نهضت كثير من الدول عبر بوابة الصناعة.... وصلت أعلي مستويات التطور.... لذلك كانت الثورة الصناعية التي أدت إلي الخروج من الفقر الي الغني عبر الخطط الاستراتيجية والارادة التي تم تحقيق بها النهضة... لابد من خطة وطنية تستهدف الصناعة عبر المستثمرين المحليين و العالميين في إطار صناعة كبري تستهدف السوق المحلي والعالمي... ماذا يفعل وزير الصناعة من أجل نقل البلاد من الاستيراد الي تصدير الصناعات المحلية بجودة عاليه تمكنها من المنافسة ..... هذا يتطلب خبراء ووزير يمتلك الخبرة في مجال الصناعة حتي يتم معالجة اولا أسباب انهيار الصناعة و الأسباب التي أدت الي إغلاق كثير من المصانع هذا الأمر يحتاج الي وزير وطاقم علي علم تام ببواطن الخلل و لهم خطط للإصلاح علي مراحل... مثل هذه الوزارة يجب أن لا تخضع للترضية او المزاح السياسي... يمكن أن نكون دولة صناعية... إذا أبعدنا المحاصصة و الارضاء و نظرنا الي مصلحة البلاد .... الذي يدور يؤكد أن لا خطط ولا برامج وإنما سياسات تاني بصورة عشوائية لا تشبة المرحلة.... قال وزير الصناعة مدني عباس مدني المطلوب الخروج من (الدقداق الي الزلط) (كل المطلوب من الحكومة الانتقالية ان تقود العربة من الدقداق للزلط) كيف يمكن فعل ذلك؟ بدون إرادة و شفافية.... نحن الآن ياوزير الصناعة ليس في( دقداق) نحن في حفرة عميقة جدا لم نصل بعد تلك المرحلة حتي نتمكن من العبور نحو (الزلط) andسياسة العنف مرفوضة و لن يطالب المواطن ان تحملوا (السوط) للأسواق كما قلت (لن نحمل السوط للأسواق) رغم انه حديث غير موفق يؤكد أن القادمون لا يدركون حجم القضايا وليس لهم حلول إسعافية... الحل ليس في (السوط) وإنما في القوانين واللوائح التي تضبط الأسواق و الرقابة عليها عبر آلية من مهامها ضبط الأسعار بتنزيل تلك القوانين وتطبيقها بصورة لا يتم فيها استعمال (السوط).... عفوا وزير الصناعة... فوضي في الأسواق غلاء لا يحتمل.... مصانع لازالت مغلقة....الخ .. كيف تتم النهضة الصناعية في غياب الخبراء و القوانين التي تسهم في أزالت العقبات و ......الخ....... للأسف بعد ثورة عظيمة غرقنا في بحور المؤامرات و المحاصصات و الإقصاء.... غابت الشفافية و ساد الغموض الذي أدي إلي انتشار ظاهرة الاشاعة وضاعت الحقائق وسط ما يحاك في السر و تصريحات جوفاء.. حلمنا بعد سقوط الطاغية برئيس وزراء قومي و قوي لا يمكن الاستحواذ عليه.... وبوزراء خبراء لهم ارداة قوية في انتشال البلاد من وحل السياسات الماضية... و استشاريات قائمة علي الكفاءة وليس العلاقات الاجتماعية..... الآن تأكدت تماما تم سرقت الثورة... لن نعبر اذا لم يتم الإصلاح.... andعندما تنهار الدول يكثر المنجمون والأفاقون والمتفقهون والانتهازيون وتعم الاشاعة وتطول المناظرات وتقصر البصيره ويتشوش الفكر.
ابن خلدون حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة