الإنقاذيون: حذاريكم من قفزة 30 يونيو المصرية . . . في الظلام بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2020, 02:06 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنقاذيون: حذاريكم من قفزة 30 يونيو المصرية . . . في الظلام بقلم عبد الله علي إبراهيم

    02:06 PM June, 29 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    إغراء أن تقول للإنقاذيين في شغبهم بوجه الثورة العبارة الشهيرة إنكم لم تنسوا شيئاً ولم تتعلموا شيئاً عظيم. ولكن عبارة عن الملك لويس الثالث عشر، ملك فرنسا، ربما صورت حالة الوحشة السياسية التي يأنفون التصالح معها بنفس لوامة. فأراد رجل من الحاشية إيقاظه ظناً منه أنه نائم. فقال له الملك في عزلته: "أتوقظني؟ هل أنام أنا أصلاً؟ لم أعد أنام. أحلم أحياناً. هذا كل ما في الأمر."

    أغشى واتسابات للإنقاذيين. ولا أعرف متى تغمض عينهم. ولكني أعرف أنهم على خلاف لويس الثالث عشر لا يكفون عن الحلم بالإفاقة من كابوس الثورة وقد استردوا ملكهم القديم.

    لقد وجد الإسلاميون أنفسهم للمرة الثانية في الجانب الخطأ من التاريخ. كانت الأولى في 1985 وقد تعاقدوا منذ 1977 مع طاغية استذلهم، ومرغ أنفهم "الصحابية" الحداثية بالبيعة له في رابعة القرن العشرين. بل هم من اخترع لفظة "مليونية" مواكباً تهدر تحرق البخور لطيش "الإمام" الديني. ووجدتهم ثورة 2018 أيضاً في مكانهم المفضل وهو الجانب الخطأ من التاريخ. وبدا لي أنهم يعلقون الأمل على استرداد نفسهم من "الفلولية" إلى الميدان السياسي كما فعلوا حين خرجوا من السدانة إلى الجاه السياسي بعد ثورة 1985. وتطيش حساباتهم هنا. فثورة 2018 كانت عليهم بالذات بعد 30 عاماً من الحكم الجائر لا كما كانت 1985. فسمعوا لأول مرة: "الكيزان أعداء الدين" بغزارة لم تحصل حتى لخصومهم الشيوعيين بقدر ما مكروا. والخروج من "السدانة" ليس مثل الخروج من "الفلول". فالسادن ديدبان الظالم. والفلول نفايات الظالم تذروها رياح الثورة.


    لا يعرف المرء ما يريد الفلول من شغبهم بوجه الثورة. فتروج بينهم دعوة ليستولي الجيش على مقاليد الحكم من حكومة قحت الفاشلة حسب زعمهم. ونقول عرضاً: أي الجيوش يدعون لتولى الأمر وقد أكثروا في عهدهم من هذه الكيانات المسلحة براً وجوا وبحراً . . . وخلاء حتى لم تعد هي نفسها تعرف ما تفعل بأنفسها. فالحكم المدني الآن، والحال هذه، ليس مطلباً لمدنيين حاقنين على الثكنات. خلافاً لذلك فهو شفاء للثكنات من كورونا التعاطي مع السياسية منذ 1958 التي لا أرضاً قطعوا فيها ولا ظهراً أبقوا. فتكاثرت هذه الجيوش وبندقيتها مصوبة نحو الشعب، ونحو بعضها البعض، فانفرطت الزمالة، والوطن منقوص من أطرافه كما هو مشاهد.

    وبدا أيضاً، ونحن قبايل 30 يونيو، أن الفلول بصدد ارتكاب خطأ خصومهم الليبراليين واليساريين المميت في مصر. فمساعي الفلول لتسيير مظاهرات في 30 يونيو بمثابة استغاثة ودعوة للقوات المسلحة (ياتها؟) لتنزع الحكم عن الحكومة الانتقالية صدي بغيض من "ثورة" 30 يونيو 2013 المصرية. وهي الثورة التي أهان فيها الليبراليون واليساريون ديمقراطية مصر المستردة بثورة يناير 2010 بهرجهم على حكومة للإخوان المسلمين المنتخبة. وكانت قفزة منهم في الظلام وفي حضن السيسي إلى يوم المسلمين هذا.فوراهم، كما ورى الإخوان إياه في برنامج واحد. وترك الليبراليين واليساريين يمضغون الحسرات. إن فرص نجاح سيناريو 30 يونيو المصري مستبعدة هنا لأن الجيش، بل الجيشان، في الحكم لا كما كان الحال في مصر. ومتى حدث الانقلاب المنتظر من الفلول على كل حال سيمضغون بعده مراً كثيراً أيضاً.

    قلت لبعض كتاب الإسلاميين أتركوا الشغب وأبدوا الحياة. فلستم مطلبين بتأييد الحكومة الانتقالية. فأنا نفسي لا اشعر بأني ملزم بذلك. فهي حكومة مهما قلنا عنها والحكومة خطّأة. ولكن ما نحسبه لصالحها أن خطأها على مرأى منا نطاله بالنقد متى أردنا. وزدت قائلاً لهم بأن جريرتكم في أنفتكم التصالح مع التغيير الذي جاءت به الثورة والحكومة الانتقالية طرف منه. وأقل ما يقال إنه تغيير أخرج أفاضلكم من حرج السنين من "ملولات" محن نظام كان عشمكم أن يكون فيه خلاص الوطن فتهتك أمام ناظريكم واتسخ.

    ولم أطلب من أفاضل الإنقاذيين ما لم يسبقني إليه المرحوم الطيب زين العابدين والثورة مولعة والنظام في السكرات في حين لم يفتح الله على الإسلاميين من فتحه في الغيرة على الوطن الناهض. فنصح الطيب أخوته الإسلاميين في المؤتمر الشعبي أن يتداركوا موقفهم، ويعتزلوا النظام وهو في الحشرجة. فقال لهم إن "ارفعوا عن هذا النظام آخر ما يستر عوراته من غطاء جماهيري توفرونه له في تحدي اﻷمة بأسرها". فالتغيير، في قوله، "قادم بمشاركتكم أو بدونها. وهو تغيير نحو الأفضل وتحول من دولة الظلم والاستبداد الي دولة القانون". وجابها من الآخرة بقوله: "لكم مطلق الحرية في أن تصدقوا أن هذه حركة تغيير يقودها كفرة وأعداء للإسلام ومهووسون يودون اعدام كل الإسلاميين. كما أن لكم مطلق الحرية في أن تعترفوا بالأسباب الواقعية والموضوعية لما يجري الان، وما سيعقبه، وما سيؤول اليه الأمر بعد زمن ليس طويل وليس في صالحكم. اختاروا الخيار الأفضل لكم وللشعب السوداني قاطبة".

    لم يسمعوا منه رحمه الله. وظلوا سهارى في ليل سخطهم. لا حاجة لهم بمن يوقظهم لأن عيونهم لا تكتحل بالنوم. ويحلمون بالخروج من الفلولية كما خرجوا من السدانة. وتلك أحلام اليقظة.

    الصورة لمعركة الصالة المعروفة. أعجبني من سماها "معركة ذات العكاكيز"























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de