عندما نسأل انفسنا دائما من الذي ارسل القوات السودانية إلى اليمن ، ولماذا ارسلت إلى اليمن ، الإجابة ليست لدينا إنما لدى النظام البائد والمخلوع وكافة الذين يتبعون تحت مظلة الكيزان أو كما يدلعونها بالمؤتمر الوطني ، الذين كانوا يمارسون السياسة بمبدأ رزق اليوم باليوم ، لا خطة ولا تخطيط ولانظرة مستقبلية قريبة أو نظرة بعيدة ، كلها فهلوة واستهبال وكما يقول الشمشاشة ( سلفقة) ، كيف تدار بلد عظيمة مثل السودان بهذه الطريقة ، الهم الاول والأخير لهؤلاء المخارجة من اليوم الذي أمامهم ، ولايهمهم الغد أو بعده.
وبعدما سقط هؤلاء وجاءت حكومة ارادت أن تنظف اوساخهم وايقاف مفاسدهم ، الحال لم يعجبهم لأن الشيكات المفتوحة والمليارات المدفوعة مقابل القيام بالاعمال الارهابية وترويع الامنين توقفت ، واصبح هؤلاء البلطجية الذين تعودوا على المال الحرام ، ولايستطيعون العيش مثل المواطن العادي لأنهم طوال 30 عاما تعودوا على السرقة والنهب واللطش واكل الحرام ، ويسعى هؤلاء الزواحف لافشال الحكومة المدنية والقضاء على الحكومة الانتقالية ، ومنهم من طالب مباشرة من برهان وحميدتي استلام السلطة ، كأنهم ظنوا أن اليوم مثل قبل 30 عاما ، البرهان عندما استلم السلطة العالم كله وقف ضد حكمه . لأن العالم اجمع رافض ما يعرف بالانقلابات العسكرية ، وشغل الفهلوة انتهى يا جماعة.
اذا كنت تريد ان تسير إلى بر الامان عليك أن تسير إلى الأمام بكل وضوح وشفافية، وعدم القفز على المراحل ، لأن كل من يريد أن يضحك على الآخرين ويظن أنه أذكي منهم فهو جاهل وغبي كمان ، لأنك اذا كذبت على شخص أو دولة أو منظمة اليوم لأنه وثق فيك ، سيكتشفك في الغد ، وهذا ما حدث للكيزان ، الذين بعدما وصلوا حد الكذب القصير انكشفوا ولم يصدقهم أحد ، وسقطوا هذا السقوط المدوي الذي شهده العالم أجمع . وعلى الرغم من التجهيزات العسكرية والامنية التي تم صرف مليارات الدولارات عليها من أجل اخضاع الشعب وتخويفه ، لم توفر لهم الحماية ، وسقطوا على يد مجموعة من الشباب الاعزل الذي لايحمل في يده حتى حجر ، وعلى الرغم من الضرب والقتل والارهاب ، الا أنهم سقطوا بشكل دراماتيكي شمت فيهم الصديق قبل العدو.
بعد هذا السقوط الشنيع ، يسعون إلى لملمة اطرافهم ويحلمون بالعودة ، منهم من يهدد ومنهم من يتثعلب ويمارس الدهاء والغش لأنهم يظنون ان الشعب السوداني من الممكن خداعه. وفي نفس الوقت يعملون على خلق الازمات بما يملكون من المال الحرام الذي سرقوا من هذا الشعب المسكين. نقول لكم حاشا وكلا ان ينخدع الشعب ويعيدكم للسلطة مرة أخرى.
واستمرار الكيزان في اطلاق بالونات الاختبار ومرة الفاظ بذيئة ومرة يحاولون تحسين الصورة ، التي لايمكن أن تتحسن ابدا لما الم بها من خدوش واوساخ..
هذا الشعب الاعزل الذي استطاع القضاء على هذه الالة العسكرية لن يرضى بالعودة مرة أخرى إلى الجهل والظلام ، والتجارة باسم الدين ، وبالمناسبة هذا الجيل الراكب رأس الذي علّم العالم كيفية السلمية ، من الممكن أن يرمي هذه السلمية . واتمنى الا يحدث ذلك. الثورة حتى الآن مشتعلة ولن تنطفي حتى تحقق اهدافه. اياكم ان تحاولوا العودة مرة أخرى لأن الخسارة ستكون كبيرة أكثر مما تتصورو.
ونحن نتناول ما تقوم به الزواحف اتذكر المواقف الاخلاقية التي قام بها كفار قريش عندما عارضوا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلمه ، كانت هناك مواقف لا تنسى من ابوجهل وغيره من المشركين اوردتها للذكرى وقد اقتبستها من مقابل سابق لا أدرى من كتبه " كفار قريش عندما أخذوا من كل قبيلة رجلاً وذهبوا ليقتلوا النبي ، ظلوا واقفين على باب بيته طول الليل بانتظار أن يخرج لصلاة الفجر ... رغم أنهم كانوا قادرين أن يقتحموا البيت من أول لحظة ويهدموه على رأس كل من فيه ... أحدهم حاول أن يقترح الفكرة مجرد اقتراح ... رد عليه أبو جهل بكل عنف : ( وتقول العرب أنا تسورنا الحيطان وهتكنا ستر بنات محمد ؟!! ) ...
- كفار قريش كان عندهم الحد الأدنى من النخوة والرجولة ، كانوا يعرفون أن البيت فيه نساء ، ولايجوز أن نقتحمه ، لايجوز أن نكشف سترهم ، أو ننتهك خصوصيتهم ... - أبو جهل حينما غضب ، وضرب أسماء بنت أبي بكر ( رضي الله عنهما ) على وجهها طيشاً ، ظل يترجاها ويقول لها : ( خبئيها عني ، خبئيها عني ) ...أي لاتخبري أحداً ... أي : لا تفضحيني ، ويقول الناس أني ضربت امرأة ...
- أبو سفيان لما كان كافراً ، خرج مع قافلة من قريش في أرض الروم ، فاستدعاهم هرقل ملك الروم ليسألهم عن محمد ... سألهم : هل تتهمونه بالكذب ؟ هل يغدر ؟ هل يقتل ؟
أبو سفيان يقول:( فوالله ، لولا الحياء أن يأثروا علي الكذب لكذبت ) ...يعني رفض شتم النبي لأنه خاف إذا رجعوا مكة أن يقال أن أبا سفيان كذب ... خاف على سمعته وهو كافر ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة