◦ واحدة من القضايا اثارت للدهشة والريبة والعجب معا هي عزوف الشعب السوداني السيادة علي اراضيها التي تبلغ مساحة اربعة دولة خليجية ولم تأت ذكرها الا عندما يقف المسؤل امام الشعب يغمض عينيه ويقولها علي العجل نرجعها وكفي. ◦ ولم يتذكرها ثانيا الا في موقف مشابهه ،ان احتلال ارض دولة اخري امر ليس بجديد وان تعجز الدولة الاخري في استردادها ايضا ليس بغريب ولكن الغريب ان تستسلم الدولة السودانية للاحتلال وبل تكافئ الدولة المحتلة بمنحها مزيدا من الاراضي. ◦ ولكن العجب والشكوك لم تتوقف الي هذا الحد ونحن نعلم ان الظروف التي تمت احتلال الحلايب والشلاتين مع ان ذلك لا يستقيم في المنطق السياسي ان تحتل مصر الاراضي السودانية ثمنا لمحاولة الاغتيال التي قام بها بعض اعضاء الحكومة السودانية او كما تقوله الاعلام المصري ان الامر ليس احتلالا بل ممارسة سيادتها عليها لو قبلنا هذا المنطق لماذا توقفت مصر طوعا من ملاحقة الناس الذين ارتكبوا محاولة الاغتيال في وضح النهار والعالم كله يشهد علي ذلك وسرعان ما تم كشف كل الشخصيات والتنظيمات المتورطة منها حكومة السودان لماذا توقفت مصر في مقاضاة المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة ومصر تعرفهم بالطول والوزن ناهيك عن الاسماء ما هو ثمن السكوت وخاصة ان العلاقة بين حكومة مبارك والترابي بينهما ما صنعها الحداد؟ ◦ وشخصي كنت في الساحة التي توعد فيها حسني مبارك الحكومة السودانية بالويل وعظائم الامور لو ثبت تورط الحكومة السودانية وكان ذلك بعد مقاطعة القمة وعودته الي مصر .وخاصة مصر تعلم ان احتلال الاراضي لا يمكن ان يمر مرور الكرام حتي تترك هذه الفرصة للنيل من النظام الاسلامي الذي اقلق مضاجعها ؟ لان اذا كانت شرعية الاحتلال مؤسسة علي القوة ليس هناك ما تجعله ان تسكت في ملاحقة الجناة. ◦ فالسودانيون كلهم يعلمون ان نوعا من التفاهم قد تم بين مبارك وحكومة البشير او علي الاقل بين الجناة والحكومة المصرية ان لم تكن كل الحكومة السودانية فجزء منها ابرمت الصفقة لطئ ملف الجريمة .ولزم الجميع الصمت في الحديث عن الحلايب كلما اجبر احد من المجرمين من جانب السودان يقول. منطقة التكامل والجانب المصري ما يفيد الاحتلال ولم يراعوا حتي مشاعر من يقولون منطقة التكامل وهم في منصة واحدة في ذات الجلسة انها منطقة مصرية وكفي. ◦ ولا احد يعلم ان امثال قوش مهندسي العملية يهربون من السودان ويحتمون بالضحية كيف نضمن ان مطالبتهم عبر الشكوي يتجدد سنويا وكيف نضمن ان تنازل عنها لم يكن قد تم . ◦ لان وضع المنطقة المحتلة وملابساتها تدعو الي شك كبير لان الاسلامين المصرين الذين فقدنا الحلايب بسببهم عندما جاءوا الي السلطة في مصر تعهد الرئيس المصري السابق مرسي في زيارته للسودان رد حلايب الي السيادة السودانية وبعدها ان يعملا معا في توحيد مصر والسودان واذا فشلا فالعودة الي التحكيم الدولي ولذلك واضح اركان البيع مكتملة ◦ إذا قراءنا مع قول كرتي وزير الخارجية (لا يعقل ان يقطن ثمانين مليون شخص من اسوان القاهرة وثلاث مليون شخص من اسوان للخرطوم ) هو تاكيد غياب حرمة الاراضي السودانية وعدم اعترافهم بالحدود ولذلك ان تنازل عن الحلايب اقل بكثير من محاولات علي الكرتي في جلب الاحتلال ثانيا.. ◦ بالرغم من ان البعض يقول في السر منحها جعفر نميري هدية لسادات ولكنهما لم يستطيعا الاعلان عنها بهذا المعني مع انني لم اسمع منه ولكن هناك من قال ان نميري صرح بان المنطقة مصرية ولم تتم اثارة هذه القضية في عهديهما وخاصة كان حلم الوحدة بات قاب قوسين او ادني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست