الضرورة الملحة أوجدت في طاولة الشعب السوداني تلك الأسماء .. أكرم التوم وقصة الوباء .. وفيصل وقصة الصفوف .. والقراي وقصة المناهج التعليمية .. وهؤلاء الثلاثة قد فاحت سيرتهم عند الضرورة .. وقد واجهوا ذلك الجدل العنيف طوال المراحل بعد الانتفاضة .. ومازالوا يتواجدون عند أفواه المدافع .. وبالنسبة لهم فإن ذلك التواجد ليس بالسهل الميسر .. والشعب السوداني يفضل ذلك النوع من التواجد والشفافية .. ويفضل ذلك النوع من الجدال والفحص والتنقيب والانتقادات بالقدر الذي يفصل الكبير والصغير .. ولكن هنالك سؤال كبير للغاية يشغل أذهان الأمة السودانية في هذه الأيام .. وخاصة في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها البلاد .. وذلك السؤال الكبير هو : ( أين هؤلاء الآخرون من السادة الوزراء الكرام في حكومة السيد عبد الله حموك ؟؟؟ ) .. وكل الدلائل والإشارات تؤكد بأن هؤلاء ( الوزراء ) السادة الضيوف مختفون عن شاشات الأحداث منذ تلك التعيينات الوزارية في بدابة الحكومة الانتقالية الجديدة .. وذلك قبل أكثر من عام وعدة شهور ؟؟ .. والبعض من أفراد الشعب السوداني يتساءل بشدة ويقول : ( هل هؤلاء الوزراء الكرام مازالوا يتواجدون داخل دولة السودان أم أنهم يتواجدون خارج البلاد ؟؟؟ ) .. وإذا كانوا يتواجدون داخل البلاد فأين إنجازاتهم تلك التي أتوا من أجلها ؟؟ .
في الأيام الثلاثة الأولى لتوليهم تلك المناصب الوزارية فإن الشعب السوداني لم يسألهم إطلاقاً ،، وذلك من قبيل حق الضيافة !! .. ولكنهم بطريقة مخذولة تمادوا في تلك الضيافة !!.. ولا يعقل بأي حال من الأحوال أن تمتد تلك الضيافة لأكثر من ثمانية عشر شهراً .. والمثل الصيني يقول : ( الضيف كالسمكة تفوح رائحتها بعد الثلاثة أيام ! ) .. فيا هؤلاء الوزراء الأفاضل في حكومة السيد عبد الله حمدوك كيف حالكم وأحوالكم ؟؟؟ .. ألم يحين الوقت لتصحوا قليلاً من ذلك النوم والسبات العميق لتقدموا شيئاً للدولة السودانية وللشعب السوداني ؟؟؟ .. وهو ذلك الشعب السوداني المغلوب على أمره والذي قدم تلك الأثمان الغالية من الأرواح الطاهرة البريئة للخروج بالبلاد من تلك الضائقة .. وتلك التضحيات الجسيمة لا تستحق إطلاقاً ذلك النوم العميق منكم يا هؤلاء الوزراء .
الشعب السوداني يناجي هؤلاء الوزراء في هذه الأيام ويقول لهم : أصحوا من النوم يا جماعة ،، وأحكموا تلك الضمائر ،، وحللوا تلك الرواتب والمزايا قبل أن تنتهي فترة الحكومة المؤقتة .. وكان الأحرى بهؤلاء الوزراء أن يسألوا أنفسهم بينهم وبين الله : ( ماذا قدموا لذلك الشعب السوداني حتى يستحقوا تلك الرواتب والمزايا ؟؟ ) وهو ذلك الشعب السوداني الطيب الذي قدم تلك التضحيات الجسيمة وأوجد هؤلاء الوزراء في تلك المناصب الوزارية .. فيا هؤلاء السادة الوزراء الكرام إذا كان الشعب السوداني لا يراكم بعين العيان فإن الله يراكم ويراقبكم في كل اللحظات .. وتلك النخوة والشهامة تتطلب منكم أن تبرئوا ذممكم بالانجازات الكبيرة لكي تحللوا رواتبكم .. وإذا تعذرت عليكم تلك الإنجازات المطلوبة لسبب من الأسباب فيجب أن تغادروا تلك المناصب الوزارية من تلقاء أنفسكم من قبيل العزة والكرامة .. وأنتم الآن في عرف الشعب السوداني مقصرون للغاية بالجملة .. والشعب السوداني يخاطبكم بمنتهى الصراحة والوضوح ويقول لكم أنتم لا تقدمون شيئاً من تلك الإنجازات المطلوبة .. وهي تلك الإنجازات التي تواكب طموحات الشعب السوداني .. وأنتم إطلاقاً لا تلبون تلك المطالب التي نادت بها الأمة السودانية .. وفي نفس الوقت أنتم لا تخلون عن تلك المناصب الوزارية ليأتي الآخرون من البدلاء الذين قد يملكون المقدرات في تحقيق تلك الإنجازات الكبيرة المرجوة .. وحتى هؤلاء الشباب والثوار بدئوا يتساءلون في حيرة ويقولون : ( لماذا هؤلاء الوزراء يماثلون أشواك الحوت المتعلقة بالحلوق والتي لا تنبلع ولا تفوت ؟؟؟؟؟ ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست