|
يا نصر الدين مفرح, كثيرنا جاهل بأمور دينه, فوجِّهوا أئمة المساجد بقلم عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
01:08 PM June, 23 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
[email protected] يا نصر الدين مفرح, نقول لك ما سنقول مِنْ باب التذكير, فالذكرى تنفع المؤمنين, فشخصكم, اعانه الله قد قام بأعمال كبيرة في وزارة اقعدها النظام البائد عن دوْرِها الرسالي, و نأمل في الكثير مِنك, و أَقلَّ ما نشِيد به هو سَبْرَك لِغَوْر ملف الاوقاف, فنحن –في الحقيقة- في ظاهرنا متمسكون بالدين و يبكي اكثرنا لمجرد ذِكْر رسولنا الكريم, و نخرج مندفعين للشوارع مُغَرر بنا استجابة لتجار الدين لنصرة مزعومة للشريعة, في الوقت الذي نجهل فيه امور ديننا و لا نؤدي شعائره على الوجه الصحيح, و قد اصبحتْ المنابر في النظام البائد للتسبيح بالسلطان و خدمته, و تخلت عن مهام التوعية و الارشاد الديني فنحن و إنْ كنا نحرص علي إقامة الصلاة و صوْم رمضان و حج البيت الحرام, و يبكي بعضنا إذا ما ذُكِر الرسول صلي الله عليه و سلم و نعتبر ان ذلك هو كل الاسلام , غير ان بعضنا ما ان يخرج مِن المسجد مباشرة يفعل ما قد لا يتصوره الشيطان. هذا إذا كنا قد اتممنا صلاتنا على الوجه الصحيح الذي قال به رسولنا الكريم أنْ: (صلوا كما رأيتموني اصلى) فكثيرنا لا يحسن الدخول في الصلاة بتكبيرة الاحرام و لا الركوع و السجود و غيرها من اركان و واجبات الصلاة, و قد ابتدع البعض افعالا و اقوالا فشاعت كما لو انها شيئا من الصلاة مثل رفع الايدي حين الرفع من الركوع بطريقة رفعها عند الدعاء و غير ذلك. و ليس هذا الجهل بشعائر الصلاة في المناطق النائية عن الحضر و التعليم و لكنك يمكن ان تجد هذا في مساجد في قلب العاصمة. لقد ظلَّ الحاج السوداني علَى مدار الاعوام هو الأجهل بشعائر الحج و ادائها من دون سائر حجاج العالَم, فقد كان اهتمام المسؤولين في ادارة الحج هو جباية الاموال منهم, و نحن الذين ندخر المال علَى حساب احتياجاتنا اليومية بغرض الحج لِنُزيَّن واجهات منازلنا بما يشير الى ان بالمنزل حاج , و هُم الأكْثر تجاهلا لهم مِنْ امراء الحج المكلفين بهدايتهم و توجيههم , و كما قال بعض الحجاج ان اميرهم لا يُرَي إلاَّ لماما فهو مشغول مع زوجته و اطفاله بالتسوق بعيدا عنهم. و لذلك, وجِّهوا أئمة المساجد لمزيد مِنْ الارشاد و التوجيه و تقويم ما فسد من المفاهيم و الافعال التى تسيء للدين و تحبط بها الاعمال و الناس جاهلون, فكثيرنا لم يسمع بنداء الصلاة في البيوت عند الكوارث, و حتي عندما وجهتم المؤذنين بأن يغيّروا عبارة(حي علي الصلاة) الى(الصلاة في بيوتكم, او صلوا في بيوتكم) لم يصدقوها و لم يستجيبوا للتوجيهات الحكومية هذه و حسبوها وفقاً علي الهجمة الشرسة على حكومة الثورة مِن تجار الدين الذين وصموها بعداوة الدين بانها بالفعل تسعي لهدمه. و كثيرنا لا يعرف أنَّ صلاة التراويح سُنَّة الأصْل فيها ان تُصلي في البيت . وجهوهم ليحدثونا عن اركان الصلاة و واجباتها و صلاة رسولنا الكريم, و الكسب الحلال و تجنب الحرام, و انَّ: (كل المسلم على المسلم حرام, ماله و دمه و عِرْضه), و: (ليس المؤمن بطعان و لا لعان و لا فاحش و لا بذيء), و: (آيات المنافق ثلاث, إذا حدَّث كذب و إذا أُؤتمن خان و إذا عاهد غدَر), دعوهم يحذروننا من اكل مال اليتيم و تجنب الربا. دعوهم يُذَكِّروننا بأنْ لا تحبط اعمالنا مِنْ حيث لا ندري.
|
|
|
|
|
|