|
اللعبة فى الحكومة الانتقالية و الاستقالات – ما سنشاهده غدا بقلم عمر عثمان
|
04:28 PM July, 11 2020 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
اللعب معناه عمل عملا لا نفع منه , وتسلى , ما يحدث لا يعدو لعب و لعبة ساسية لا ضمير فيها , حكومة التكنوقراط و الكفاءات , لم نشاهد هذه الجدارة و الأهلية , المكنيكى عند اصلاح سيارتك لديه رؤية و خطة يحدد لك المشكله و يضع أمامك المطلوب كخبير فى مجاله , لكن هل هؤلاء الوزراء الخبراء الذين استقبلناهم فرحا و تصفيقا الذين قدموا استقالاتهم و الذين لم يقدموا كان لديهم خطط و تخطيط ؟ هل حددوا المشاكل و وضعوا الحلول ؟ هل كانت فترتهم تبعث قليل من الأمل على نجاحهم ؟ الاجابة لا , و بالرغم من ذلك ما زلنا نصفق و ننتظر و الامل يطول كسراب بعيد , و لا حل , الوزير الوحيد الذي اعتقدنا انه يعمل أقيل و الاصدقاء استقالوا اليس فى ذلك علامة استفهام , كتبنا مشجعين متحمسين ثم و لكنهم يصرون على التجاهل و عدم ملامسة المشكلة و التباطؤ فى الحل حتى فقد البعض الامل مع كثير من الاحباط و اليأس و لكن كثيرون ظلوا و ما زالوا ينتظرون هذا الأمل .
رئيس الوزراء حمدوك صرح قبل اسبوعين او اكثر تقريبا ان وزرائه يعملون 25 ساعة فى اليوم , ثم بعدها استجابة لنداء الشعب يغير هؤلاء الناجحين , هؤلاء الذين يعملون 25 ساعة طيلة هذه الفترة لم يستطيعوا حل أي مشكلة حتى مشكلة نظافة الخرطوم لا رؤية و لا حل , من يعمل فى الحكومة يعلم و يعرف ان الوزير هو كل شئ و أي شئ هو الخطة والتخطيط حسب الواقع الذي كان و ما زال , كل قيادات و كبار المسئولين و الموظفين يعملون خططهم حسب توجيهات الوزير هو الذي يحل ويربط , مؤسسات الدولة و كبار قادتها تتوقف فى انتظار الوزير هكذا كانت تسير الأمور و ما زالت لمن يعرف و لمن لا يعرف , لكى لا يكون هناك غلاط فى تحمل الوزير سواء فشل او نجح .
عاسوا عواستهم و غادروا دون محاسبة و دون ضجيج , بل انهال عليهم الكثيرون بالشكر , نحن اناس طيبون الى درجة السذاجة ؟ لم نحاسبهم و اغلب الظن سيأتون من ابواب اخرى هذا إن لم يعيد بعضهم رئيس الوزراء الذي يري اجتهادهم و نجاحهم ولا أستبعد ان وزير المالية سيطل علينا فى التشكيل الجديد رغم فشله حتى ان لم يكن هو سيكون صورة منه يكمل هذا الفشل , هل ما يسمى بزيادة المرتبات نجاح , الفاشلون فى هذه البلاد هم الباقون , ففشلهم لا يحتاج الى تحليل , لكننا نضيع الوقت فى الغلاط و النظريات و الاحتمالات و التبريرات و المبررات ثم لا نجد نتائج , نفس اسلوب الانقاذ , نحن الشعب امام أحزاب سياسية تنجح فى الفشل و ترسب فى النجاح , كثيرة التبرير قليلة العمل كثيرة الدسائس و قليلة الحيلة فى المصائب , لا رؤية و لا نظر الا تحت ارجلها , تسعى الى الكراسي بأى اسلوب دون حياء و دون ضمير اطفال احجامهم كبيرة يلعبون بالكراسي و على الكراسي , ما سنشاهده غدا أسماء جديدة و قديمة و لا مفاجآت ستحدث و مزيد من خيبات الامل طالما الامر لعبة سياسية سيذهب الوزير و اصدقاءه و ياتى وزير و اصدقائه ايضا , اما نحن الثورة و الشعب مجرد متفرجين نأمل ان تخيب ظنوننا فى ما سنشاهده غدا .
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|