هل تعلمون من هي الدول التي لا زالت تناصب العداء لإسرائيل؟ إنها ليست عربية ولا إسلامية، إنها الدول الشيوعية وخاصة في امريكا اللاتينية. لماذا؟ لأن الشيوعية لا ترى في إسرائيل إلا منتجاً إمبريالياً للولايات المتحدة الأمريكية وامتداداً لاستضعاف الشعوب وقهرها. وأيا ما كانت الحقيقة، فمن المدهش أن تكون حكومة مكونة من شيوعيين وبعثيين وناصريين هي التي تلهث وراء رضى إسرائيل. هل علمتم كيف كنت صادقاً حين قلت مرارا: الإسلاميون في السودان ليسوا بإسلاميين.. والشيوعيون ليسوا شيوعيين.. والبعثيون ليسوا ببعثيين.. ومثلهم الآخرون..تشابهت قلوبهم، فهم يرفعون حلاقيمهم بما لا يعقلون، ثم هم من بعد ذاك يمرقون منه كما يمرق السهم... وهذا ديدن السياسيين في السودان، فمن يتحدثون عن المهمشين هم أول من باع المهمشين، ومن تحدثوا عن الإسلام هم أول من خانوا الدين، ومن تحدثوا عن العدالة هم أول من شنقها على الملأ... وقد تذكرت مقولات للمسيح سأوردها هنا، تتحدث عن الفريسيين والكتبة من امثال الكيزان والشيوعيين ومن لف لفهم. والمسيح ينصح تلاميذه كما أنصح أنا الشعب. فلا تلاميذه اطاعوه ولا الشعب سمع ما أقول. ثم ها هو الشعب اليوم يكتشف صدق ما حذرناه منه من قبل وكان من المنذَرين. فحاق به ما حاق من البؤس وما هو آت لأنكى وأعظم ولكن اكثرهم لا يصدقون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة