أبا والشيوعيون: يا لابسي القمصان المكوية اتحدوا بقلم عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 03:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2020, 05:42 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبا والشيوعيون: يا لابسي القمصان المكوية اتحدوا بقلم عبد الله علي إبراهيم

    05:42 AM June, 16 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    دخلت فرق الأنصار المسلحة الخرطوم مرتين في 1965. كانت المرة الأولى في فبراير منه لإسقاط حكومة ثورة أكتوبر الأولي كما عرضنا لذلك في مقال سبق. أما المرة الثانية فكانت في 15 نوفمبر لتأييد قرار الجمعية التأسيسية القاضي بحل الحزب الشيوعي. وبدأت عملية الحل في 13 نوفمبر باقتراح من النائب محمد الصادق الكاروري بحل الحزب، وتصفية المؤسسات المنتمية له، وتحويل ممتلكاته للصالح العام.
    وصب دخولهم الثاني لأجل حل الحزب الشيوعي في صالح الحزب الوطني الاتحادي للزعيم إسماعيل الأزهري ربما بأكثر من حزب الأمة. ومعلوم أن الأزهري من بادر بالوقوف مع الدعوة لحل الحزب الشيوعي في حين جاءها حزب الأمة والإخوان المسلمون يجرجرون أقدامهم. ولا يخالج من قرأ رواية علي عبد الله يعقوب، القائد الإخواني الذي تزعم احتساباً قضية حل الحزب الشيوعي برغم حزبه ، أن الأزهري كان الأحرص بين حلفائه للتخلص من الحزب الشيوعي. فقد بان له من نتائج انتخابات 1965 تهديد ذلك الحزب له في مكامن نفوذه بين سكان المدن. فصوت للشيوعيين 25 في المائة من الناخبين في دوائر العاصمة، وأحرز 40 ألف صوت في مديرية الجزيرة. وحصل على 20516 صوتاً من مجمل 82876 صوتاً في مديرية الخرطوم. وضايق أستاذنا عبد الخالق محجوب منافسة الأزهري في دائرة أم درمان الجنوبية بمديرية الخرطوم وقاربه في الأصوات. ثم ما عتم أن فاز عبد الخالق بها في انتخابات 1986 وقد أقصى منافساً عريقاً في حزب الأزهري. وفاز الحزب في انتخابات 1965 باثنتي عشر مقعداً من الدوائر الخاصة بالخريجين الجامعيين والثانويين من جملة خمسة عشر مقعداً. وقد تم طرد هؤلاء النواب من البرلمان في آخر عام 1965 بقرار برلماني من تحالف إسلامي تداعى لوقف النفوذ المتعاظم للحزب بعد ثورة أكتوبر 1964.
    كان حل الحزب عقوبة نزلت به لنجاحه بين الناس لا لفشله كما يروج البعض في أيامنا هذه. ومن دلائل شوكة الحزب الانتخابية أنه فاز في انتخابات تكميلية في دائرة الخرطوم شمال عام 1966. ومن سخرية القدر أنه لم يفز بها وإجراءات حله وطرده نوابه لم تكتمل فحسب بل كانت الدائرة هي التي يقع فيها مبني البرلمان نفسه. وكان الفوز بمثابة رد للناخبين على شغب الاتحادي والأمة والإخوان بوجه الديمقراطية.
    تبقت معنا عبارتان من أثر قدوم فرق الترويع الأنصارية لحل الحزب الشيوعي. وهما "عنف البادية" و"حلة الشيوعيين". أما عنف البادية فكان وصف أستاذنا عبد الخالق محجوب لتلك الفرق التي جاءت تعزز البرلمان في حل الحزب الشيوعي. ومؤكد أنه استحضر فيها "زيارات" تاريخية لتلك الفرق لفرض إرادة حزب الأمة في 1946 و1954 بل وقبل ست أشهر من نفس عام 1965 لإسقاط حكومة أكتوبر الأولى كما قلنا في مقالنا السابق. وأذكر أستاذنا في لقاء له تلك الأيام القاسية على حزبه بطلاب جامعة الخرطوم في ناديهم بشاطئ النيل الأزرق بقميصه الأبيض ذي الأكمام القصيرة، ثائر الخاطرة، لا يهدأ ذراعه القصير وهو يندد بالهجوم على دور حزبه. فقال لهم إن شر من جلب هذه الفرق بالإشارة للعاصمة لن يقتصر على إزالة الحزب الشيوعي من حقل السياسة بل سيمتد إلى كل من يرتدي قميصاً مكوياً. وكتبت مرة عن ليلة أستاذنا الغضبانة تلك كلمة كان عنوانها "يا لابسي القمصان المكوية اتحدوا" على غرار ما نعرف.
    أما "حلة الشيوعيين" فهي العبارة الثانية التي ترجع نشأتها إلى تلك الفترة. فقيل إن الأنصار حين دخلوا المدينة كانوا يسألون الغاشي والماشي عن حلة الشيوعيين الذين جاءوا من باديتهم لتأديبهم. ولا أعرف إن سأل الأنصار "الغزاة" ذلك السؤال حقاً أم أنها من "طمسة" أولاد المدينة في السخرية من الأرياف. وهي طعن في علمهم بالمدينة التي الأصل فيها الخلطة لا كما الريف الذي النزول فيه بالنسب الواحد الأقرب فالأقرب.
    وترك وفود الأنصار الريفية في المدينة فكاهات مروية. فقيل إن أحد أنصار 1965 دخل دكاناً وطلب زجاجة "كيتي كولا". وهي مشروب علامته قط يكرع في المشروب ذاع في الخمسينات وتلاشى من السوق. فقال له التاجر: "أنت يا الأخو ظاهر من أول مارس (1954) ما جيت أم درمان". وأول مارس 1954 هو يوم مشهود وفد فيه الأنصار في يوم افتتاح البرلمان بعد انتخابات خسروها وغبنتهم. وحدث ماحدس ما حدس. وفي الفكاهة استرجاع لزيارات البادية العنيفة للمدينة.
    ونقف في كلمتنا القادمة عن ما ارتكبته فرق الأنصار مع الإخوان المسلمين من أذى على الشيوعيين وخراب لدورهم مما أحسن عرضه حسن الجزولي في كتابه "الهجوم على حلة الشيوعيين" (2016).

    صورة لزجاجة الكيتي كولا من خمسينات القرن الماضي التي سرعان ما حلت الببسي والكوكا محلها
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de