عندما تتحدث عن السلام يجب ان يسبق الحديث عن السلام مطلوبات السلام وادوات السلام ومن الذى يحمل ادوات السلام ,؟ وهل السلام هو الكلام عن السلام وشعارات براقة تهتف بالسلام هذا اولا .؟ اما ثانيا ماهى معايير طاولة السلام ؟ وايضا لاننسى ان السلام اذا لم يصدقه السلام قد لا يكون سلام ولكنه يتفاءل ويبحث عن السلام ,لان اطراف السلام نفسها تبحث عن السلام . الحقيقة لا اود ان افسد الزخم الذى صاحب مجهودات القائد سلفاكير لانه عاش كثير مثل هذه السيناريوهات التى تبحث عن حلول حقيقية وليس انصاف حلول لارضاء نزعات وطموحات محدودة لاصحابها وذويها ! نعم سلفاكير حمل السلاح فى غابات الجنوب وعاش وعاصر كثير من اللقاءات التى لاتلبى طموحات السلام وقد كان القائد الراحل جون قرنق اكثر فهما وادراكا وحنكة ليدير طاولة حوار السلام , وبالفعل اجتهد وجاهد ولكن يد الله فوق ايدى الجميع ورحل قرنق وترك الجمل بما حمل ! وقد كان ماكان بقيادة سلفاكير الذى وضع يده فوق يد النظام البائد الباطش وفصل جنوب بلادنا الحبيب ,وبالعربى (كده) سؤال ما هى عواقب هذا السلام ؟؟؟الاجابة متروكة لفطنة كل سودانى شمالا وجنوبا ,شرقا وغربا . الحقيقة ان ساقية الثورة الشعبية التى حمل راياتها رجال قضوا نحبهم ولم تسعفهم ايامهم فى الدنيا ان يكونوا بيننا ومنهم الراحل القائد جون قرنق والتقط قفازها الشباب وبالفعل فاز الشباب ومهروا الثورة المستمرة بدمائهم الطاهرة ولم يبخلوا بها فداء لثورة التحرير الديسمبرية التى مازالت غارقة فى بحور تتلاطم امواجها وتنتظر ان يفرج عنها المولى عز وجل برجل من بين الشباب الذى كان محقا عندما قدح فى مصداقية قيادات الاحزاب ! وهذا لايعنى ان الديمقراطية يكون فى ساحتها مائة حزب ومائة من الجماعات التى فضلت حمل السلاح ولكنها تعانى فيما بينها الافاق الواسعة الرحبة لكى تظفر بثمرة خياراتها ! . الحقيقة نشكر لسلفا مجهوداته التى تدرج فى خانة الاجتهاد الحميد بالرغم من ان انفصال الجنوب كان غير مبشر بسلام حتى فى الجنوب لان الحال يشرحه الواقع المعاش فى الجنوب من هذا ان طاولة السلام كان ينقصها اجزاء لها طموحاتها وارائها التى تختلف ,عليه ان معركة البحث عن السلام مازالت قائمة لان هناك اطراف لم يشملها الحديث عن اتفاق السلام الذى تم الاثنين الماضى . الحقيقة ان من نافلة القول الجميل ان نتفاءل بالرغم من ان شعارات الثورة ما زالت فى المربع الاول الذى يبحث عن ادوات لتحقيقها ومازال المواطن يعانى الامرين ومازال القصاص ينتظر , ومازال الحال يغنى عن السؤال والتفاصيل يعلمها القاصى والدانى الى ان جاءت (الكرونا ) التى كانت شماعة حقيقية علق عليها الفشل الذى لازم تقاعس القرار الثورى الذى كنا نتوقع انها ثورة والثورة يجب ان تكون مصحوبة بقراراتها الثورية ولاتنتظرالتراجع والتردد والبحث عن انصاف حلول كما الذى صاحب ثورة الشباب الذين غيبوا تماما واصبحت الحكاية جماعات ومكايدات واستغلال ظروف ولم تكن شعارات الثورة حقيقة واقعة فقط قطع رأس الحية ومازال جسد الحية يصول ويجول فى الاعلام وفى المشهد السياسى الممحون وفى تحريك الحياة فى كل شىء يخص حياة المواطن الذى اصبح الكثير منهم باعلى الصوت ينادى بالبشير وينادى بحكم العسكر !!!! الم تكن هذه انتكاسة واقعية يجب الوقوف عندها ؟؟؟.والثورة قائمة لان ثورة ديسمبر ثورة تحرير شامل ويجب ان تحقق غاياتها واهدافها طال الزمن او قصر وغدا سوف تتساقط الفلول وتنتصر الثورة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حسن البدرى حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست