|
|
 شخصية الفريق حميدتي بيْن الإشادة و الإنتقاد و التشكك بقلم عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
02:36 PM June, 22 2020 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي الدائم الهندام و الاناقة ببزته العسكرية أو بالجلباب القومي و العمامة لا تزال المعرفة به ضئيلة رغم أنه اصبح شخصية محورية في الحُكْم الانتقالي, فهو بيْن المكون العسكري عسكريا كاملا شامخا رافع الرأس, و إذا كان مع المدنيين تجده مدنيا شديد اللياقة و الاتيكيت خاصة مع الرموز الدبلوماسية و الاجنبية, و إذا ارتجل كلاما حتي في اصعب المواقف جاء كلامه متزنا عفيفاً بعيداً عن سفيه القول و فاحشه من القاموس الانقاذي الفاجر, و مِن خلال مفرداته و طريقته تحس بوطنيته و صِدْقه و أمانته و زهده و جِدّيته في العمل على الإصلاح و العدل و مِن ما شاع من مفرداته وتناقلها الشارع: (بالقانون) و(أيَّ زول) يريد ان يكون الحكم بالقانون علي أيّا مَنْ كان منصبه, و لا يجنح الى التهديد الصريح و قد سمعنا كلامه الاخير المُوَجّه لتجار الدولار برغم ان الموقف يتطلب وعيدا يوازي حجم تخريبهم للاقتصاد . و حينما ترجع لسيرة هذا الفتي الاربعينى الذي توقف عن الدراسة عند الخامسة عشر من عمره تصيبك الدهشة و تشك في هذه المعلومات الموثوقة, فكيف له ان يكون رجل دولة بهذا المستوي الذي تجاوز حدود المحلية و الاقليمية الي الدولية؟
و قد قال الفريق حميدتي رئيس لجنة الطوارئ الاقتصادية يوم الثلاثاء16/6 : (لم نأتِ لتلميع أو لمساعدة حزب أو جهة وإنما جئنا لخدمة الشعب السوداني المسكين هذا الذي يموت في المستشفيات. وحنمشي مع الشعب السوداني إلى النهاية والديمقراطية دي نحن اللابسين الكاكي ديل حانجيبها ضُر كده ونفتشها كده ونحكها لنهايتها عبر الصناديق، رغم التآمر واجادة التلفيق والكذب كلو شايفنوا ولكنكم تقولوا قول وربنا بقول قول ). و لم يسلم حميدتي مِن الانتقاد الذي وصل الى حد الاتهام بارتكاب جرائم مثل تورط قواته-الدعم السريع- في فض الاعتصام, وكانت قوات الدعم السريع نفت مشاركتها في فض الاعتصام واتهم قائدها حميدتي مندسين انتحلوا صفتها بارتداء زيها فضوا اعتصام القيادة العامة للجيش.
غيْر اننا في المقابل نرجع لكثير من الرموز السياسية و الهيئات و نجد كلاما طيّبا في حقه و علي سبيل المثال رئيس حزب الأمة القومي الامام الصادق المهدي الذى- خلال ندوة بمقر حزبه في يوليو2019 بحسب سونا- أشاد بـتأييد قوات الدعم السريع للثورة، وانحيازهم للشعب السوداني، و أن قيادة الجيش لم تناصب الثورة العداء وقد استضافتهم
و الاستاذ ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال لسودان قال لتربيون حسبما جاء في موقع حركة العدل و المساواة: (أريد أن أقول بوضوح أن الدعم السريع أصبح فيما بعد الثورة قوة ردع في مواجهة الإسلاميين الذين يريدون أن يعودوا للسلطة) وأضاف: ( نحن لسنا في مقام مدح الدعم السريع والتغزل فيه، لكن نحن نتغزل في بلادنا الحبيبة، ونقول من ضمن مكونات بلادنا الحالية قوات الدعم السريع، مثلما قوات الحركات التي هي جزء من القوات في بلادنا ومثل القوات المسلحة هي قوى رئيسية) و امتدحها ايضاً -حسبما جاء في موقع التغيير-بقوله انها : (تقوم بأدوار مهمة ولديها ما تقدمه للشعب السوداني)
و الاستاذ محمد عبدالله الدومة رئيس هيئة محامي دارفور في مقابلة مع صحيفة (حكايات)حسبما جاء في صوت الامة بتاريخ13 يونيو كشَفَ مؤكداً عن مشاركة (١٢٠٠) من منسوبي قوات الدعم السريع في عملية فض الاعتصام بالعصي فقط لمطاردة الهاربين واخراجهم من أمام حرم قيادة الجيش ، ولم تطلق اي رصاصة على المُعتصمين , وأكد أن قوات الدعم السريع التي شاركت في فض الاعتصام لم تكن ترتدي الزي الخاص بالدعم السريع، فيما أظهرت مقاطع الفيديو أشخاص يرتدون زي الدعم السريع يتبعون للنظام السابق شاركوا في فض الاعتصام منتحلين صفة الدعم السريع, من خلال مجريات تحقيق حول مجزرة فض الاعتصام أجرته هيئته بجانب استجواب مجموعة من منسوبي الدعم السريع بعضهم شارك في فض الاعتصام بالعصي وآخرين هربوا عن المشاركة في آخر لحظة قبل موعد التنفيذ ، مشيراً إلى أن ضابط برتبة اللواء يتبع لجهاز الأمن والمخابرات الوطني ثبت من خلال التحقيق تورطه في فض الاعتصام.. وأكد أن قوة من الدفاع الشعبي والأمن الطلابي وكتائب الظل التابعة للحركة الاسلامية هي من أطلقت الرصاص وقتلت المُعتصمين.
و الأستاذ محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني وفقا لما جاء في الانتباهة اونلاين بتاريخ 3مارس أعرب عن تقديره وإعجابه بدور الفريق أول حميدتي في معالجة الأزمة الاقتصادية من خلال ترأُسه للجنة العليا للطوارئ الاقتصادية مبيناً أن الكل بدأ يستشعر هذا الدور من خلال الإنفراج الذي لمسه المواطنون في سلع الخبز والوقود وغاز الطهي والتي كان الحصول عليها في السابق مستحيلا. و أن الدور المجتمعي والإنساني للدعم السريع لا يخفي على أحد, وعدد المبادرات الاجتماعية الكثيرة التي قامت بها في مختلف ضروب العمل الوطني منوهاً الي إسهاماتها في مكافحة التهريب ومراقبة وتأمين الحدود والحد من الهجرة غير الشرعية مبيناً أن هذه الأعمال أسهمت في بناء شراكة حقيقية وثقة متناهية بينها و بيْن المواطن. و اشاد بمستوى الضبط والتنظيم الذي تتمتع به وسرعة الاستجابة في التعامل مع الطوارئ الأمنية والاقتصادية والصحية بالبلاد.
وقال الاستاذ وجدي صالح في مؤتمر صحفي في17يناير بسونا: ( إن الدعم السريع تصدى لكل حركات التمرد وقام بدوره وتصدى للتفلتات الامنية في البحر الاحمر وغيرها. و أن الدعم السريع اصبح جزء من مكونات السلطة مستنكرا الاحاديث التي تدمغه بالانتماء لقبيلة بعينها مشيراً الى ان هذا الامر رسخه النظام القديم مضيفا انه لا توجد الان قوات منسوبة لقبيلة واكد صالح ان قوات الدعم السريع قامت بدور كبير وصدت مع قوات الشعب المسلحة التمرد)
و الفريق حميدتي لا يكاد يقول كلاما إلاَّ و تحدَّث عن الالتزام التام بمحاربة الفساد ومحاسبة كل من أفسد أو ساعد في الإضرار بالاقتصاد أو الحياة الاجتماعية, الأمْر الذي- الى جانب تأمينه للثورة -اجج غضب أهل النظام البائد عليه, و نجزم بأنَّ كل الكيزان بلا استثناء يكرهونه, فثقافة الكيزان انهم يصبون جام غضبهم علي الناجحين و الذين تتضرر مصالحهم منهم, بل ان غضبهم هذا قد يمتد من درجة اغتيال الشخصية معنويا في كثير من الاحيان للاغتيال البدني , و ما محاولة اغتيال دكتور حمدوك ببعيدة عن الاذهان أو اغتيالات خصمائهم علي مدار عهدهم الدموي الفاشل إلاَّ خيْر مثال.
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست