ماذا تمثل حركتى العدل والمساواة وحركة عقار والتوم هجو على الواقع السياسي والعسكرى والاجتماعى السودانى لياخذوا 25%من مجلس الوزراء و30%من السيادى و70مقعد بالمجلس التشريعى... وهى قسمة تثير ازمة لبقية استحقاقات الاقاليم والاحزاب السياسية والحركات الاخرى وتمثل تعديا على مستوى التساوى فى الفرص والحقوق والتساوى مابين مواطنى الدولة الواحدة وحتى على مستويات الاقليمين التى تمثلهم هذه الحركاة كقوة عسكرية وقوى سياسية متلاشية الوجود الى مرحلة العدمية بفعل الخواء السياسي والموقف العسكرى الصفرى . وفى ذلك ظلم لبقية القوى السياسية الفاعلة الاخرى والتى تحمل برامج موازية ومساوية وابعاد سياسية اعمق وشعبية اوسع وبتجريد اكثر فحركتى العدل والمساواة تمثل قبيلة واحدة من 100قبيلة سودانية على المستوى القومى وعشرات القبايل على مستوى دارفور حتى وفى مطالبها هذه صناعة ظلم وتغول على حقوق الاخرين والوصاية على تمثيلهم والتعبير عنهم مما يعنى اننا لانصنع سلاما ولكن نوقد نارا لحروب اوسع وعدم استقرار اكبر وازمات اشمل وكذلك الحال للحركة الشعبية جناح مالك عقار والمنزوية على الحدود ولاتحمل الاكاريزما قائدها وامكانات عسكرية وسياسية محدودة وتمثيل سياسي ضئيل بين القوى الاخرى بذات الجغرافية السياسية موقع نشاطها والحال اكثر خزى وظاما عندما نتحدث عن مايمثله التوم هجو والذى لايمثل حقيقة الانفسه وطموحاته السياسية الشخصية وسط لاعبين منافسين له كثر من احزاب ومنظمات معبره عما يعنى من مناطق جغرافية. وعليه هذه القسمة السياسية والتشريعية لاتحمل اى عدالة ومنطق سياسي حتى بمرجعيات التميز الايجابى بحثا عن الحلول بايقاف الحرب وهذه القسمة ستسبب اشكالات سياسبة اكبر وازمات اعظم وتعقيدات اكثر جدلا وعمقا بالمستقبل القريب وستتفجر الاوضاع بسرعة تنسف اى رؤية وهدف لاستقرار سياسي منشود ليس على مستوى اقاليم هذه الحركات ومناطقها ولكن على مستوى السودان اشمل. هذه الاتفاقية المقررة تمثل تهديدا اكثر لمستقبل ووحدة السودان وربما تمثل اتهاما بالسير فى خطة لشرذمة السودان الى دويلات قبلية وعرقية ضعيفة والانهيار الى مرحلة الدولة ولادولة وغياب تام وتغييب للسلطة المركزية بالبلد وحتى وللولايات ونبقى امام مشهد كرتونى متهالك ولايمثل الحقائق المنشودة والاهداف المختزلة فى عقول الجماهير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة