ان موضوع دمج الدعم السريع لم يكن ضمن ملفات التفاوض في جوبا
ان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة وجهاز الوطني للامن العام رغم اختلاف المسميات فهي تؤدي دورا واحدا هو الدفاع عن الدولة السودانية ارضا وشعبا كما انه لايختلف فيه اثنان عن الادوار التي لعبتها قوات الدعم السريع في الحفاظ علي حدود الدولة السودانية ومنع الجهرة غير الشرعية عبر الصحراء الكبري وكان ذلك بالاتفاق مع الاتحاد الاروبي او بالاحري مع المجتمع الدولي. بجانب الدور الذي لعبته القوات المسلحة والدعم.السريع في اسقاط النطام البائد هناك اسئلة تطرح نفسها بقوة السؤال الاول ماذا فعل الدعم السريع عندما طالب البشير بضرب المتظاهرين؟ والقضاء علي ثلث الشعب السوداني في افتاء ديني من علماء السلطان؟ الم يكن الفريق حميدتي يضرب ذلك الطلب عرض الحائط ويتفق مع القوات المسلحة والاطاحة بالبشير؟ ان القضية السودانية لاعلاقة لها بالمؤسسة العسكرية بتكويناتها المختلفة . القضية تكمن في كيفية القضاء علي الاثار التي ترتبت من حكومة الانقاذ ومرورا بنظام المؤتمر الوطني ومن هذه الاثار -اقعاد الدولة السودانية اقتصاديا --ادراج السودان في قائمة الدول الراعيةللارهاب --اندلاع الحروب المفتعلة في دارفو وكردفان والاقليم الشرقي تلك الحروب التي افضت الي ملايين اللاجئين والنازحين من سكان المناطق المضطربة --طرق القضاء علي الدرلة العميقة -- اعادة المال العام المنهوب الي خزانة الدولة --محاكمة الجناة ال 52 المرتكبين جرائم ضدالانسانية ولاسيما في اقليمي دارفور وكردفان كل هذه الاثار علي المجلس السيادي ان يضعها فوق الطاولة لايجاد الحلول. وهذا لايتاتي الا بانتهاج الخطوات التالية: 1 استئصال الفكر الاسلاموي من المؤسسات السيادية والتنفيذية 2 مشاركة كافة حملة السلاح في سلام شامل ومستدام 3 اشراك كافة موقعي السلام ولم يكونوا جزءا من النظام البائد الي حين السقوط 4 اعداد مفوضية السلام للاجئين والنازحين علي مناي من الحركات المسلحة التي وضعت نصب اعينها علي الكراسي الدوارة اذن هذه هي الاشكاليات الحقيقية للدولة السودانية وليست المؤسسة العسكريةاو القضايا الانصرافية كدمج الدعم السريع هذه الفكرة حديثة الولادة وخصوصا بعد نقل المحادثات الي الخرطوم ومن صنيعة بعض عناصر الجبهة الثورية التي لم تزل علي ارتباط وثيق بالاسلاميين وبقايا الدولة العميقة من المؤتمرين الشعبي والوطني ان اتصال بعض عناصر الجبهة الثورية بعناصر النظام البائدكامثال غندور قبل اعتقاله امر مدعاة للشكوك اذا كانت افرادا من الجبهة الثورية تجعل. من النظام البائد كحاضنة سياسية فاننا لم نزل امام الدولة العميقة والفكر الاسلاموي وهو امريب للغاية ولكي لاتغرق سفينة السلام فعلي المجلس السيادي وثوار ديسمبر التحري من ركاب السفينة وانزال كل يشتم منه رائحة الفكر الاسلاموي حتي تكتمل شعارات الثورة (حرية ، سلام ، عدالة)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد الحميد بشارة فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست