أبطال المنافع والمظاهر والأوهام !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 02:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2020, 07:10 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبطال المنافع والمظاهر والأوهام !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أبطال المنافع والمظاهر والأوهام !!

    قالوا لم نلتقي بكم في مواكب المظاهرات والاحتجاجات .. ولم نلتقي بكم في خيام الاعتصام والاعتكاف .. ولم نلتقي بكم عند لحظات الاصطدام والموت .. ولم نلتقي بكم عند لحظات الصرخات والصيحات .. ولم نلتقي بكم عند لحظات النجاح والإسقاط .. ولم نلتقي بكم في زمرة المعارضين للنظام في منبر من المنابر .. ولم نلتقي بكم في ميادين القتال في الجبهات .. ولم نلتقي بكم في صفوف الخبز والوقود والغاز .. ولم نلتقي بكم مع الواقفين في الهجير في انتظار المواصلات .. ولم نلتقي بكم يوماً مع الراكضين خلف الحافلات والباصات .. ولم نلتقي بكم يوماً مع الباكين في خيام البكاء والنحيب .. فمن أنتم يا هؤلاء المدعين يا من تملئون الساحات بالضجة والضجيج ؟؟ .. ومن أنتم يا هؤلاء الذين تمارسون تلك المناورات السياسية العقيمة في هذه الأيام ؟؟. ومن المضحك في الأمر أنكم تتحدثون الآن باسم الثورة والثوار !!.. ولم تكونوا يوماً في زمرة هؤلاء الثوار الأبطال !.. من أين جئتم وكيف تسلقتم تلك الأكتاف ؟؟ .. ولكن نعود ونقول أن الشعب السوداني متعود من قبل على ذلك النوع من التسلق على الأكتاف !!.. وكان يعرف مسبقاً بأن هنالك أقوام سوف ينتهزون تلك السانحة ليتسلقوا الأكتاف ويخطفوا البطولات من أيدي هؤلاء الغلابة من الناس .. وحينها سوف يدعون ويقولون بأنهم فوارس الساحة الذين أسقطوا النظام !.. وبعد ذلك سوف يمتطون تلك السروج زوراً وبهتاناً ليحتلوا المقدمة والقيادات ! .. وقد حدث ما كان متوقعاً من الشعب السوداني .

    العارفون أصحاب التجارب السابقة من أبناء الشعب السوداني كانوا دائماً يناقشون ويحاورون هؤلاء في المعارضة السودانية ،، ويطلبون منهم أن يتقدموا الصفوف في حال إسقاط النظام .. وأن لا يحرضوا هؤلاء الغلابة من أبناء الشعب السوداني ليواجهوا الموت بتلك الصدور العارية كما يحدث كل مرة !! .. فتلك التجارب السابقة قد أثبتت بأن الغلابة من أبناء الشعب السوداني هم الذين دائماً وأبداً يواجهون الموت بتلك الصدور العارية عند الانتفاضات ثم يخرجون خالي الوفاض في نهاية المطاف .. ثم يأتي الآخرون ليحتلوا المكانات والمقدمات والمناصب .. وهؤلاء البعض قد تعود أن يحرض الغلابة الأبرياء من أبناء الشعب السوداني ثم يتوارى عن ساحات النضال والكفاح حتى تنتهي تلك المعارك .. ثم فجأة ينبري ليكون في المقدمة ويتسلق تلك الأكتاف .. ولكن مع الأسف الشديد فرغم تلك النصائح والتحذيرات فإن الذي جرى قد جرى !! .. وقد استشهد المئات والمئات من هؤلاء الغلابة الأبطال من أبناء الشعب السوداني الأبرار الأطهار .. والمؤسف حقاً أن هؤلاء الشهداء الأبطال الأبرار حتى هذه اللحظات لم ينالوا ذلك القصاص العادل الذي يريحهم في المراقد والقبور !.. وهؤلاء قد ضحوا بأنفسهم من أجل ذلك الوطن ومن أجل ذلك الشعب السوداني .. ومنذ رحيلهم للرفيق الأعلى وحتى هذه اللحظات لم يسمع الشعب السوداني بأن أحد أقرباء هؤلاء الشهداء الأبرار قد طالب بأن يكون رئيساً للبلاد !.. أو أن يكون وزيراً لأحدى الوزارات !!.. أو أن ينافس في مجال من مجالات السياسة .. فهؤلاء البسطاء من أبناء الشعب السوداني دائماً وأبداً يضحون ويعملون من أجل البلاد ومن أجل الشعب السوداني .. منتهى القمة في معاني التضحيات .. وذلك في الوقت الذي فيه يلاحظ الشعب السوداني أن الساحات تعج بهؤلاء طلاب المناصب وأهل المآرب السياسية .. وكذلك تعج بهؤلاء الذين يدعون البطولات زوراً وبهتاناً ويتحدثون باسم الثورة والثوار .

    الآن نجد أن أغلب هؤلاء الذين يسيطرون على الأوضاع السياسية والمقاليد والمناصب في البلاد هم هؤلاء الذين كانوا يتوارون عند الجد والمحك .. ودون خجل أو حياء يدعون تلك البطولات الزائفة في الصحف وأجهزة الإعلام .. والصورة برمتها تضحك ( الغنماية ) !.. ويقال في الأمثال السودانية : ( عندما يقع الثور الهائج على الأرض تكثر تلك السكاكين !! ) .. وقد تبرأ هؤلاء الغلابة من أبناء الشعب السوداني من تلك الإدعاءات المظهرية الفارغة .. حيث أشغلتهم تلك الظروف الحياتية القاسية ،، يركضون حائرين يميناً وشمالاً لينالوا قسطاً من رمق يسكت الجوع والحاجة .. ولا يسعون إطلاقاً خلف تلك المظاهر والدعايات الفارغة التي تمجد الذات .. ولسان حالهم يقول : ( يا عجباً ويا عجباً من تلك المهازل التي تجري في هذه البلاد ! ) .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 09-12-2020, 07:56 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de