ذكر لي احد الصحفيين القدامى (رحمة الله عليه ) أنّه كان يزمع اجراء لقاء صحفي مع قائد أحدى حاميات الجنوب قبل الانفصال ، وقبل دخوله للحامية جلس مع حرس الحامية في البوابة الرئيسية فعرف عدد الدبابات التي بداخل الحامية ، وعدد الجنود وعدد الضباط والسلاح المستخدم من قبل القوات المسلحة ومعها كوب شاي. في سنة 2014م ركبت حافلة الكلاكلة اللفة من امام تقاطع جبرة ولما فطن سائق الحافلة أنّ هناك تفتيش من رجال المرور بعد الاشارة ، أدخل الحافلة عبر سور مكسور من الناحية الشمالية الشرقية لسلاح الذخيرة بمنطقة الشجرة وسط الخرطوم ، ومرّ وسط القشلاق ، وعندما وصل الى البوابة الرئيسية جنوب سلاح الذخيرة سلّم على الحرس المسلحين المتواجدين عند البوابة وردّوا السلام وخرجنا جنوباً بإتجاه الكلاكلة القبّة. سألت سائق الحافلة بالله أن نجرّب في المرّة القادمة القيادة العامّة من أي جهة ونخرج من البوابة الرئيسية . سرقة تلفزيون السودان الذي لاتوجد به كاميرات مراقبة لأجهزة التلفزيون ، يريد البعض أن نتعامل معها بقدر الحدث (15000 دولار بس!!!) ، لأن من سرق لوحات التحكّم يعلم ماذا يمكن ان يفعل بها وكيف يستخدمها خارج التلفزيون القومي ، كما أنّه يعرف ماذا يأخذ من التلفزيون ولكن البيان يقول:( أنّها لايمكن ان يتم استخدامها الا في تلفزيون السودان ) ، وكأن هذا السودان لايوجد به عباقرة يمكن ان يبتكروا استديو بث بهذه الاجهزة تحت أي راكوبة في سوداننا الحبيب . عموماً هذه من ابرز ايجابيات الديمغراطية التي صارت تفضح السرقات والمساوئ التي كانت تتم خلال 30 سنة، ولم يكن أحد يدرى عنها شيئاً، او كان يدري بها البعض ويشترك فيها بالسكوت عنها وعدم فضحها.ولاندري كم استديو تمّت سرقته خلال ظلام الثلاثين سنة الماضية ليتم ادخالنا في هذه الملهاة السمجة للفت الانظار عن ما تمّت سرقته.فيا مدير التلفزيون ضحي بالخمسة عشر الف دولار(15000 $) وأبحث عن المائة وخمسين مليون دولار(150000000 $) فهي في عين العاصفة . علي أبوزيد 3.9.2020
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة