حزب الأمة: فش غبينة الولاة في كسلا بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2020, 03:13 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزب الأمة: فش غبينة الولاة في كسلا بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    03:13 PM August, 31 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    للسيد الإمام الصادق المهدي كلمة استحسنتها أول ما قالها في عهد الإنقاذ وهي من فش غبينته خرب مدينته. ويؤسفني القول إن مواقف حزب الأمة من الحكومة الانتقالية حول ماساة كسلا فصل كبير في فش الغبينة وخراب المدينة.
    فصدر عن الحزب بيان يوم الحميس الماضي حمّل فيه الحكومة الانتقالية " كامل المسؤولية عن ما يحدثُ في الشرق، لافتاً إلى ما حذَّر منه الحكومة كتابةً، ومِراراً، بأن الإندفاع وراء تكليف ولاةٍ مدنيين غير متوافقٍ عليهم، سيؤدي حتماً إلى نشوب نزاعاتٍ أهليةٍ دامية، وهو ما يحدث الآن، بالفعل وتماماً". وعزز هذا الموقف ببيان مشترك مع المؤتمر الشعبي غاية في الفش. فاتفق الحزبان في البيان على وجوب تحقيق السلام، وفي مناشدة الشباب، شباب المقاومة، ألا يخرب عشان أجيبها من الآخر. أما ما استقل به المؤتمر الشعبي دون حزب الامة في البيان فهو فقرة كاملة يؤيد فيها حزب الأمة لموقفه من الولاة ويقرظ حكمته التي لو عملت الانتقالية بها لما وقع ما وقع في كسلا. جاء في فقرة تظاهرة المؤتمر الشعبي لحزب الأمة ما يلي:
    (أكد المؤتمر الشعبي أن تكليف الولاة المدنيين في بعض الولايات ذات الهشاشة الأمنية (وهي صيغة خالصة للأمة كما سنرى) الذي تم مؤخراً لم يراع الخصوصية الاجتماعية والمتطلبات الأمنية ضمن ما نصح به حزب الأمة الحكومة الانتقالية في تعيينات الولاة، والترتيب للانتخابات المحلية مما أدى إلى انفراط الأوضاع الأمنية في ولاية كسلا وريما يفضي إلى نزاعات مشابهة في ولايات أخرى).
    رثيت للمؤتمر الشعبي يبصم على موقف الأمة من الولاة بينما ربما كان له رأي آخر في الولاة والانتقالية والثورة ذاتها. وصاحب الحاجة أرعن. والمؤتمر الشعبي ليس موضوعنا مع ذلك.
    معلوم أن حزب الأمة استبعد نفسه من إجراءات تعيين الولاة بعد مفاوضات مع قحت والانتقالية وصفها بالعقم في مؤتمر صحفي له. وأعلن في المؤتمر رفضه المشاركة في الحكم الولائي وطلب الانسحاب ممن سمتهم الحكومة ولاة منه. وسمعت في المؤتمر لحجة حزب الأمة في التفاوض حول الولاة. وفيها عقل كثير. غير أني لم اقتنع بأنها مدعاة لقطيعة الحزب مع الانتقالية حول الولاة. فاتفقت معه الحكومة حول 6 ولايات سماها الحزب بأنها "ذات هشاشة أمنية" احتاجت إلى معايير منفصلة لولاتها بينما اقترح الحزب أن تكون ثماني. وقَبِل الحزب حتى بأن تكون خمسا بعد النقاش. واتفق الحزب مع الانتقالية في حق النساء في الولاية. وما لم يتفقا عليه هو اعتبار الخرطوم ولاية استثنائية لا تخضع للمحاصصة ويقع الاختيار لواليها على من يتراضى الناس عنده بمعايير معلومة. كما وضح لي أن لانتقالية انقصت الحزب والياً في المحاصصة فطلب أربعة ولاة ونال ثلاثا. كما شكى الحزب من تجاهل الانتقالية له بعد أطوار من النقاش. فلم تأخذ برأيه بلزوم صدور قانون للحكم المحلي قبل تعيين الولاة كان الحزب عرضه عليها بتاريخ الفاتح من يوليو هذا العام.

    ولا يعرف المرء أي تلك المطالب المنقوصة لحزب الأمة هي التي دفعته رفض المشاركة في بولاة منه.
    فاستثناء الخرطوم في حجة حزب الأمة مما يمكن أن ينطبق عل كل ولاية أخرى. فالمطلب من وراء الاستثناء هو التراضي حول وال كفء بمعايير معلومة. وأي الولايات لا ينطبق عليها ما تقدم؟ ومأساة كسلا شاهد على لزوم هذا التراضي في الخرطوم وغير الخرطوم. ولا أعتقد أن تجاهل الانتقالية لمطلب الأمة بإجازة قانون الحكم المحلي مدعاة لقرار من الحزب في حجم المقاطعة علماً بأنه قدم المشروع في الساعة الواحد والعشرين من إعلن قائمة الولاة. وسيبقى معنا من مطالب الحزب غير المستوفية مطلبه أن يكون لها أربعة ولاة فبخسته الانتقالية بانقاصه والياً من حصته. ولا أعرف ملابسات بخس حزب الأمة ولاته ولكني، وباختصار، لم أرد لحزب كبير مثله أن يظهر بمظهر المحاصص الذي لا يرضى بسوى رطله من اللحم.
    تحميل الحكومة وزر ما جرى بكسلا مما يحسنه كل أحد. وقد سئمت مثل هذا الإملاء من الحزب الشيوعي. فكل بيان منه تجده غاصاً بما لم يحسنه الآخرون بقلم تصحيحه هو. رغبت أن أرى الحزب، وله دالة ما على الهدندوة، وفرعه في كسلا في قلب الحدث يرفأ الفتق، ويقيل العثرة ميدانياً. فاقتصار حزب لم ينس يوماً من تذكيرنا بغزارته وعلو شأنه على "ألم أقلكم" من باب عجز القادرين على التمام. واستنكرت روحياً أن يحرض الأمة حزباً ناقصاً في مؤهله الثوري كالمؤتمر الشعبي للبصم على موقفه المربك من الولاة.
    وطالما كنا في سيرة العقبات التي واجهت تعيين الولاة وددت لو تواثق الحزبان علي استنكار الذكورية السياسية التي أساءت للولاة النساء. وجاء كثير منها من إسلاميين حاقنين. وهذا الاحتقان، الذي ساق أهله إلى موقف مناقض لعقيدتهم في حق المرأة، مما نبه إليه عثمان جلال في مقال أخير. وعاب فيه على الأسلاميين أن تحملهم معارضة الانتقالية إلى ركاكة فكرية وسياسية حيال المرأة نقوا أنفسهم منها بصدور كتاب حسن الترابي "المرأة بين الإسلام وتقاليد المجتمع".
    إنني حسن الظن بالإمام. وقليل الثقة في حزب الأمة الذي دعوت يوماً، في منعطف من أزماته، إلى وجوب أن يتخلص الأنصار منه. وروعني استسهال الحزب مأساة كسلا التي جعلوا منها، على هولها، بينة على صحة دقائق موقفهم من تعيين الولاة. ولم يستنكفوا من استغلال حاجة حزب عضير كالمؤتمر الشعبي ليبصم على صحة تلك الدقائق ساغت له أم لم تسغ.
    الحزب ضوء في ظلمات السياسة. ومتى فش غبينته كما رأينا حزب الأمة يفعل ماتت فوانيسه البوقدن من البندر. وهذه نذر الكارثة. هذا خراب المدينة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de