تاريخ انتشار اللغة العربية في شمال وشرق افريقيا لم يرتبط ابدا بهجرات عربية كما يدعي المؤرخين والاكاديميين والاعلاميين الدجالين. فالعرب الحقيقيين الاصلاء تم استعمارهم منذ طرد الهكسوس من كمت (مصر القديمة) عام 1523 ق م بواسطة الملك احمس الاول واسرته والنصف الاول من الاسرة 18. والعرب الحقيقيين لم يهاجروا او يغزو او يحتلوا اي منطقة في العالم
والهكسوس هم عبارة عن عصابات خيالة ومشاة مختلطة من الاكاديين التركمنغول مع عموريين رعاة بادية صحاري الشام والاردن. فبعد ان غزي التركمنغول بمساعدة رقيق ومرتزقة من اذربيجان وجنوب القوقاز ممالك حضارات سوبار وسومر عام 2334 ق م اقاموا مستعمرة واطلقوا عليها اسم الاكاديين. والاكاديين هم شرق اسياويين مع جنوب قوقازيين وليس لهم اي علاقة عرقية بشعوب وحضارات سومر وسوبر والاوغاريت ولا بكامل المنطقة ولا بلغاتهم وحضاراتهم العريقة المتطورة جدا.
وفي عام 2154 ق م حرر السومريين اراضيهم بقيادة اسرة اور الثالثة وطردوا عصابات الاكاديين التركمنغول الذين فروا الي صحاري البدو العموريين. وباستخدام المعرفة والثروة التي اكتسبوها من سومر ترتب الخيالة الاكاديين مع المشاة العموريين حملة لغزو كمت تكون مقدمتها هجرة سلمية من البدو العموريين بادعاء ظروف المجاعة والاضطرابات.
وبدء غزو كمت سلميا وسرعان ماتحول اللاجئين العموريين لجواسيس وعملاء لغزو عصابات الخيالة الاكاديين المسلح فاحتلوا شمال كمت لما لهم من ميزة استخدام الحصان والعربة الحربية التي لم يكن يعرفها الجيش الكمتي. واطلق الكمتيين علي حكام المحتلين لقب الهكا شسوت وتعني الحكام الاجانب للبدو (يقصد بالحكام الاكاديين وبالبدو العموريين) التي تحولت لاحقا لهكسوس. واخترع الكمتيين لقب فرعون (بيت كبير اي الاقطاعي) لتجنب وصف الحكام الهكسوس الاجانب بالملوك والتي تنطق نسسو.
ونتج عن طرد الهكسوس عام 1523 ق م فرار اغلبهم الي الشرق وتكون بهم العبرانيين (ابيرو او عبيرو او هبيرو). وقاموا بتاسيس حصن لهم عرف بخيبرو شمال يثرب وكان مركز حربي لمطاريد الهكسوس العبريين للهجوم علي قدماء العرب. وكان موطن قدماء العرب ينحصر في السواحل الغربية والجنوبية لشبه الجزيرة من مكة الي مسقط فقط والتي لم يكن اسمها الجزيرة العربية. بل كان وطن العرب يعتبر الجزء الشرقي لبلاد بونت (القرن الافريقي) وكذلك يعتبر قدماء العرب احد شعوب بلاد بونت.
وتواصلت غزوات العبرانيين علي العرب وهم شعب صغير الحجم ومسالم. وتكثفت منذ عام 1200 ق م وتكونت منهم عصابات المكارب في اليمن. فسقطوا تماما واصبحوا تحت احتلال عصابات الاكاديين الترك مع العموريين البدو. وانتصرت احد العصابات علي باقي العصابات واعلن زعيم العصابة المنتصرة نفسه ملك واطلق علي مستعمرته اسم سبأ تشبها بمملكة سبأ المرتبطة بقصة الملك سليمان وملكة سبأ واسمها ماكيدا والتي سبقتها ب 300 سنة وقامت في ارض التقراي (لاحقا اكسوم) ببلاد بونت الغربية.
وتعدي غزو عصابات المكارب لاراضي العرب قبل قيام سبأ اليمنية فغزو الجانب الغربي لبلاد بونت بغرض نهب ثرواتها من الذهب والاحجار النفيسة والبخور ولصيد الرقيق. واقامت عصابات الاكاديين الترك والبدو العموريين مستعمرة اسمها دعمت في اقليم التقري والتي اصبحت مملكة اكسوم بعد طردهم. ونتج من احتلال اقليم التقراي بعد اسقاطهم وتدميرهم مملكة اكسوم عام 900 ميلادي بواسطة عصابة تقودها امراة اسمها يوديت تقسيم التقراي الي منطقة رق للعموريين في شرق اكسوم كونت اقليمي التقرينية والتقري وأيضا منطقة رق للاكاديين الترك في غرب اكسوم كونت اقليمي الامهرا والارومو.
وفي اثناء احتلال الهكسوس لكمت كان جزء من عصاباتهم قد غزي ليبيا وتونس وباقي شمال افريقيا ومع البدو البربر شكل الهكسوس الاكاديين الترك مع العموريين البدو عصابات لغزو غرب افريقيا لصيد الخيول والرقيق ونهب الذهب وبذلك تكونت عصابات الرقيق الفولاني من المنتزعين من مختلف اقاليم غرب افريقيا. وهذا ما شكل علاقة الفولاني باللغة العربية المحرفة
مع تحرير كمت وطرد الهكسوس منها انقطع الاتصال بين هكسوس شمال افريقيا مع هكسوس واسواق غرب اسيا. فنشط هكسوس الغرب للبحث عن طرق بديلة عن كمت. وتمثل ذلك في اتصالهم بحرا بالاناضول وبرا عبر غرب افريقيا الي اقاليم جنوب وادي النيل. واصبح الطريق البري الجنوبي اكثر اهمية لسهولته ولتوفر رقيق ومرتزقة وخيل وثراء جنوب وادي النيل بالذهب والتي قام بها ممالك حضارة كرمة منذ عام 3500 ق م. فركزت عصابات الهكسوس مع البربر مع الفولاني علي مهاجمة ممالك كرمة
بدء الهجوم علي ممالك كرمة من 1500 ق م وفي عام 1000 ق م سقطت ممالك كرمة والممالك المجاورة في جنوب وادي النيل وظلت المنطقة 215 سنة بلا كيان يتنازعها عصابات عديدة. وفي عام 785 ق م هزمت عصابة باقي العصابات واعلن زعيمها واسمه الارا نفسه ملكا وسمي مستعمرته كوش تشبها بقيبلة كوش في وسط بلاد بونت الغربية. والتي سرعان ما احتلت كمت. واستمرت كوش حتي اسقطها عيزانا ملك اكسوم عام 350 م. وسقطت اكسوم عام 900 م في زمن العباسيين. ولايوجد ما يثبت اي وجود للعرب الحقيقيين في كامل افريقيا بخلاف وجود شكل من لغة عربية ومحمدية محرفتين جلبتهما عصابات العموريون عبر اريتريا ومن صحاري مصر الشرقية ومن شمال افريقيا ومع الفولاني عبر غرب افريقيا. https://wp.me/p1TBMj-Pfhttps://wp.me/p1TBMj-Pf
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست