(اذا أردت ان تفسد ثورة فأغدق عليها بالمال) الثورة فى زمان الانتقال بدأت فى الانتفاخ والتحلل وبنفس القاعدة السابقة العدالة الانتقائية المبنية على الخصومة أما شركاء اللانظام من القطط السمان والضعاف فهم خارج التغطية !! كانت عوامل فناء الثورة منذ الساعة الثانية ظهرا فى السادس من أبريل حيث هرعت سيارات القطط السمان والضعاف فى توزيع الماء والبسكويت على جموع المعتصمين فى حالة التفاف سريع ومرواغة من الرواق الأيمن إلى الرواق الأيسر!! ان الثوار الذين كنت أسير وسطهم فى مواكب التغيير كانوا يحملون حقائبهم على ظهورهم وقارورة الماء فى يدهم اليمنى وصفق النيم فى يدهم اليسرى كانوا يسيرون على أقدامهم عدة كيلومترات لأجل التغيير الذى يحقق السلام والعدل والحرية!!!! هزم مؤتمر الخريجين المال فذاب فى أحضان الطائفية التى أثرت من القطن المصبغ بدماء مزارعي جودة فماتت العدالة على أعتاب الاستقلال وطبع الجانى مع الاستقلال وظل ينمو ليصبح من رواد الرأسمالية( الوطنية)بل ربما صار ابن للسودان البار فى زمان الذاكرة الغائبة!!!! وهاهو التاريخ يعيد نفسه فى زمن الاعتصام وزمن نكبة الفيضان تمضى القطط السمان والقطط الضعاف بتقديم دعم اللقطة الذى عينه على دولار محمد احمد و مشترواته ومشاريع البنية!!! التاريخ يعيد نفسه ان رأس المال تزاوج مع السياسة واتحد معها منذ المستعمر مرورا بالاستقلال إلى عهود الشمول!!! شفافية البنك المركزى عن الجهات التى استفادت من عائدات البترول منذ 2005الى 2010تعطى واقع جيد عن تزاوج رأس المال والديكتاتورية !!! أسرع تجمع المهنيين سريعا إلى ايجار مقر له فى ضاحية جاردن سيتى بلا رمزية وكأنما هو جاهزا بالتمويل مكتفيا بهرمه الراسي بعيدا عن ذلك القطاع العريض الذى كان يرى فيه عودة لإحياء مؤتمر الخريجين وتوافر أخطاء الماضى ولكن يبدو ان تاريخ هذه البلاد يحب التكرار ومثل ما كانت مجزرة عنبر جودة التى ذهبت إلى اضابير التاريخ كانت مجزرة القيادة التى ستتحول إلى ديوان شعر عند أديب!!!! النصر يكون لدولة العدالة التى لاتترك ظلم مضى منذ العام 1821 الذى شكل سلوك الارتزاق تبعا للمستعمر والذى صار سمة تمضى عليها دول محور الشر فى تعاملها مع هذه البلاد!!! العدالة لا تتجزأ وعفا الله عما سلف او قبول تحول الدقيقة تسعين هو انبات للفشل فى زمن الانتقال نحو التغيير!!!! لم يتبقى سوى استدعاء قوش وعطا للوزارة القادمة وهجرة الثوار داخل وطنهم الذى يعيد تاريخ الفشل عبر ديكتاتورية العسكر والنخب!!! عشرون دستة لو أنّهم…. حزمةُ جرجير يُعدُّ كيْ يُباعْ لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة ما سلختْ بشرتهم أشعةُ الظَّهيرة وبان فيها الاصفرارُ والذبول بل وُضعِوا بحذرٍ في الظلِّ في حصيرة وبلَّلتْ شفاههُمْ رشَّاشَةُ صغيرة وقبّلتْ خدودهم رُطوبةُ الإنْداءْ والبهجةُ النَّضيرة (صلاح احمد ابراهيم) (عندما يتكلم المال يصمت الصدق)!!!! الأمين مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة