تعليقات فى السياسة الداخلية(3)العداء للحزب الشيوعى من حكومات بقلم سليمان حامد الحاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 11:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2020, 05:47 PM

سليمان حامد الحاج
<aسليمان حامد الحاج
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعليقات فى السياسة الداخلية(3)العداء للحزب الشيوعى من حكومات بقلم سليمان حامد الحاج

    05:47 PM July, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    سليمان حامد الحاج-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ما بعد الاستقلال:

    فى العام 1958 اعلنت الولايات المتحدة عن قيام عدد من الاحلاف العسكرية مع عدد من البلدان من بينها حلف جنوب شرق اسيا و حلف بغداد، (مشوع ايزينهاور) الذى يمثل تهديدا مباشرا للسودان. فجاء نائب الرئيس الامريكى ريتشارد نيكسون الى البلاد ليسوق ذلك المشروع، فقام الحزب الشيوعى بتعبئة الجماهير ضد تلك الزيارة. و خرجت المظاهرات الهادرة ساعة و طات اقدامه ارض السودان هاتفة (عد الى بلادك يا نيكسون) و (لا للمشروع الاستعمارى) و (يسقط مشروع ايزينهاور) ..الخ. فاصدرت الحكومة بيان تهديد اتهمت فيه (حفنة من الشيوعيين بتهديد الامن و الاستقرار). كان ذلك الوصف (حفنة) مجافيا للحقيقة بدليل ان نيكسون شعر برفض شعب السودان للمشروع، فعقد اجتماعا عاجلا مقلقا على مضض مع بعض الوزراء و عاد مسرعا الى بلاده.

    هناك ايضاموقف الحزب الشيوعى المعارض للمعونة الامريكية و المطالب باسقاطها فى البرلمان. حيث اصدر العديد من البيانات ضد اجازتها فى البرلمان. الا انها اجيزت فى جلسته المنعقدة فى يونيو 1958 و صوت لها 104 ضد 57 . وقف بجانبها حزب الامة و الشعب الدمقراطى و عارضها الوطنى الاتحادى و انقسم النواب الجنوبيون بين الكتلتين.

    و بما ان قوى المعارضة بدات تتجمع ضد الحكومة لاسقاطها، فقد تم تجميد البرلمان بمنحه اجازة مفتوحة. وكان ذلك تمهيدا لانقلاب 17 نوفمبر1958 بتسليم عبدالله خليل السلطة لجنرالات الجيش بقيادة الفريق ابراهيم عبود.

    · عداء نظام عبود للحزب الشيوعى:
    بعد يوم من الانقلاب اصدر المكتب السياسى للحزب الشيوعى السودانى بيانا شهيرا جاء فيه ((17 نوفمبر انقلاب رجعى سنناضل ضده حتى اسقاطه. فما حدث هو تسليم و تسلم للسلطة من حكومة عبدالله خليل الى جنرالات الجيش. و قد تم الانقلاب تحت القيادة الرسمية للجيش و لم تقم به هيئة مناوئة من الضباط. و تلك القيادة الرجعية للجيش هى فى الواقع نتاج عمل منظم منذ تسليم عبدالله خليل الحكم فى منتصف 1956 و اشرف على وزارة الدفاع. انه انقلاب رجعى باشره الجهاز الذى كونه حزب الامة داخل الجيش)).
    و جاء فى كلمة صحيفة الميدان الناطقة باسم الحزب الشيوعى:
    ((اليوم و قد انتقلت سلطات الحكم الى ايدى الجيش فى بلادنا، فسنبقى كما كنا واضحين فى اهدافنا و وسائلنا... تعزيز علم جمهوريتنا و الابقاء عليه نظيفا شريفا و سنناضل لتعود ثمار الاستقلال الوطنى لجماهير شعبنا - لن نفرط فى هدف منها و لن نتراخى فى دفاعنا عنها...ستبقى الميدان سلاحا حاسما فى ايدى كل الوطنيين و النصر و العزة و المجد لشعبنا.))
    اغلق النظام العسكرى صحيفة الميدان بعد هذه الكلمة.
    و صرح الفريق عبود لصحيفة الاخبار المصرية الصادرة فى 23 نوفمبر 1958 قائلاL(ان الشيوعية هى عدوى الاول و ان الحكومة السودانية وضعت خطة للقضاء على الشيوعية فى السودان.))
    الا ان ذلك العداء لم يكن قاصرا على الحزب الشيوعى، بل قامت الحكومة بحل اتحاد العمال و الغت العمل بقانون العمل و العمال لسنة 1948م. و حلت كافة التنظيمات الديمقراطية. ثم اعلنت حالة الطوارىء و تعطيل الدستور و حل البرلمان و حل الاحزاب و منع الاجتماعات و التجمعات و المواكب و المظاهرات و وقف اصدار الصحف و تعطيل النقابات و الاتحادات و على راسها اتحاد نقابات عمال السودان، و صدور قانون دفاع السودان الذى يعاقب بالسجن و الاعدام كل من يقوم بتكوين او بدعو للاضراب او الكراهية ضد الحكومة، و صدور لائحة دفاع السودان التى تعطى وزير الداخلية سلطات بوليسية واسعة فى التفتيش و الاعتقال و وضع قيادات الاحزاب و الوزراءتحت الحراسة المنزلية. و بهذه الاجراءات محت المؤسسلت الديمقراطية التى بناها الشعب عبر نضال سنوات من التضحيات فى لحظات و حل محلها نظام ديكتاتورى عميل. و هذا يؤكد ما ذهبنا اليه عن ان العداء للديمقراطية يبدا بالهجوم على الحزب الشيوعى تغطية للممارسات الشمولية ثم تنداح دائرته لتعم كل ما هو ديمقراطى.(يتبع)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de