تلقى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي، يوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكينازي وأضاف وزير خارجية عمان أنه «تم التأكيد بوضوح على موقف السلطنة الثابت والداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، وضرورة استئناف مفاوضات عملية السلام وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية» وبعدها في يوم الثلاثاء اصدر سلطان عمان هيثم بن طارق مرسوم سلطاني نص علي اقالة وزير خارجية السلطنة وتناول المحللين السياسيين بان الامر لايعد الا عقاب للوزير المقال بسبب تصريحاته التي ربما تعرقل الانتقال الي الخطوة التالية من تطوير العلاقات مابين سلطنة عمان و الدولة العبرية وربما تصل الي درجة التطبيع في المستقبل القريب وفي الجانب الآخر في السودان أصدر وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين اسماعيل اليوم قراراً بإعفاء السفير حيدر بدوي صادق من منصبه كناطقٍ رسمي لوزارة الخارجية ومديراً لإدارة الإعلام. وأعلن وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين في وقت سابق أن وزارته لم تناقش بأي شكل من الأشكال أمر العلاقات بين السودان وإسرائيل وأنها لم تكلف الناطق الرسمي بالإدلاء بأية تصريح حول هذا الأمر. وقال عمر في تصريح صحافي أن الوزارة تلقت بدهشة تصريحات السفير حيدر بدوي صادق الناطق بإسم الوزارة عن سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل، كان ذلك تصريح السيد وزير الخارجية عن موضوع تصريح ناطقها الرسمي حول الرد علي سوال عن مستقبل العلاقة مع إسرائيل وعلي اثر ذلك تم اعفاء السفير حيدر بدوي من منصبه كناطق رسمي عن وزارة الخارجية السودانية والحق يقال ان السفير حيدر بدوي لم ياتي بجديد فقد شاهد الجميع لقاء السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يوغندا اذا لا شي يدبر في الخفاء وعلي السودان عدم التحرج وان يعمل علي كشف النوايا للتطبيع مع اسرئيل في العلن ولكن تكمن المشكلة في اننا في السودان نعاني من العطف والحنان الزائد في التعامل مع الامور الحساسة فالسودان ليس الدولة الوحيدة التي تشرع في اقامة علاقات مع اسرائيل فهناك العديد من الدول العربية قد سبقتنا في ذلك المضمار ومن بينها منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة الجلد والراس كما يقال في المثل الشعبي السوداني التي وقعت سلام مع اسرائيل في العام1993 في مدينة اوسلو وقبل ذلك كانت جمهورية مصر العربية اول دولة تعترف باسرائيل في العام 1977 حيث سافر رئيسها انور السادات الي القدس والقي خطاب شهير في البرلمان الاسرائيلي ولم تخفي دولة قطر اقامة مكتب تجاري مع اسرائيل وكذلك اتخذت نفس الخطوة كل من سلطنة عمان وتونس التي يحج اليها اليهود من مختلف بقاع الأرض الي معبد في جزيرة جربة واعلنت المملكة الاردنية الهاشمية عن طي خلافتها مع اسرائيل من خلال اتفاق وادي عربة في العام 1994 وختمت دولة الإمارات العربية المتحدة المشهد بابرام اتفاق سلام مع إسرائيل اذا لماذا يتحرج السودان من تناول بحث ملف التطبيع مع إسرائيل؟ وهل طلبت منا الدول العربية المشورة حينما اختارت خيار التطبيع مع إسرائيل ؟ اذا يجب علينا النظر الي مصالحنا الوطنية وحتي التطبيع مع اسرائيل لن يكون انبراش بدون مقابل و يجب ان يراعي مصالح السودان اولا وان لاتكون الاستفادة من جانب واحد وان يخضع الاتفاق للتقيم كل فترة زمنية لاجل التطوير او اضعف الإيمان اكتفاء البلدين بتجنب شرور بعضهم البعض ان السودان بالنسبة للعديد من الدول العربية مجرد ارض يعتقدون انها سلة غذائهم ويكفي ان السودان ظل يمد الدول العربية بالثروة الحيوانية باسعار تفضلية فالسودان دائما يقدم مصالح الغير علي مصالحه الوطنية ولم نستفد شي من الانضمام إلى جامعة الدول العربية نعم كنا في الماضي نمتلك القوة الاقتصادية التي تجعل جميع الدول تهرع لنيل شرف التقرب منا ويكفي الاستشهاد بموتمر القمة العربية في الخرطوم في العام 1967 التي حضرها لفيف من ملوك ورؤساء الدول العربية ولكن عقب سنوات السبعينات انتكس وضع السودان كثير لذلك تواضع دورنا في التاثير على الاحداث الاقلمية ويكفي ان اخر موتمر للقمة العربية في العام 2006 حيث تخلف عن الحضور عدد كبير من ملوك ورؤساء الدول العربية واكتفي البعض بارسال وزارء الخارجية لتمثيل بلادهم ان الاون للسودان ان يعرف مقدار نفسه ويعلن الانسحاب من جميع المنظمات الغير مجدية وعلي راسها جامعة الدول العربية والاكتفاء بدور المراقب في منظمة الاتحاد الافريقي ويمكن للسودان. ان يتخذ من المملكة المتحدة حليف له وينضم الي حلف رابطة الشعوب البريطانيّة المعروفة بـدول الكومنولث وهو عبارة عن اتحاد طوعي مكون من 52 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقاً باستثناء موزمبيق ورواندا علي الاقل. يستطيع السودان من استرداد مكانته في التعليم والصحة والخدمات وتاهيل المشاريع التي شيدت ابان عهد الاستعمار البريطاني مثل مشروع الجزيرة. وتاهيل خطوط السكك الحديدية وفي حالة خوض حرب خارجية سوف يكون لدينا حلفاء موثوق بهم من دول. الكمنوليث ولكن اذا استمر السودان في لعب ادوار الكومبارس فلن يطال لا عنب اليمن ولا بلح الشام بينما الدول العربية تجني ثمار التطبيع مع الغرب واسرائيل نظل نحن في السودان نتصارع لاجل قضية لا ناقة لنا فيها ولا جمل
ترس اخير مثل شعبي سوداني ماثور يقول أهل البكاء غفروا والجيران كفروا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست