|
اين العنصرية في الهتافات ضد كباشي, يا ايها العنصريون؟ بقلم عبدالعزيز وداعة الله
|
02:36 PM August, 04 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
بمثل المتاجرة بإسم الدين و الشريعة و التهميش اتخذ آخرون مصطلح العنصرية racism في غير موضعها فزَّاعة scare-crow , و تقرأ و تسمع لكثير مِن مستخدمي هذه المفردة البغيضة و لا تجد في الموقف المذكور ادني شيء من العنصرية. و انك لتجد مستخدمي مفردة العنصرية هُم لسبب أو بآخر مصابون بمركب النقص أو عقدة الدونية inferiority complex . و العنصرية هي التمييز بين البشر على أساس اللون أو الانتماء القومي أو العرقي أو العقائدي، او إلى فروق جسمانية . و يستخدم المصطلح للإشارة إلى الممارسات التي يتم من خلالها معاملة مجموعة معينة من البشر بشكل مختلف . و في الاسلام لا يوجد تفضيل لعنصر على آخَر كما قال بذلك رسولنا الكريم: ( لا فضل لعربي على عجمي إلاَّ بالتقوي). و ليس في السودان عنصر أدني مرتبة و آخَر سامي, و إنْ كان البعض في السودان يضع كل العنصرية في اللون كأن في السودان اصحاب بشرة بيضاء, و يربط ذلك بزواج اصحاب البشرة السوداء بغيرها, فالمصاهرة بين القبائل كانت منذ امد بعيد, و انك لتجد الكثير من حالات اختلاف لون الزوجين, و بين المشاهير كثيرة هذه الحالات. و في الشمال, إذا اعتبرنا ابناء الشمال ذوي بشرة بيضاء, تجد مَنْ ترفض الزواج من اقرب الاقربين لها. و جاءت واقعة الحتانة و الهتافات ضد شمس الدين كباشي (حرية, سلام و عدالة) و(أي كوز ندوسه دوس) و خرج احد الشباب من ثقافة و سلوك و خط الثوار و تلفظ بعبارة مشينة لا تشبه الثوار و لا لجان المقاومة على وجه الخصوص, الأمر الذي وجدها البعض فرصة لرمى كل لجان المقاومة في السودان بالسفه و قلة الادب ثم اضافوا العنصرية, و لا ادري اين العنصرية في هذه العبارة او في هذا الموضع, و الكل مقتنع بفداحة العبارة و قد يكون قائلها نادما الآن لأنها من المؤكد خرجت منه في لحظة انفعال ضد شخص يعترف علنا بجريمة فض الاعتصام و قد ختَم اعترافه بقولته التى اصبحت مثار تندر(حدث ما حدث) و قد قال قبل فترة بأنهم العسكر لن يتركوا الحكم للمدنيين, ثم قبل يومين يقول بفشل الحكومة و انه يخجل ان يكون مسؤولاً, و لو انه يعرف الخجل لتَقدَّم باستقالته ثم يذهب برجليه للمحكمة لتقتص منه في جريمة فض الاعتصام الى جانب تعطيل ملف السلام بغرض اضعاف الحكومة و هو احد كبار المفاوضين فيه عن الحكومة. و نخلص بالقول انَّ الهتافات التى انطلقت ضد كباشي إلاَّ لأنه كوز يستغل وضعه ويسعي جاهداً لإعادة نظام اخوانه المحلول, و الكيزان فيهم من كل ارجاء البلاد فلا عنصرية في هذا الموقف. و إنَّ مفردتي العنصرية و التهميش لم تعودا سلعة رائجة يُتَاجر بها في عالَم السياسة السودانية, و قد سبق الكيزان غيرهم في اختطاف شعارات الدين و المتاجرة بها بيْن شعب يعرف تماما ما هي الاحزاب الدينية الراعية لخلاوي القرآن الكريم في الوقت الذي لا يري او يسمع عن أي نشاط لجماعة الكيزان في مجال القران بل بالعكس وجدناهم ابعد ما يكونوا عن القرآن و الدين بفسادهم و ظلمهم الناس و قتلهم و نهب اموالهم. فرجاء لا يستخدمن احدكم بعد اليوم مصطلح العنصرية و لا التهميش و لا الدين, فقد انتهي عهد التضليل .
|
|
|
|
|
|