برزت هذه الأيام والأيام السابقات نبرة جديدة من معظم مكونات الحرية والتغيير قدحا في الحكومة الإنتقالية التي صفقوا لها يوما، ووضعوا لها أكاليلا من الزهور الشوكية التي من يلمسها تطعنة شوكاتها المسمة، وإن أقبل علي شمها يستنشق رائحة نتنه... فرشوا لها البساط الأحمر للمرور في خيلاء وسط اهازيج وعبارات صكت آذاننا لكنها لم تحقق إلا صراخا وضجيجا في الهواء..
النبرة التي ظهرت هي نقد لازع لمن اختاروهم في سدة الحكم ودخلوا وهم شركاء فيها... لكن من ادخلوهم فشلوا ومن أقيل منهم أصبح يصب جام غضبه علي الحكومة التي كان يوما واحدا منها..
نظرية... الشرك والمحاحاة.... التي ظلننا نسمعها من حزب الأمة وتجمع المهنيين الذي انفلق... وتطايرت بذوره كما تتطاير بذور شجر العشر هربا في الهواء لتختار الطيران الي مكان بعيد .. فسكنت واحدة في كنف منظومة عبد العزيز الحلو والأخرى في كف الأصم ومن معه وأخري تطبل للروح المنهكة التي تكون هذه الحكومة حاليا وأخري تختار التصعيد الثوري لإعادة ماء وجهها وركوب الموجة مرة أخري بثوب قديم لكن تم إصباغه بلون جديد ومختلف... حزب المؤتمر السوداني الشريك الأصيل في هذه الحكومة ورئيسه هو أحد العرابين في الحكومة الانتقالية بدأ يكيل الذم والانتقادات لحكومة حمدوك... مااستغرب له أن كل المكونات التي ذكرتها هي حتي الآن تشارك في نظام الحكم مثلا الصادق المهدي أعلن تجميد نشاطه ولديه وزراء موجودون الي الآن ولديه ولاة في بعض الولايات...
المركب الذي تقوده الحكومة الانتقالية قد... قد من تحت... وتسرب الماء الي داخله وكل مرة نجد محاولة سد لهذا القد لكنها تفشل، المركب ظلت تلعب بها الرياح ذات اليمين وذات الشمال، مركب اخرق بواسطة بنوه وهو ملك لمساكين يعملون في البحر... وهم مواطنين هذه الدولة.. ان القفز من هذه السفينة الآن... لايجدي فتيلا فالبحر دميرة .... فمن نجا من ابتلاع التمساح لاينجو من دخول شرك شجرة شوكية يصطدم بها.... ومن نجا من هذه.... لاينجو من صعقة كهرباء تصيبه في مقتل من سمكة... بردة... وان نجا منها ووصل البر سيجد من يحاسبه علي ضياع وفشل عام ونيف لوطن ضيعوا ثورته وركبوا حصانها الأبيض الأصيل واستبدلوه بحمار دميم من فصيلة المكادي... فبئس ماركبوا وبئس ماسمعنا وماسوف نسمع... لأن أنكر الأصوات... هي صوت الحمير..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة