تلك المراحل في السودان تملك الإدعاءات ولا تملك الإنجازات !!
يأتي هؤلاء في مرحلة من مراحل السودان ليملئوا الأرض ضجة وضجيجاً .. يصولون ويجولون بكل مظاهر الإدعاءات .. حيث يتبعهم الغاوون والمداحون والطبالون والدجالون والمتملقون والأفاكون ,, والبلاد تعج بتلك الأغاني وبتلك الأناشيد والأهازيج الواهية الفارغة التي تمجد العهد وأصحاب العهد !!.. والإنسان المراقب لتلك الأحوال ويسمع ويشاهد تلك المجريات يظن أن هؤلاء هم رجال السودان الذين يحتكرون الساحات ويحتكرون مقاليد البلاد بحق وحقيقة .. ولكن يتضح فيما بعد أن تلك المراحل في مسارات دولة السودان مجرد زوابع فارغة ترحل برحيل أهلها .. والمعضلة العجيبة التي تضحك الناس هي أن أصحاب تلك ( المراحل ) يدعون بطريقة جازمة وحاسمة بأنهم أهل تلك القضايا المصيرية بحق وحقيقة ،، وبأنهم يملكون تلك المقدرات السحرية التي تحقق السلام وتحقق الأمن والأمان في ربوع البلاد .. ويدعون كذلك بأنهم يملكون تلك المقدرات الفائقة في معالجة كافة القضايا التي تقلق مضاجع الأمة السودانية ,, وكل ذلك مجرد تخيلات وأوهام تراوغ أذهانهم .. والشعب السوداني بكثرة التجارب في الماضي يضحك على عقول هؤلاء .. فتلك المحاولات الصبيانية مجربة في هذه البلاد مليون مرة .. فهي تلك المحاولات الواهية العقيمة التي تجري في البلاد منذ لحظة الاستقلال .. وهؤلاء أصحاب تلك المراحل لا يكتفون بتلك الإدعاءات الزائفة الفارغة في معالجة تلك القضايا الكبيرة الشائكة ،، بل يحتفلون أحياناً لمجرد تلك المظاهر التي تجلب لهم المدح والثناء والإشادة .
الحقيقة القاسية التي يعرفها الشعب السوداني جيداً هي أن تلك المراحل في مسار دولة السودان هي مجرد مراحل تعادل زوابع الأوهام في الفناجين !.. فهي مراحل تأتي بأهلها وبأتباعها وبأهازيجها ثم تملأ تلك الساحات ضجة وضجيجاً ،، ثم بعد ذلك ترحل متبوعة بتلك اللعنات .. مراحل تنتهي برحيل أهلها دون آثار مفيدة تلحق بالبلاد .. وبكثرة التجارب والتكرار مع تلك المراحل فإن الشعب السوداني بدأ لا يهتم ولا يبالي كثيراً بتلك الإدعاءات والافتراءات المعهودة التي يأتي بها هؤلاء أصحاب المراحل .. ولذلك فإن الشعب السوداني حالياً لا يهتم ولا يبالي كثيراً بتلك الاحتفالات الصورية المظهرية التي تتحدث عن ( السلام ) في البلاد .. ولسان حال الشعب السوداني يقول : ( كم وكم من المرات احتفلت الأمة السودانية باتفاقيات السلام المزعومة في هذه البلاد ؟؟؟؟؟ ) .. وهي تلك الاحتفالات العديدة التي لم تضع الحد لتلك الحروب والمناوشات في يوم من الأيام .. وفي كل تلك الاحتفالات كان أصحاب المراحل يدعون بأن تلك اللحظة هي نهاية الأوجاع .. وبكثرة تلك التجارب والممارسات في الماضي فإن لسان حال الشعب السوداني يقول لهؤلاء أصحاب المراحل : ( إذا تم الاتفاق والوفاق مع مجموعة من أبناء السودان فهنالك الآلاف والآلاف من تلك المجموعات الأخرى التي تنتظر دورها لتحمل السلاح وتحارب .. وفي نفس الوقت تنتظر دورها من تلك المحاصصات المعهودة !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست