* بنو كوز، خططوا بمهارة.. و فشلوا، إذ قال لهم الشارع السوداني:- لن تمروا من هنا ثانيةً أيها الأوغاد!
* إستمعتُ إلى شريط بصوت أحد المدربين الدواعش، مكتوب عليه سري للغاية ( Top Secret) تم توزيعه على أفراد عصابة بني كوز، و وقع الشريط في الأيدي التي أربكت كل مخططاتهم بإلقاء القبض على رؤوس الفتنة.. و حبس الفتنة ذاتها في فتيل!
* يتحدث المدرب الداعشي في الشريط إلى (جهاديين) مطلوب مشاركتهم في مسيرة ٣٠ يونيو ٢٠٢٠، متأبطين شراً، ما وسعهم تأبط مخزونهم من الشر، عند خوض المسيرة مع المطالبين بتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة..
* قال لهم إن مليونية يوم ٣٠ يونيو آخر فرصة لاستعادة مجد بني كوز المضاع.. و أن الذين شردهم الكيزان و أجبروهم على ترك السودان في رحلة اللا عودة، عادوا وبالاً على بني كوز: " مشوا هناك و كونوا لوبيات.. و وجدوا المنظمات الكنسية و اليهودية التي تبنتهم و دعمتهم بالمال و اللوجيستيات..... و تلك المنظمات كانت تعادي دولتنا الاسلامية الفتية"!..
* و تهيئةً للمشاركة في المسيرة المليونية حدد المدرب الداعشي للمتدربين أماكن التجمع في أطراف المدن الثلاث و البصات الناقلة لهم مرقمةً.. و ركاب كل بص يحملون رقم البص معهم.. و أرشدهم على كيفية الانتشار.. و أعلمهم أن أكبر مكان للتجمع سوف يكون في (مزارع الشهيد أحمد العاص)..
*و من أماكن التجمعات تلك تنتشر عقارب و حيات بني كوز للمشاركة في أماكن التجمعات المحددة لإنطلاق شفوت و كنداكات الثورة المجيدة ..
* طالب المدرب الداعشي متدربيه على أن يركزوا هتافاتهم ضد الشيوعيين أعداء الدين.. و عن الغلاء و السودانيين العالقين في الخارج و الغاز و انعدام الدواء و موت الناس أمام المستشفيات... و ألا يكشفوا عن هويتهم بأي هتاف من هتافات الكيزان المعروفة.. و طالبهم بحلق اللحى و عدم لبس الجلابيب القصيرة.. و أن يلبسوا الملابس الشبابية و يفلفلوا الشعر.. و يلبسوا البناطلين (السيستم)..
* و ضحك ضحكةً خفيفةً عند تطرقه للبناطلين (السيستم):- "دي عارفكم ما بتقدروا عليها، لكن حاولوا!".. و حثهم على استفزاز قوات الأمن، بأي طريقة، بأي طريقة، حتى تخرج قوات الأمن عن طورها فيسود الهرج و المرج..
* و أكد لهم أن الهرج و المرج هو الهدف الأساسي من مشاركتهم في المسيرة: " و برضو ما بطال لو لقيتو عربات ترموها بالحجارة و تكسروا القزاز.."!
* و طالبهم بعمل كل ما في إمكانهم عمله لإخراج المسيرة عن سلميتها، شريطة ألا يعرض أي شاب منهم نفسه للاعتقال الذي ربما أدى إلى جرجرة البقية و إفشال المخطط كله.. و كرر لهم أن يوم ٣٠ يونيو سوف يكون آخر طلقة لاستعادة التنظيم مجده المضاع..
* لم ينسَ أن يذكرهم بأن الشعارات الإسلامية غير مسموح ترديدها في المسيرة و أن العداء ضد بني كوز قد تجاوز الحد خاصة بعد "كشف لجنة التفكيك لكمية الفساد الكان قايم و السرقات القاموا بيها أخوانكم الكبار-الله يعفو عنهم!"
* الله يعفو عنهم، قال!
* و تطبيقاً لما تدرب عليه على يد المتدرب الداعشي، هتف أحد المتدربين من داخل المسيرة التي وقفت أمام الرلمان: " كل القوة الخرطوم جوَّة!" داعياً الجموع لاقتحام كوبري النيل الأبيض و دخول الخرطوم.. فتصدت لهم قوات الأمن و حدث الهرج و المرج الذي طالبهم مدربهم الداعشي بإحداثه في المسيرات.. لكن سرعان ما انتهت الفوضى و عادت السلمية إلى الشارع دون إصابات..
* حاولوا تنفيذ مخططاتهم التخريبية في المدن الثلاث و فشلوا لأن مد الثورة السلمية كان جارفاً.. و لأن سداً فولاذياً عاتياً من الكراهية إنتصب ضدهم في الشارع العام مكتوب عليه:- " لن تمروا من هنا مرة أخرى أيها الأوغاد!"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة