يختلف السياسيون والمحللون حول كيفية انهيار السودان ، لكن الكثيرين يعتقدون أنها مسألة وقت فقط مع تنامي الظروف المعقّدة الحاليّة في السودان صرنا أمام إشكاليّة تحديد هوية الدولة ومستقبلها، ومع ذلك أظنّ أنّ القراءة الموضوعيّة تُشير إلى مستقبل غامض لدولة تُعاني من مشاكل مركبة لا يمكن الجزم بإمكانيّة حلّها بسهولة . مشاكل السودان اليوم عميقة ومتداخلة، وهي مشاكل سياسيّة واقتصاديّة وأمنيّة وصحّيّة، والمشكلة الأعمق هي الفشل في التعامل مع هذه المشاكل بالطريقة السليمة ، وايجاد حلول حقيقية قادرة على تحقيق آمال الشعب وطموحاته . وفي ضوء هذه المشاكل هنالك العديد من القراءات حول المستقبل، ومنها فرضيّة انهيار السودان وتقسيمه ! وهي كلمة مخيفة وتوصيف مرعب لمستقبل بلاد هي الآن في حالة شبه غيبوبة سياسيّة بسبب الصراع على توزيع المناصب . مسألة انهيار السودان وتقسيمه باتت مسألة وقت ، في حال لم يتّخذ الشعب خطوات تصعيدية واضحة ضد هؤلاء الفاشلين بما في ذلك الحدّ من نفوذ العسكر الموالية للأمارات . ليس جديدا وربّما يمكن القول إنّ الدولة السودانية كانت على شفا الهاوية والانهيار في أكثر من مرحلة، لكن أعتقد أنّ الصراع علي السلطة من أكبر أسباب الانهيار المتوقّع أو المرتقب للدولة السودانية ، ورغم القبول الشعبيّ لتكليفه يبدو أنّ حمدوك قد خيب آمال الشعب السوداني وذلك بسبب ضعف شخصيته وعدم مواجهته للشعب بالحقائق ! في ظل هذا الوضع يمكننا القول إنّ بناء الدولة السودانية شبه مستحيل يا ناس شكراً حمدوك .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة