وهكذا جاءت الخاتمة، ويتم ترسيخ حكم البرهان بمجرد التوقيع مع إسرائيل. لقد دغدغت إسرائيل البرهان بخطاب مباشر من نتنياهو الذي قال: نحن دولة يهودية، ولقد التقينا بال(رئيس) البرهان وهو رئيس دولة (إسلامية). والكلمات بين القوسين، تأملها كثيراً. ففي العلاقات الدولية، يتم استخدام المفردات بشكل دقيق، وليس إعتباطياً (فالشغل الهبتلي دة عندنا هنا فقط). سينجو البرهان من ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية، ويحكم لبضع سنوات، وسيتم اختلاق مبررات مستمرة لتمديد التحالف العسكري الشيوعي. ففي الواقع، لا حمدوك مفوض بالتوقيع في مسألة خطيرة كهذي، ولا كذلك البرهان، فقبل أي (انتخابات) حقيقية، حرة ونزيهة، يكون توقيع البرهان، بمثابة إعلان نهاية فترة الحكومة الانتقالية (التسيرية)، وبداية حكم (فعلي)، مؤسس على اعتراف دولي به. وأعتقد أنها صفقة جيدة للبرهان. ولكنها ستكون وبالاً على الشعب في المستقبل.
المهم، حاول الشيوعيون وجدادهم نفي وصول قائد تجمع الوهميين السيد صلاح قوش برفقة مدير المخابرات المصري، لكن قنوات إخبارية عديدة نقلت ذات الخبر، ومصر لم تنفِ الأمر، وهي التي تهتم بكل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بظهورها على المسرح السوداني. وهكذا تتجمع الأنهار في الدلتا، لتصب في الغاية النهائية لها. صانعة بحراً أجاجاً، لا يسمن ولا يغني من جوع لهذا الشعب المنكوب بعاطفته.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة