شلليات السودان (الاحزاب)..المآلات...حكم العسكر.. بقلم:د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 02:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-27-2020, 10:04 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شلليات السودان (الاحزاب)..المآلات...حكم العسكر.. بقلم:د.أمل الكردفاني

    10:04 PM September, 27 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    كل حزب بما لديهم فرحون، ولكن أحزابنا، بل ومعهم الحركات العسكرية، كالشعبية وغيرها، هم عالة على الشعب. بل هي وبال يجثم على أنفاس الدولة.
    لقد كان من ضمن مهام الفترة الانتقالية تقوية الاحزاب، ولكن ما حدث هو انه تم بالفعل تقوية الأحزاب بالمحاصصات الوظيفية والمنصبية. فهذه الاحزاب لا تملك أي فلسفة شاملة، ومرنة ومتطورة. في الواقع، فسواء الاحزاب او الحركات المسلحة، لا تختلف كثيراً عن الحكومات العسكرية. ليس لأنها تفتقر للديموقراطية الداخلية، بل فوق هذا لأنها (طاشة شبكة) باستمرار، فالشيوعيون مثلاً لا يعرفون ماذا يريدون بالتحديد، وهم في ذلك سواء بسواء بالأمة والاتحادي والإسلاميين. لقد تفتت الاتحاد السوفيتي، وانتهى التمدد الثوري العروبي، والعالم اضحى اكثر واقعية من ان يقمع ذاته داخل فكرة صغيرة، كشخص يرتدي ملابس أضيق منه ليظهر نحيفاً أمام حبيبته. ولذلك بات من المهم، إعادة التفكير في المشروع الديموقراطي برمته، الذي اصبح عالة بسبب أحزاب عاهة. وأضحى من المنطقي والصائب، أن نقول بدون خوف ان أحزاب السودان، لم يعد لها موقع من الإعراب. وأن فكرة الدموقراطية (الكلاسيكية) يجب أن تتغير لتواكب التضخم المعرفي والتسارع التقني العالمي.
    أصبح كل من يدعو آخر للإنضمام لحزب، يثير السخرية والضحك عند الناس. بل أصبح كونك متحزباً ليس سوى دليل على التحنط داخل المطلقات التعيسة التي عفاها الزمن.
    تخيل أن تقول أنك شيوعي أو حزب أمة أو حركة شعبية..الخ أمام صبي يقوم بعمليات قرصنة على حواسب في أقصى ألاسكا. سينظر إليك وترف على شفتيه ابتسامة مستنكرة، ثم يعود لعالمه العولمي، عالمه الذي لا يعترف بالقبوع داخل جحر رؤية أحادية توسوس في الدماغ فتحيله لكاهن في قدس أقداس إله وهمي.
    هذه حقيقة، فالأحزاب السودانية ليست عاطلة من كل فائدة، فهي تعرف كيف تخوض صراعها مع الحكومات، عندما تكون هي خارج السلطة، ولكن عندما تدخل هي إلى السلطة، يسقط في يدها، ويدق الأمر عليها، وتقف كحمار الشيخ في العقبة. إذ أنها لم تبنى على مفهوم يسع العولمية، كما لا يمكن لمفاهيمها الضيقة والمتحجرة أن تواجه أطواداً من المتغيرات المتتابعة والمتسارعة والمتنوعة كل يوم بل وكل ساعة.
    عندما صرخ الناس مدنياااو، لم أفهم ماذا كانوا يعنون، لذلك توقعت أن يكون المقصد، هو تطوير تلك الأحزاب، أو إختراع فلسفة جديدة للعمل السياسي، بأجسام مدنية تملك الفعالية التي تتناسب مع المرحلة.
    في الواقع، تحاصصت تلك الاحزاب، بدون انتخابات، وحكمت، وفشلت كما كان متوقعاً، ليس بسبب الكيزان والثورة المضادة التي يعلقون عليها شماعة فشلهم، بل لأن هذه الأحزاب نفسها، فاشلة في فحواها النوعي. ضيقة أفق الرؤية، حبيسة الماضي. لا تعرف ماذا تريد أن تفعل بالفعل. ينكر الشيوعيون أن الشيوعية تتعارض مع الدين، مع أن المادية التاريخية، هي اساساً لا تنهض إلا على نفي تأثير الدين. ويقولون بأن نقد كان يصلي، رغم أن الصلاة نفسها ليست دليلاً على شيء، لأنها مسألة فردية لا تخصني انا كمواطن، فالكيزان كانوا يصلون الفجر حاضراً ليتبادلوا الصفقات المالية الفاسدة. لكن هذا الحديث الشيوعي عن الدين والصلاة يشير إلى كم الإضطراب الذي يحيط لا بفهم الماركسية فقط، بل حتى بفهم الواقع. تتحدث الحركة الشعبية عن السودان الجديد الذي يسع الجميع، وهذا الكلام الجميل الرومانتيكي، يصلح كخطبة وعظية مسيحية، ولكن نفس هذه الحركة الشعبية لم تسع الجميع ممن كانوا فيها، بل بلغ الأمر أن البنادق أطلقت رصاصها بين الشقين (عقار والحلو). ثم ما الذي يضيفه حديثهم عن السودان الجديد، والمركز والهامش وكل هذه الخزعبلات؟ وهل كان انهيار الدولة بسبب العلمانية او الدينية؟ لا بل بسبب الإتجار بالدين كما يتم الإتجار بالعلمانية الآن. اذهب إلى غالبية الشعب المسحوق، من بائعات شاي وكسرة وعمال بناء وعتالين وحدادين وسباكين، واسالهم عن العلمانية، او الليبرالية، أو حتى الديموقراطية، ستجدهم يتجاهلونك بذعر.
    المطروح من هذه الشلليات المتحاربة، ليس سوى غثاء وأكاذيب، تدق لها الطبول الجوفاء، وتنصب لها رايات الزار الصاخبة..وهي ليست سوى أوهام مخلوطة باكاذيب معجونة ببعض الجدية المزيفة.
    أن تصبح حزبياً، بالنسبة لي- مسألة تافهة جداً، تنتقص من كرامة الإنسان. يمكنك أن تكون نقابياً، ولكن حزبياً، لا اظن أن هذا مناسب في عصرنا اليوم.
    فلتكن أنصارياً أو ختمياً، ولكن ليس اميا او اتحادياً، فهذه مهزلة. كن متسامحاً مع الجميع، ولكن لا تكن حركة شعبية، كن محباً للفقراء، ولكن ليس شيوعياً، فأنت تخلق -إن فعلت- أزمة مع العالم بأسره. وتتقزم بلا مبرر، وتتحول لعبد فكرة وسواسية لا تختلف عن تلك التي شنق أحدهم نفسه عندما انتقل هيثم مصطفى من الهلال للمريخ. فأنت تشنق عقلك، داخل إضطراب ذهاني بائس.
    ولكن إذا كانت هذه الشلليات، حزينة هكذا، فكيف يمكن أن نكون دولة ديموقراطية؟
    يستدعي هذا منا أن نعيد تعريف تلك المصطلحات، كالديموقراطية والعلمانية والدينية...الخ لبناء مشروع نظام حكم قوي ومتين، ومؤسس على الحقائق لا الاوهام، أولاً وقبل كل شيء.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de