___________________ لا احد يضمن مالذي يضمن ما الذي سيحدث في يوم الثلاثين من يونيو في حال قيام موكب جماهيري من الثوار في تربص فلول الكيزان وبعض الاحزاب المشاكسة لحكومة حمدوك فالموكب كان بمبادرة من لجان اسود البراري وهي المرة الأولى التي لا تكون اشارة الخروج صادرة من غير تجمع المهنين او قوي اعلان الحرية والتغير الحاضنة السياسية لحكومة السيد عبد الله حمدوك بالتالي سوف. يحدث ذلك. ارباك لحكومة السيد حمدوك ولم نسمع ان الحرية والتغير قد باركت ذلك الموكب فهيزلا تعاني في التواصل مع السيد حمدوك فالتواصل مفتوح لها معه ويمكن في اي وقت للمجلس القيادي للحرية التغير من الجلوس مع السيد حمدوك للتشاور اذا هناك حلقة مفقودة بين لجان المقاومة وتجمع المهنين من جهة واعلان الحرية والتغير وهذا ما جعل هناك ارض خصبة للتنظيمات السياسية المشاكسة وعناصر الكيزان لختراق لجان المقاومة في الاحياء ومحاولة السيطرة علي مراكز صنع القرار فيها فلجان المقاومة التي تشكلت بطريقة عفوية في الاحياء السكنية ابان الثورة فقد كان نداء تجمع المهنين ومن ثم قوي الحرية والتغير يطلب من الثوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتواجد في مواقع مركزية في اماكن بارزة في مدن العاصمة المثلثة عبرجدول ومسارات معروفة للثوار وبالنسبة الي الاحياء السكنية كانت التظاهرات تخرج بشكل عفوي تفاعل مع الحدث العام الذي انتظم البلاد فقد كانت كراهية الناس للنظام عامل مشترك وحد الشعب ولكن لم يكن هناك تنسيق مباشر مابين لجان المقاومة واعلان الحرية والتغير خاصة تجمع المهنين الذي كان مجهول العناصر لدي اجهزة الامن بالداخل ب حتي صار امرهم لعز محير فلا احد يعرف عضوية تجمع المهنين بالداخل وقد لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في حث الشعب علي التظاهر فكانت اجهزة المخابرات تقوم بحملات فجائية بين المواطنين بمواقف السيارات والشوارع لتفتيش الهواتف الذكية والبحث فيها لمعرفة اي راس خيط قد يقود الي الوصول عناصر تجمع المهنين بالداخل فكانت الاعتقالات العشوائية طابع تلك الفترة وقد يتسبب مظهر الشخص للقبض عليه خاصة فئة الشباب ويرجع ذلك الي اعتقادهم ان الشباب هم الاكثراستخدام للهواتف الذكية التي تتيح الدخول الي شبكة الانترنيت وبالتالي هم الاكثر تواصل مع المعارضة اما علي المستوي الشخصي اتذكر اني كنت في منطقة السوق العربي استعداد للمشاركة في ضمن موكب من مواكب الثورة العديدة حيث كنت منتظر الساعة الواحد بتوقيت الثورة حيث هي ساعة الصفر لدي. الثوار فقد كانت عناصر الامن تجوب المكان بكثافة وتقوم باعتقال كل الشباب ما دون العشرين وبما ان العبد لله قد تجاوز الاربعين لم يتم اعتقالي فقد ترسخ لعناصر الامن انذاك ان عناصر الحراك هم من الشباب صغار السن فكانوا عرضة للقبض والاعتقال بدون ذنب حتي ان بعض المعتقلين من الشباب كانوا لايعرفون مالذي يحدث لهم وذلك من خلال احتجاجهم وتريد عبارات الاستنكار والشجب فمعظمهم كانوا من العاملين بالمحلات التجارية والمطاعم بالسوق العربي كان ذلك حال ماقبل سقوط نظام البشير الذي فشل في معرفة حقيقة عناصر تجمع المهنين بالداخل وحتي بعد اتحاد تجمع المهنين مع الاحزاب والقوي السياسية وتشكيل قوي اعلان الحرية والتغير( قحت) لم يصل امن النظام الي حقيقة التعرف علي عناصر تجمع المهنين بالداخل حيث احتفظ تنظيم تجمع المهنين في خارج السودان بسرية تام بعدم كشف عناصره بالداخل ولا حتي الاحزاب السياسية التي توحدت فيما بعد مع تجمع المهنين وتشكيل جبهة سياسية موحدة ونشط عناصر الاحزاب في الاحياء السكنية لمزيد من العمل. الثوري استجابة لطلب قياداتها لتشكيل مزيد من الضغط علي نظام البشير ولتشتيت جهودهم على التركيز علي منطقة وسط الخرطوم المكان المحبب لتجمع المهنين لانطلاق المواكب والتي سوف تكون منطقة الاعتصام فيما بعد فقد ساعد ذلك الكتيك علي كسر شوكة النظام الذي شرع في اعتقال عناصر الاحزاب المعروفة لديه ولكن رغم ذلك فشل في الوصول الي عناصر تجمع المهنين بالداخل لم يجد النظام شي يفعله الا باضعاف شبكة الانترنيت بغية. منع الثوار من التواصل في ما بينهم ولكن النظام خشي النظام من تضرر بعض مصالحها ولم يتم قطع الخدمة بشكل كامل حتي لا يفقد السيطرة علي كاميرات المراقبة المنتشرة في كل شوارع العاصمة المثلثة وحتي خطوة اضعاف شبكة الانترنيت تغلب عليها الناس بتحميل تطبيقات كاسرة لحظر اضعاف الانترنيت فقد كانت المعركة الالكترونية في المقام الأول واليوم وبعد مرور اكثر من عام علي سقوط البشير باتت المواكب تختلف عن سابقتها حيث كانت الشوارع ملك للثوارو لا صوت يعلو فوق فيها الا صوت الثورة ولكن هذه المره الوضع يختلف فهناك الكثير من المياه قد جرت تحت الجسر وقد يلعب العامل الاقتصادي وارتفاع الأسعار الذي اصاب العديد من كان قد خرج ضد البشير بالاحباط بسبب فشل حكومة السيد حمدوك في كبح جماح السوق ولو كان السيد حمدوك اعتمد علي سياسة السوق الموازي لمحاربة جشع التجار بزيادة الانتاج في الزراعة بزراعة الاراضي المصادرة من عناصر الكيزان لتزرع لصالح المواطين والعمل علي تنمية لثروة الحيونية بانشاء مزراع لتربية المواشي لتكون للاستهلاك المحلي للمدن والقرى لمحاربة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وتوفير الحليب اضافة الي انشاء مزراع لتربية الاسماك ويمكن الاستعانة بالثوار لتوفير الايادي العاملة لتلك المشاريع وتامينها لو تم تنفيذ تلك الافكار لقلبت الطاولة على راس جشع التجار وابطال حجج وذرائع الكيزان المندسين بالزعم بفشل حمدوك مع ان الفشل بداء مع نظام البشير المخلوع كان يمكن لسياسة السوق الموازي ان تساعد حكومة السيد. حمدوك علي غمر الاسواق بالمنتجات الغذائية بسعر الانتاج للمواطنين اضافة الي خفض الدولار الجماركي عن الاسبيرات وقطع غيار السيارات والاليات الزراعية والتقاوي والبزور وسائل النقل مثل الدراجات الهوائية والنارية حتي تكون متنفس للمواطنين لحل مشكلة المواصلات خاصة فئة الشباب والطلاب وصنع فرص العمل للناس وذلك باسقاط الضرائب عن المصانع المتوقفة بشرط توفير فرص عمل للناس والعمل باتقان الجودة في الانتاج والاهتمام بمعاش المواطن الذي لايكتمل الا بمعالجة مشاكل الناس في الحصول علي السكن فهذا حق لكل مواطن وليس منحة و العمل علي فتح حسابات مصرفية للمواطنين الفقراء والمحتاجين واصحاب رزق اليوم باليوم وذوي الاحتياجات الخاصة والارامل والايتام ووضع في حساب كل واحد منهم مبلغ مالي من الاموال المستردة من عناصر الكيزان هذا غيض من فيض من الافكار التي لو كانت وجدت النور لتحول السودان الي جنة في خلال التسعة أشهر التي مرت حتي الان من حكم السيد حمدوك اقرب تشبيه لموكب الثلاثين من يونيو اقرب لمباراة للقمة بين الهلال والمريخ حيث تحضر جميع الجماهير لمتابعة المباراة وربما يحضرون في سيارة واحدة ولكن يتعين علي كل مشجع ان يختار المدرج الخاص بفريقه ولكن في مواكب الثلاثين من يونيو تكمن خطورته في جانب الثوار فسوف تحاول عناصر ممندسة من الكيزان لااحداث الفوضي وبالتالي تضع حكومة السيد حمدوك في فتيل باعتبار انه رئيس الوزراء وينبغي عليه الاستماع الي الجماهير وذلك بالنزول اليهم ومخاطبتهم ولكن من يضمن ان تمر تلك اللحظات بسلام في ظل الوجود المتوقع لعناصر الكيزان الذين سوف يحتلون الصفوف الأولى مطالب موكب الثوار مشروعة وتستحق ان تجد نصيبها من الاهتمام فالثورة اندلعت لاجل ذلك لهذا يشعر الثوار بالاحباط لعدم تنفيذها ولذلك ينبغي علي الحرية والتغير الجلوس مع السيد حمدوك وليعقد بعدها لقاء مكاشفة علي التليفزيون ويقدم تنوير للشعب السوداني يتعهد من خلاله بتنفيذ مطالب الجماهير ووضع سقف زمني لها حتي تنفذ وعلي القائمين على امرالتظاهرات السلمية القادمة ادارك ان. الوضع الان يختلف عن. فترة ماقبل تشكيل الحكومة المدنية ويمكن ان يقتصر التعبير وهو حق مكفول لكل مواطن بعقد ندوات ولقاءات سياسية في ميادين الاحياء السكنية وتجنب الذهاب الى قلب العاصمة ويمكن لوفود من لجان المقاومة تشكيل وفد رمزي لمقابلة السيد رئيس الوزراء حمدوك وعلي قادة الحرية والتغير الاسراع والجلوس مع لجان المقاومة حتي لا تقع تحت سيطرة جهات حزبية من خارج الحرية والتغير وخاصة ان جل عناصر تلك اللجان من فئة الشباب صغار السن ويجب ان يجدو حظهم في توفير فرص العمل والاسراع في تشكيل لجان خدمات تستمد شرعيتها بالاشراف عليها من الحكومة عن طريق وزارة الحكم. المحلي لضمان تقديم الخدمات للمواطنين في الاحياء السكنية اذا تعليق موكب الثلاثين من يونيو بات مهم ولذلك لقطع الطريق علي عناصر الكيزان والاحزاب السياسية المشاكسة واتاحت فرصة لحكومة السيد حمدوك لتدارك الامر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة