من دواعي السرور، و الفرح، ان نرى السودان يعود الي المجتمع الدولي، بعد الغياب القسري الذي فرضته جماعة الهوس الإجرامية لثلاثة عقود حسوماً.
نعم حجم الدمار كبير، و الإنهيار بلغ حد اللا معقول، بشكل لم نراه في دول دارت فيها حروب لعشرات السنين، كالعراق، و افغانستان، و سوريا.
من حق السودان علي المجتمع الدولي ان يقف خلفه بكل صلابة، ليتخطى آثار هذه المحنة، التي تُعتبر ضريبة مستحقة، واجبة الدفع تحملها اهل السودان نيابة عن المجتمع الدولي لعشرات السنين، و كيف ناهض نظام الإنقاذ الإرهابي، الذي إمتدت اياديه الي خارج حدود السودان، فصرعه، و هزمه بلا بوارج، او قاذفات قنابل، بل قابله بسلمية غاية في التحضر، و الرقي، فمرغ كبرياء جماعات الهوس، و التكفير الزائف تحت ارجل الثوار الطاهرة.
علي يقين لو تم دعم السودان بمليارات الدولارات، و تنازلت اكبر دول العالم عن ميزانياتها للسودان لا يمكن ان تجدي نفعاً، ما لم نضرب اوكار الفساد بيد من حديد، و بتر كل ما هو حامل لجينات النظام البائد.
الثورة تعني التغيير الجذري، بقانون و شرعية الثورة.
اغرب ثورة في الدنيا تبنى علي قوانين نظام بائد، و تعترف بها برغم إسقاطها للنظام نفسه!
قوانين النظام البائد لا تعني الدولة في شيئ، هي مفصلة لإدارة جماعة منهجها الإرهاب، و الترويع، و سرقة ممتلكات الشعب.
يجب ان يتم البناء علي اسس ثورية لا تقبل التلكؤ، و المهادنة، و الشارع هو الظهير، و الحارس الامين، و القوة التي يمكن الإعتماد عليها.
اعتقد لا يزال الضعف، و الخوف، و التردد سمات تلازم من تصدروا المشهد، و قيادة الثورة.
حكومة الثورة تنقصها الروح الثورية بشكل مُعيب ارسلت رسائل سالبة في بريد سدنة النظام البائد، و بدأوا إلتقاط الانفاس بعد ان رأيناهم صرعى يتخطفهم الخوف، و الهلع.
لابد للثورة من موجة، في 30 يونيو، و موجات اخرى، و صدمات حتي يفيق الجميع، و تتحقق اهداف الثورة " بالرجااااااالة كدا، و حمرة عين".
القاع هو المكان الطبيعي للضعفاء، فالاقوياء كالنسور تسكن القمم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة