فستان الوزيرة بقلم:كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2020, 02:36 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فستان الوزيرة بقلم:كمال الهِدي

    02:36 PM October, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    
تأمُلات
    فستان الوزيرة

    [email protected]

    شن طعم اللون القمرديني في بلد ما زال متوشحاً بالسواد!
    شن طعم أناقة وزيرة مالية لا أطعمت شعبها ولا وفرت ليه أدنى متطلبات العيش الكريم!
    وشن طعم سلام المحاصصات الذي تقول المؤشرات أنه سوف يزيد الطين بِلة في وطن مثقل بجراح تصر حكومته الإنتقالية على التعامل معها بنظام (القطعة!!)
    لو كانوا يسعون لسلام حقيقي يعم أرجاء الوطن الحبيب لما تخلوا عن المهام المخولة لهم وفقاً لنصوص الوثيقة ولما تنازلوا للعسكر عن أهم الأدوار.
    فمن يضمن لهذا الشعب الصابر أن يتخطى اتفاق السلام توزيع المناصب للمجموعات المتفاوضة، وألا تلحق الأوراق الموقعة ما سبقها من وثائق ومصفوفات لم نر لها أثراً على أرض الواقع.
    إن أرادوا سلاماً حقيقياً وشاملاً لاختاروا بقعة من بقاع هذا السودان الشاسع لفماوضاتهم.
    فبعد أن أُزيل اللئام من المشهد لم يعد هناك ما يمنع المفاوضين من الحضور لبلدهم وإجراء المفاوضات وسط أهلهم الذين جعلوا هذا التغيير ممكناً.
    ولا تنسوا أن بعض قادة الحركات سبق أن حضروا للخرطوم أيام المجلس الإنتقالي، فكيف يأتون وقتذاك، بينما يصرون على المفاوضات الخارجية في ظل (الحُكم المدني)!
    لو كان الهم سلاماً فعلياً وشاملاً لما بدأوا مفاوضاتهم حوله بنهج المحاصصات البغيض. 
    لو كانوا حريصين فعلاً على الحلول السودانية الخالصة لما قبلوا بوفد مسار رفضه أهل منطقته رفضاً قاطعاً، سيما أن الشرق أكثر مناطق البلد خطورة الآن. 
    إن رغبوا في استقرار وسلام دائمين فعلاً لا قولاً لأشركوا فيه أهل الساس والراس في الثورة التي مكنتهم من أن يصبحوا قادة وزعماء.
    لو كانوا على حق في توجههم لجوبا لما رفض ثوار بري الشجعان الأوفياء لتراب هذا الوطن دعوتهم لحضور مناسبة التوقيع، ولما قال لهم الفنان القامة والإنسان صاحب المواقف أبو عركي البخيت لوزارة الثقافة والإعلام (نو).
    كيف يجوز بالله عليكم يا مهندسي اتفاقيات سلام المحاصصات أن تنفذوا رغبات الآخرين في بلدنا وتصيغوا اتفاقاً غير مقنع ثم تلجأوا لثوار أحرار مثل أهل بري أو تخاطبوا فناناً شامخاً مثل عركي ليكونوا تمومة جرتق ومجرد (topping) لتزيين كعكعة يتقاسمها عقار ومناوي وهجو وآخرون!!
    من الذي أوهمكم بأن ثوار بري الذين زلزلوا الأرض تحت أقدام كلاب البشير وقوش يمكن أن ينخدعوا بهذه السهولة!!
    ومن صور لكم أن عركي ـ الوحيد بين فناني السودان الذي ما دخل إستديو قناة انصرافية، أو وقف على مسرح موبوء طوال سنوات حُكم الطغاة ـ يمكن أن تغريه فلاشات كاميرات مناسبتكم المنقوصة!!
    لم نتوقع من حكومتكم حل كل مشكلات السودان المعقدة خلال سنواتكم المحدودة.
    ولا طالبناكم بتحويل البلد لجنة وتأمين الرفاهية ورغد العيش في هذه الفترة القصيرة.
    لكن أردنا منكم فقط وضع لبنات الإستقرار وترتيب الأوضاع وضمان إكمال الفترة الإنتقالية بأمان وصولاً للإنتخابات، فهل فعلتم شيئاً من ذلك؟!
    الإجابة في رأيي لا كبيرة جداً. 
    فقد أتحتم بتقاعسكم وتهاونكم مجالاً واسعاً لتخريب ثورة عظيمة.
    سمحتم للآخرين بالإستمرار في تدخلهم في شئوننا الداخلية. 
    وأذعنتم لإرادة اللجنة الأمنية لنظام (الساقط) البشير.
    وما رستم فوضى غير مسبوقة في إختيار بعض الوزراء. 
    وسقطتم سقوطاً شنيعاً في اختبارات الحسم الثوري والصرامة والجدية في المحاسبة.
    بالأمس القريب تابعت ذلك الفيديو المبكي لمسئول وزارة الطاقة المقال طارق.
    وجه طارق في الفيديو المذكور اتهامات صريحة لحكومة الثورة نتمنى ألا يتم (تطنيشها) كما جرت العادة.
    فمن حق هذا الشعب أن يعرف أين تذهب أمواله وكيف يتم التصرف بموارده قبل أن تُمتع أنظاره بفستان وزيرة، أو يُشغل بإتفاقيات لن يكون لها أثر على معاشه اليومي سوى بزيادة الأعباء والمعاناة. 
    ولشعبنا الطيب نقول "ثمة عيوب ظللنا نعاني منها منذ الأزل ولابد من مواجهتها بجدية وصرامة إن أردنا أن ننقذ هذا البلد مما هو آتِ.
    أحد أكبر هذه العيوب هو أننا لا نتمتع بالنفس الطويل لإكمال ما نبدأه.
    فالثورة حالياً في منتصف الطريق، وهي تمر بمنعرجات بالغة الخطورة والدقة.
    ومع مثل هذا لا يجوز الإنشغال بفستان وزيرة أو مظهر رئيس وزراء أو تصريحات إلهاء من مسئول أياً كان.
    فلنركز جُل جهدنا ووقتنا للخروج بهذا البلد من المآزق التي يضعه فيها أصحاب المصلحة في الإقليم والعالم بدعم أبناء جلدتنا.
    وبعد أن يتحقق لنا هذا الهدف النبيل سيكون هناك متسع من الوقت للترويح عن الأنفس والتقاط الصور أو الاستمتاع بالألوان الزاهية لفساتين السيدات.
    أما بدون ذلك فكل ما أمامنا من مؤشرات تؤكد أننا قد نصبح بلا وطن في القريب العاجل.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de