"حان الوقت لنترك كرة الثلج الملتهبة لتتدحرج وحدها، في هذه الأرض القاحلة"
اليوم،..هو الثاني والعشرين من يونيو لعام ٢٠٢٠.. وهو يوم شهد تلقي أنباء طيبة..تفرض عليَّ ترك التفكير في الفوضى التي وسمت هذه الأرض منذ قديم التاريخ، والتي يسمونها كذبا سياسة... حان الوقت لمغادرة حقل الألغام، والتفرغ للمشاريع الفكرية الأكثر اهمية وعمقاً..(والأهم): الأكثر جدوى.. إنه يوم مجيد، في حياتي، إذ أودع النقاشات الغوغائية لألج العالم المنهجي، وهو عالم المعرفة. إن المعرفة، هي في الواقع إجابات لأسئلة بعضها طُرِح بالفعل، وبعضها لم يطرح، ولكنها انبثقت عن إجابات مفاجئة وعاصفة.. إجابات سابقة للأسئلة، وهكذا يرتد المفكر إلى الخلف ليبحث عن الاسئلة... إن الفكر الفاعل هو ما يعمل في الإتجاهين. أما العقل اليقيني، فهو الذي يملك إجابات ثابتة لم تسبقها أسئلة..ولا يبحث لها عن أسئلة. إن أسوأ ما يواجه المفكر هو البقاء في بيئة محدودة الفكر أو يقينية...وهي بيئة تغتني بها الأمم والشعوب والمجموعات الفقيرة...ويعمقها تجار الازمات: تجار السياسة وتجار الدين وتجار الإلحاد وتجار الأوبئة وتجار الحرب بل وتجار الفوضى عموماً. لقد حان الوقت لتجاوز محنة الواقع العام ببناء الواقع الخاص..وهو ما ادعوا إليه كل الشباب..وكل قادر على الإفلات من تلك البيئة..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة