخانقة في عالم أضحى التباعد الاجتماعي فيه فضيلة وحاجة إنسانية ملحة ويبقى أمل العبور والقفز من مركب غارق يداعبنا صباح مساءو الله المستعان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الشيخ المكاشفي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست