لم يعد التهميش واشكال التمييز إشكال حصري تعاني ويلاته المناطق التي تشهد نزاعات مزمنة كالمنطقيتين جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ودارفور هنالك مناطق موسومة بالتمييز موصومة بالتهميش كولاية الجزيرة ومشروعها العملاق والذي تفوق. قدراته الانتاجية وعائداته. كثير من الدول. كان ذلك قبل الثلاثين الظلامية الاخونجية الترابية بالرغم من ذلك فهي تعاني فقرآ في الخدمات وغيابآ في التنمية بينما الطرق المسفلته كانت تشق طريقها في عنفوان الي البرقيق وروم البكري في الشمال في العهد البائد وماسبقه من حكومات العسكرتاريا وديمقراطيات العدم على قول المرحوم زين العابدين الهندي لم تكن هنالك تنمية متوازنة بل تهميش صارخ جدآ ومن إسقاطاته المباشرة التخلف المريع الذي لم تفلت من طائلته كل مناحي الحياة في الجزيرة تسلط أبناء الشمال النيلي سيما طغمة الإنقاذ كان له القدح المعلى في عمليات الإقصاء والتهميش من البديهي أن الانقاذ كانت توسد ارفع المناصب لمنتسيبها ليس على أساس الانتماء الحزبي حصرآ فالانتماء المناطيقي والجهوي كلن الاساس وليس ادل على ذلك إبعاد عازي العتباني من تسنم أمانة الحركة (الاسلاموية ) فالرجل لم يشفع له علمه الغزير ولا نظره الثاقب ولا رصيده النضالي تم إستبعاده بشكل مهين خرج من المؤتمر اللاوطني مغاضبآ لهذا السبب خصرآ بيدآ أنه لم يفصح عن ذلك صراحة فالمسألة واضحة كالشمس مصلوبة في وضح النهار فالانقاذ مارست التمييز والإقصاء على مستوى الصف الأول في قياداتها إستطرادا صلاح قوش كان عراب المحاولة الانقلابية الفاشلة لم تقدم الانقاذ على تصفيته ورفاقة كما فعلت في بواكيرها في من العام 90 باعدام 27 ضابط اعيد تعين قوش على رأس جهاز الأمن الفاشي بقرار رئاسي من البشير شخصيآ الأمر الذي يؤكد أن التعينات في اجهزة الدولة كان لها بعد عشائري وجهوي علمآ بأن قوش قاد محاولة للإطاحة بالنظام هذه الايام يكتب اسحق فضل الله عن عودة مرتقبة لقوش في ثياب الفاتحين لعل الرجل يتباكى في اليقظة على( زمان فات ما بتنسي ) بكاء اسحق والحبر المهراق الذي سكبه على الورق مبشرآ بالعودة القوشية يدلل على ثراء مخيلته وتطلعاته لإستدارة الزمن في مدابرة لطبائع الأشياء والفطرة السوية يرى اسحق فضل الله قوش مرتبع على عرش البلاد مع رهط من التكنوقراط بعد عودته المرتقبة في أحلام اليقظة الوردية التي تحاكي عودة البطل في افلام المخرج البوليودي سوبهاش غهاي يقول اسحق فضل الله (قوش ولأول مرة يصنع لنفسه موقعآ على الشبكة وبعضى ما يتفتح به موقعه يعني انه يعزف المارش الذي يصحب دخوله السودان ) فالرجل يمني نفسه عودة قوش على نغم شجي وعزف مارش تأكيدآ على التعصب الإيديولجي والجهوي المركوز في نفسيته لقوش سجل حافل من الفظاعات وبينه وشعوب بلاد السودان ما صنع الحداد يعلم اسحق بأن لعنات أهل السودان تلاحق قوش في منفاه وتطارده حيثما كان العودة القوشية ثالثة أثافي وضرب من مستحيل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الشيخ المكاشفي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست