لا أحد يستطيع إنقاذ السودان هذه هي نتيجة أربعة وستون عاما من الوعود الكاذبة بقلم الطيب محمد جاده

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2020, 04:41 PM

الطيب محمد جاده
<aالطيب محمد جاده
تاريخ التسجيل: 03-11-2017
مجموع المشاركات: 417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا أحد يستطيع إنقاذ السودان هذه هي نتيجة أربعة وستون عاما من الوعود الكاذبة بقلم الطيب محمد جاده

    04:41 PM August, 08 2020

    سودانيز اون لاين
    الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
    مكتبتى
    رابط مختصر




    من بين البديهات والحقائق التي ينكرها الكثيرون انه لا يمكن الوثوق بالسياسة ونوايا الاحزاب ، وان كل ما تخطط له هذه الاحزاب هو أضعاف وتمزيق الدولة السودانية ونشر الفرقة بين ابناءها خدمة لدول معينة ، وفوق كل ذلك عملت وتعمل على تدمير الدولة بكل السبل لكي لا تقوم لها قائمة في المستقبل . ومن المؤسف ان هناك بعض المعتقدين بأن هذه الاحزاب يمكن ان تفرض نفسها في حل مشاكل الدولة السودانية بعد ان اصبحت هي السبب في انهيارها ، وهكذا استطاعت الاحزاب ان توهم عددا غير قليل من السودانيين بانها هي الحل في بناء سودان جديد سيكون نموذجا في الحكم الديمقراطي والرفاهية والازدهار الاقتصادي . أما الكارثة الأكبر فهي انه على الرغم من كل ما فعلته هذه الاحزاب الفاشلة في السودان من تدمير وتشجيع على الفساد وحماية الفاسدين لا يزال هناك من السودانيين من يعتقد بان هذه الاحزاب يمكنها ان تكون هي الحل للمشاكل التي خلقتها في الدولة السودانية . ان يقرأ كل من لا يزال يعتقد ان الاحزاب هي الحل . ويكفي قراءة عنوان المقال لا احد يستطيع أنقاذ السودان بعد الان ، هكذا وبكل وضوح، ليشعر القاريء بمدى اهتمام الاحزاب ومفكريها بالسودان وبمعاناة ابناءه ، ومن وجهة نظري فان الحل الأمثل هو حكومة كفاءات مستقلة . حتى الاحزاب التي تمثل قوي الحرية والتغيير لا تتطرق الى الحقائق ، وإذا ما حدث وتكلم هؤلاء فانهم يتغافلون عن الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في السودان منذ عهد الصادق المهدي ، بل وقبل ذلك . يبدو لمن ينظر الي السودان من الخارج وكأنه بلد عقيم لا يستطيع ان يلد ساسة اكفاء قادرين على انتشاله من هذا الوضع المزري ، وان من أتى مع القحاتة الفاشلين هم الوحيدون الذين يحق لهم ان يحكموا السودان . بالتأكيد ان هؤلاء الفاشلين هم المسؤولين عما يجري الآن ، الا ان ذلك لا يعفي قيادات واتباع الأحزاب الفاشلة من المسؤولية وعن دورهم في اعادة تدوير نفس الوجوه ، وليس هذا فقط ما يحزُ في النفس ولكن ما يؤلم اكثر ان يظهر علينا الإعلام السوداني والإقليمي والعالمي مادحا ومروجا لوجوه فاشلة مثل حمدوك وغيره اعضاء الحكومة الانتقالية لايهمها مصلحة السودان بقدر ما تهمها خدمة دولا اجنبية . في السودان الفاشل اصبح سياسي محنك والسارق اصبح مخططا اقتصاديا كبيرا والقاتل والمجرم اصبح خبيرا امنيا قادرا على فرض الأمن وهكذا تدار الدولة السودانية . وأخيرا فان الخطر الذي يواجهه السودان اليوم بالإضافة الى الانهيار الاقتصادي في ظل تهاوي الجنيه السوداني ، هناك محاولة لزرع الفتنة بين ابناء الشعب داخل الدولة السودانية ، وهذه السياسة هي التي قد تقود السودان الى حرب أهلية طاحنة لا تبقي ولا تذر، خاصة وان هناك أطرافا مستعدة كامل الاستعداد لهذه الحرب بغرض الأنتقام . ان اخراج السودان من مآزِقهِ الكثيرة والمتراكمة منذ الاستقلال ليس بالأمر الهين او الذي يمكن ان يتحقق بسرعة، خاصة وان معالجة هذه الأزمات لا يمكن ان تتم بوجود هذه التركيبة الفاشلة ، وبوجود التدخل الخارجي . فالمشكلة الاقتصادية تحتاج الى ازاحة هذه التركيبة واستبدالها بعقول سودانية كفوءة لكي تعيد بناء الاقتصاد بطريقة علمية تبدا من اعادة النظر بالإنفاق والتبذير الحكومي ، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية . كما إن الوضع الأمني يحتم على من يريد إصلاح الامور ان يعمل على حصر السلاح بيد الدولة وهيكلة القوات السودانية الرسمية الجيش والشرطة، وملاحقة المليشيات التي تعبث بأمن الوطن والمواطن. وكل هذه الامور لا يمكن ان يقوم بها شخص واحد وإنما تحتاج الى قوة تدعم هذه الإصلاحات. في غياب مثل هذه المناهج والسياسات، واصرار الأحزاب على التمسك بالمحاصصة في الحكم والأصرار على انتهاك سيادة السودان فان النتيجة الحتمية ستكون لا سامح الله نهاية السودان كدولة . فهل سيتدارك من يمسك بالسلطة في السودان الأمر ويعترفوا بفشلهم ويتركوا للسودانيين الاكفاء مسالة إنتشال بلدهم من هذه الهاوية؟
    كاتب سوداني ومستشار تحكيم دولي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de