من مخاض ثوري صعب ولد تجمع المهنيين السودانيين مجهول النسب وقاد الشارع السوداني إلى أعظم ثورة يشهدها تاريخ السودان الحديث واستطاع أن يكسب ود الشباب الذين كانت تحركهم خطابات التجمع وتأجج فيهم روح الثورة الكامنة في دواخلهم بعد أن عاشوا سنوات عمرهم الغض تحت حكم استلب أحلامهم وطموحاتهم وجعلهم ما بين نيران (سنبك) المتأسلمين ومياه (سنبك) البحار والمحيطات وهكذا خرج الشباب إلى الشوارع تقودهم خطابات تجمع المهنيين السودانيين وتحدد مسميات ومسارات وزمن مسيراتهم الهادرة دون أن يعرفوا قادة التجمع حتى خرج عليهم دكتور محمد ناجي الأصم باسم التجمع ليصبح أيقونة الحراك السياسي وقائد مياه التغيير المنسابة في كل الولايات والمدن السودانية وانتشر هاشتاق #تجمع المهنيين السودانيين يمثلني.. خرج تجمع المهنيين السودانيين من رحم الحراك النقابي والمهني وهز عرش نظام الطاغية البشير واستطاع ان يقتلع نظامه الإسلاموي وكان الشباب هم وقود وسند هذه الثورة العظيمة وقدموا ارتالا من الشهداء فداء ومهراً للتغيير وإزالة الطغاة وأكدوا أن شباب السودان ولجان المقاومة بخير والأكثر وعيا وتضحية ولن يثنيهم عن تكملة تحقيق أهداف الثورة الانقسام الذي حدث لتجمع المهنيين السودانيين وانتصارا لثورتهم يمكنهم تجاوز قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين بعد أن ضربت الخلافات هذه الأجسام وهي خلافات داخلية ارتبطت في مجملها بعملية صناعة القرار والتشاكس الحزبي لأنها تضم في تكوينها من ينتمون لتيارات سياسية متباينة تتقاطع عندهم المصالح والاطماع الحزبية الضيقة ورغم أن الثورة لم يتعدى عمرها العام إلا أن التجمع وقوى الخرية والتغيير أصيبا بشيخوخة إجبارية تبحث عن أكسير يعيد لهما (الشباب) من جديد . سوف تنتصر عزيمة وإرادة الشباب ولجان المقاومة ولن تلين لهم قناة ولن يرهبهم (بوت) ولن يستقطبهم حزب (هلفوت) فمن أجل الوطن قدموا التضحيات وبذلوا الغالي والنفيس وهم قوة لا يستهان بها والشارع لهم والشوارع لا تخون وحتما سوف يتحقق حلمهم بسودان جديد وسوف ينزل شعار الثورة (حرية سلام وعدالة) إلى أرض الواقع بعيدا عن الذين أدمنوا سرقة الثورات وبعيدا عن الزواحف المتأسلمين الذين يريدون العودة للحكم ولو على أشلاء الشعب السوداني والأمل معقود على الشباب ولجان المقاومة ليعيش الجميع مستقبلا أفضل من الماضي والحاضر .
06-13-2020, 05:17 PM
عمر عيسى محمد أحمد
عمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825
( وكان الشباب هم وقود وسند هذه الثورة العظيمة وقدموا ارتالا من الشهداء فداء ومهراً للتغيير وإزالة الطغاة وأكدوا أن شباب السودان ولجان المقاومة بخير والأكثر وعيا وتضحية ) ,
لا يختلف الناس كثيراُ في تلك الإرهاصات التي أفرزتها أرحام تلك الانتفاضة العظيمة .. وموضوع ( شباب السودان ) هو موضوع تفخر به الأمة السودانية .. والشباب في أية دولة من دول العالم يمثلون تلك الشعلة المضيئة التي تتولى قيادة الأحوال والأوضاع .. وعادة فإن الشباب الواعد يمثلون أصحاب الدور في استلام مقاليد الأمور في البلاد من أيدي الأجيال التي تسبقهم .. ولكن لنا وقفة قصيرة للغاية في موضوع ( لجان المقاومة ) .. فأكثر الناس لديهم في هذه الأيام نوعاً من التحفظات إزاء تلك اللجان للمقاومة .. فتلك اللجان يكنفها الكثير والكثير من الفوضى وعدم الضبط والربط والفعالية في الكثير من مناطق السودان .. وفي نفس الوقت فإن الجميع في السودان يعرفون جيداً أن تلك اللجان ( للمقاومة ) قد اقتضت الضرورة أن تقوم وتؤسس على عجالة شديدة وغير معهودة .. وتلك العجالة قد أوجدت هيكلاً هشاً غير مترابط في أكثر مناطق السودان .. وأداء تلك اللجان ليس بذلك الأداء الناجح المطلوب مائة في المائة .. وبالصراحة التامة فإن الناس يرون أن تلك اللجان حتى هذه اللحظات في الكثير والكثير من مناطق السودان تتصف بالعشوائية والفوضوية وعدم توفر تلك الإعدادات السليمة في جوهر تكويناتها .. والشعب لا يقلل إطلاقاً من أهمية تواجد تلك اللجان ( للمقاومة ) .. ولكن ذلك الشعب لديه بعض الملاحظات الهامة القوية في شأن تلك اللجان ،، واليوم بمنتهى الصراحة والجرأة يقول الناس : ( أن تلك اللجان الشعبية التي كانت تتواجد في كافة أرجاء وأحياء ومناطق السودان في أيام نظام الإنقاذ البائد كانت أشد فعالية وتنظيماً ونشاطاً وجدية وأهميةً في أداء الواجبات والخدمات للمواطنين في كافة المجالات ) .. وذلك الكلام لا يعني إطلاقاً المطالبة بعودة تلك اللجان الشعبية بنفس المسميات وبنفس الأشخاص في الأحياء السودانية .. ولكن لا بد من تنظيم وإعادة تكوين تلك اللجان للمقاومة في كافة أرجاء السودان بطريقة أكثر قوة وفعالية ،، وبذلك القدر الذي ينافس الأحوال التي كانت سائدة في أيام تلك اللجان الشعبية .. أما تلك الصورة الحالية للجان المقاومة فهي صورة بمنتهى الفوضى والإرباك الشديد في الكثير والكثير من الأحيان .. وتلك الصورة تشتكي منها الكثير من مناطق وأحياء البلاد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة