ان التوقعات للمؤتمر المانحين جاءت مخيبة للامال هذه حقيقة ليس فقط في العدد القليل للحضور ولا المساهمات المتواضعة بل الشروط بعض الدول التي تري مساهمتها سوف تكون مواد عينية في شكل ادوية مثلا او بناءً منشاءات او كخبرات فنية او الصيانة ليضمنوا ان لا تذهب هذه المساهمات للتسليح . وبعض الدول اشترطت وقف الحرب وصناعة السلام قبل استلام هذه الهبات واغلب هذه الدول تري المشاركة والمراقبة في تصرف هذهالاموال بشكل غير مباشر مرتبطة بنشاط البعثة السياسية الدولية ولذلك كان علي افراد الحكومة ان يكون لهم الشجاعة في توضيح هذهالملحوظات المرتبطة بمصير هذه الهبات والتي يمكن القول بإنها مشروطة بقيود وشروط مختلفة وجميعها مشروطة بالخروج من قائمةالارهاب. اما الثاني خيبة الامل الكبير في تحفظ الدول في التعامل مع الثورة السودانية وقد كان هذا المؤتمر بمقام. الاستفتاء فان 16 دولة من اكثر من مائتيدولة تعتبر بكل المقاييس سلطة مرفوضة ولذلك علي الحكومة ان تكون شجاعة في تسويق نفسها بشكلٍ ايجابي لان محاكمة البشير بتهمةغسيل الاموال كان عملا مؤذيا للغاية للحكومة الثورة وحتي لو تم ابقاؤه في السجن دون المحاكمة كان افضل بكثير وفضيحة العدالةالسودانية ان يتم حبس البشير في دارالمسنين في جرائم ارتكتبها هو بعد عمر تجاوز سبعين عام ماذا كان موقف القضاء السوداني او نفذالبشير محاولته لقتل ثلث الامة هل يذهب ايضا لدار الرعاية؟ وطرفة الثورة انها مازالت متمسكة بقوانين البشير التي سنوها مخصوص لحماية انفسهم اذا كان هناك ضرورة لاحترام هذه القوانين فالحكومة حمدوك تدين الثورة فالشئ الطبيعي ان الثورات لا تعترف بقوانين وافعال ولا حياة من قامت عليها وهذه هي معني الصورة وهذههي الثورة التي يفهما جميع شعوب الدنيا هو معني عدم المساهمة في تقديم المساعدة للجهد المنقطع النظير للشباب . الاخوة الحكام يفترض ان يفهموا ان وقف قيام الثورة جديدة في البلاد لا منعها بمحاولات تغبيش الساحة ولكن عمل ما يمكن عمله لان الرفاهية لم تتحقق في سنة او سنتان هذه حقيقةولكن يمكن ان تحميل اللوم علي الحكومة مهمًا ساءت الاوضاع و ليس هناك خيارا افضل من الصبر علي مرارته اما ان تمضي اكثر منعام حتي ان لا يتم تسليم المطلوبين ولا محاكمة اي مجرم امر مصعب جدا بناء الحجة عليه. نعم ان الثورة قد تحتاج اكثر من
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة