سؤال المليون دولار ؟ كنا نتوقع ان يسال الرئيس حمدوك وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو ، الذي زار الخرطوم يوم الثلاثاء 25 اغسطس 2020 ، لمدة ساعات ، وفي اول رحلة جوية مباشرة بين تل ابيب والخرطوم في التاريخ الانساني ، أن يسأله سؤال المليون دولار حسب الثقافة الامريكية : كيف يطلب بومبيو من دولة يعتبرها ارهابية وترعى الارهاب ان تطبع مع اسرائيل المسالمة الوديعة التي تاكل الحملان عشاءها ، والتي تكافح الارهاب الذي يهدد وجودها ... كما تدعي كذباً وبُهتاناً ؟ في هذا السؤال تلبد المتناقضات الامريكية ، التي تحاول ان تجعل من فسيخ التطبيع مع الكيان الصهيوني شربات ، وتحندك به الرئيس حمدوك ، بعد ان وضعت الرئيس البرهان في جيبها الشمال . ظن البعض ، وبعض الظن غفلة ، إن رحلة بومبيو للخرطوم كانت فاشلة ، بعد توكيد الرئيس حمدوك له ان مسالة التطبيع لا يمكن ان تتم حالياً لأسباب إجرائية ... كون حكومة الرئيس حمدوك حكومة انتقالية مهمتها محددة في الوثيقة الدستورية المضمونة حتى من ادارة ترامب بتاريخ السبت 17 اغسطس 2019 ، والتي تركز على نشر السلام العادل الشامل ، والتجهيز لتحول ديمقراطي كامل ، وعقد انتخابات رئاسية وتشريعية في نهاية الفترة الانتقالية . وبالتالي فإن مسألة التطبيع مع إسرائيل ، وهو مسألة سيادية ، سوف تقرر فيها الحكومة المنتخبة والبرلمان المنتخب في نهاية الفترة الانتقالية . ولكن تخبرك عصفورة الواشنطون تايمز بنجاح رحلة بومبيو ، الذي إستمع من الرئيس البرهان لتوكيدات مدابرة راسياً لما طقش اضانه من خشم الرئيس حمدوك . سمع بومبيو موسيقى بيتهوفن من الرئيس البرهان ، وإن التطبيع مع إسرائيل قاب قوسين أو أدنى ... وإن الرئيس حمدوك كالزوج الشاطر آخر من يعلم ؟ في يوم الاحد 2 فبراير 2020 ، قابل الرئيس البرهان في عنتبي نتن يا هو ، وناقشا عملية التطبيع التدريجي بين السودان واسرائيل ... دون معرفة الرئيس حمدوك المسبقة باللقاء . في يوم الاحد 16 اغسطس 2020 ، أكد وزير الاستخبارات الاسرائيلية ايلي كوهن بان التطبيع بين اسرائيل والسودان سوف يتم قبل نهاية السنة 2020 ، حسب تفاهماته مع الفريق جمال عبدالمجيد ، رئيس جهاز المخابرات العامة في السودان ... ودون معرفة الرئيس حمدوك المسبقة بهكذا تفاهمات ، ومعرفة السفير حيدر بدوي الصادق بها . في يوم الجمعة 21 اغسطس 2020 ، قابل حميتي في ابوظبي رئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهن ، وإتفقا حول التنسيق والتعاون بينهما في إحياء تفاهمات لقاء عنتبي في فبراير 2020 بين نتن يا هو والرئيس البرهان ، وصولاً إلى التطبيع بين الدولتين لمصلحتيهما المشتركة ... ودون معرفة الرئيس حمدوك المسبقة بهكذا لقاء نظمه بالغمتي الشيخ طحنون بن زايد . في تقريره في يونيو 2020 عن السودان ، قال المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية إن حميتي يعامل الرئيس حمدوك ككاتب ... ليس كاتب كتب وإنما كاتب عرضحالات ؟ الرئيس حمدوك يؤشر شمال ، والرئيس البرهان يلف يمين . في يوم الاحد 23 ويوم الاثنين 24 اغسطس 2020 ، يتهم الرئيس البرهان ، وبالواضح الفاضح ، الرئيس حمدوك وحكومته بالفشل ، ويؤكد وقوفه مع الشباب الثوار وقادة لجان المقاومة الشعبية ، وليس الهروب منهم ؟ فلمن تكون الغلبة : البرهان ام حمدوك ... في نهاية الشوط الاول من المباراة ؟ اسالوا العنبة الرامية فوق بيتنا . 2- الاقمار الصناعية الامريكية تركز على الخرطوم يوم الثلاثاء 25 اغسطس 2020 . انزرعت في الجينات الامريكية ان السودان بلد ارهابي ويرعى الارهاب ، رغم ثورة ديسمبر 2018 ، التي يتغنى بها اعضاء الكونغرس ومتنفذي إدارة ترامب . ودليلنا على ذلك ليس فقط رفض الكونغرس شطب اسم السودان من القائمة الامريكية الارهابية التي رموا فيها السودان منذ عام 1993 وباستمرار خلال ال 27 سنة المنصرمة . هاك مثالاً وليس حصراً بعض الوقائع التي لا تكاد تصدق : هل تصدق ان الوزير بومبيو لم ينزل من داخل طائرته في مطار الخرطوم ، الا بعد ان نزل قبله 7 من موظفي وزارة الخارجية ، ليتاكدوا من عدم وجود قناص ارهابي في دولة الارهاب ، ينوي شراً بالوزير بومبيو ؟ وهل تصدق ان ادارة ترامب ارسلت الى الخرطوم طائرة خاصة يوم الاثنين 24 اغسطس 2020 ، قبل 24 ساعة من وصول الوزير بومبيو ، وكانت تحمل اكثر من مائة من المارينز المدججين باحدث الاسلحة ، والاجهزة الالكترونية التي تصور دبيب النمل على ارضية مطار الخرطوم ، لحماية الوزير بومبيو من ارهاب دولة الارهاب ، خصوصاً والجيش السوداني اي كلام ( معليش ؟ ) ، ومتخصص وحصرياً في قتل وسحل وتعذيب المدنيين العزل وشباب الثورة وقادة لجان المقاومة الشعبية ، ومشغول في مضاربات سوق الله اكبر ... كما تدعي الميديا الامريكانية ؟ اما الاقمار الصناعية الامريكية فقد ركزت كاميراتها على مطار الخرطوم ، وعلى مسار موكب الوزير بومبيو من المطار الى رئاسة مجلس الوزراء حيث قابل الرئيس حمدوك ، والقصر الجمهوري حيث قابل الرئيس البرهان ؟ يحدث هذا وذاك من العجائب ، رغم إن دبلوماسي السفارة الامريكية في الخرطوم يبصمون بالعشرة بان الخرطوم من اكثر العواصم أمناً وإستقراراً ، ولا تعرف الثقافة السودانية الارهاب والاغتيالات ، وزرع العبوات الناسفة التي تحدث بصفة دورية في عواصم العالم الاخرى . ولكن ماذا تقول عن الانطباعات الخاطئة التي تجذرت في الثقافة الامريكية ، والتي تقف حجر عثرة وتمنع رفع اسم السودان من القائمة الامريكية الارهابية ؟ في هذا السياق ، يعترف الوزير بومبيو بانه سياسي اكثر منه دبلوماسي ، ويخطط لخلافة ترامب في عام 2024 ، وخاطب يوم الاربعاء من القدس مؤتمر الحزب الجمهوري ، رغم ان موقعه الفيدرالي لا يسمح له بذلك ، كما سلخته الدكتورة سوزان رايس ، مستشارة اوباما السابقة للأمن القومي ، والمرشحة لتكون وزيرة خارجية جو بايدن في يناير 2021 ، والمدلهة في عشق طايوق المهندسة الفاهمة ولاء البوشي ، التي كانت اول سودانية /سوداني يطق الحنك اربعة عيون مع رئيس امريكي في السلطة . ولكن لا يطرب زامر الحي اهله ؟ وفي يوم ، قال كثير عزة : ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي اثوابه أسد هصور .
راجع تقرير الواشنطون تايمز المنشور يوم الاربعاء 26 أغسطس 2020 ، على الرابط ادناه ، لتعرف مؤامرات ودسائس المسيحي الدجال بومبيو ، التي تحفظت عليها الدكتورة سوزان رايس ... وبومبيو من المنافقين الذين يقولون ما لا يفعلون ، كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون . https://www.washingtontimes.com/news/2020/aug/26/susan-rice-overtly-religious-mike-pompeo-is-proble/ . 3-السياسة الامريكية ؟ السياسة الامريكية خشوم بيوت . تجد الكونغرس يؤشر شمال ، وإدارة ترامب تلف يمين ، تماماً كما الرئيس حمدوك مع الرئيس البرهان . تجد ادارة ترامب تدعم المكون العسكري ، لأنه يسمع الكلام ، ولانه مدعوم من المحور الامريكي الثلاثي : السعودية- الامارات – مصر ، الذي يحث المكون العسكري على التطبيع مع إسرائيل . ولذلك هندس ترامب ليقابل نتن يا هو في عنتبي في فبراير 2020 الرئيس البرهان وليس الرئيس حمدوك ، مع ان الوثيقة الدستورية تحتكر العلاقات الخارجية لحكومة حمدوك المدنية . اما الكونغرس فعلى عكس ادارة ترامب ، فهو يدعم حكومة حمدوك المدنية ، ويصر على عدم رفع اسم السودان من القائمة الامريكية الارهابية الا بعد ان يتاكد بما لا يدع مجالاً للشك بان حكومة حمدوك تحتكر السلطة التنفيذية . اما اللوبيات ، فهي تؤثر على الكونغرس وعلى ادارة ترامب ، وهي ضد رفع اسم السودان من القائمة الامريكية الارهابية لإحتكار المكون العسكري السلطة التنفيذية ؟ وكانت اللوبيات وراء عدم سفر الرئيس البرهان الى واشنطون بعد لقاء عنتبي ، حسب وعد بومبيو ، في محاولة من بومبيو لارجاع الاسانسير للرئيس البرهان . والسبب ان اللوبيات حلفت بالتقطعها بانها سوف تسعى لتسليم الرئيس البرهان لمحكمة الجنايات الدولية كونه رقم 15 في قائمة المحكمة ال 51 الشهيرة ؟ والوضع هكذا جوطة في السودان وهو كذلك ، سالنا فهامة جاهين ان تشرح لنا لماذا تهرب الرئيس حمدوك من مقابلة شباب الثورة في يوم الاثنين 17 اغسطس 2020 ، وبرر ذلك بإرتباطه بموعد سابق ؟ ردت الفهامة : وقفت ابص للموج من فوق قنطرة ... محتار ؟ الصدق فين والكذب فين يا ترى ؟ نطق الحوت ... قال : مسكين ! اهو الكلام بتقاس بمسطرة ؟ عجبي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست