واحدة من معضلات تقدمنا التعامل بسطحية، و إهدار الوقت، و الجهد في اشياء إنصرافية لا قيمة لها.
ضجت وسائل الإعلام، و منابر التواصل الإجتماعي بالضحك، و "التريقة" علي تعريف علي الحاج لنفسه بأنه الماني من إصول سودانية، دون البحث في المصيبة، و خيبتنا، و كيف اننا دولة "سمبلة".
علي الحاج لا يملك إلا ان يعرِّف نفسه في المحكمة بالطريقة التي ذكرها.
حسب قانون الجنسية الالماني يجب علي المواطنين غير الاوربيين التخلي عن جنسيتهم القديمة قبل التجنس في المانيا.
إذا اراد الالماني إكتساب جنسية اخرى لا بد من الحصول علي تصديق من الحكومة الالمانية، و إذا إكتسبها دون التصريح سيفقد الجنسية الالمانية بشكل تلقائي.
علي الحاج تنازل عن الجنسية السودانية، قبل التجنيس بالالمانية، و لا يملك حق المواطنة في السودان إلا بشروط الإقامة، و بما ينطبق علي كل الاجانب، بحكم القوانين المنظمة لذلك.
يجب فتح هذا الامر بشكل جاد لتسوير مؤسسات الدولة من هذا العبث، و صياغة قوانين تحكم ذلك.
علي اجهزة الامن في البلاد التدقيق في امر ملفات الاجانب بشكل مهني بعيد عن التقاطعات السياسية، و الإنتماءات الضيقة، و المصالح الذاتية.
هناك العديد من الدول تسمح بإزدواج الجنسية، فهذا لا يحرم الإنسان السوداني من حق المواطنة الكامل حسب القوانين المعمول بها حتي الآن في الدولة السودانية.
يبقى علي الحاج الماني من إصول سودانية، و نبقى في لجات جهلنا، و التعاطي السطحي مع شئون بلادنا، و امننا القومي.
لو تبنينا حملة بذات القدر من التريقة، و الضحك يمكننا ان نوجه صانع القرار بشكل سليم يخدم مصالحنا، و يحفظ امننا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست