التجانسية homogeneitism بقلم د.أمل الكردفاني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 08:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2020, 06:12 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التجانسية homogeneitism بقلم د.أمل الكردفاني

    06:12 PM June, 12 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ليست مذهباً كما تفترض الحروف الثلاثة الأخيرة، بقدر ما هي منهج فهم، أو بؤرة لعدسة محدبة لاستكناه (بعض) الحقول التساؤلية، باعتبار أن مجالاً ما هومجموعة تساؤلات لديها مجموعة إجابات ممكنة. يمكننا أن نفهم التجانسية باعتبارها القطعين المتشابهين أو المتضادين لجسم من الأجسام، نصف كرة ونصف مربع..الخ. يفضي تموضعها على نحو سلمي، إلى التجانس بحيث يشكلا مفهوماً واحداً. يبحث دولوز عن هذا المصطلح لشرح المفهوم. ولكنه لم يجده، وربما لم يكن قابلاً لإيجاده حيث تحكمت فكرة واحدة للمفهوم، باعتباره خالصاً للفلسفة.
    أيا ما كان الأمر؛ ليس الأمر معقداً، إذ أن التجانسية هو منهج يرد الأشياء لاعتبارات أولية (مسلمات من خصائص، صفات، قدرات..الخ). وهنا يستجمع الروحَ الهوياتيَّة(وليس الماهية إذ لا شأن له بذلك)، لقد ظلت الماهية عنفاً فكرياً، وجب التخلص منها، خاصة عند ماركس وسارتر..ووجب الإنتقال للهوياتيَّة. أي التباين المتجانس. وهذا ما تخلقه الأفكار كما تفعل التفاعلات الكيميائية.. هل يضحى القطع مختلفاً عند التجانس عما كان عليه قبل ذلك؟ في الواقع، ليس الأمر كذلك، إن التجانس يعني مرونة عالية عبر الانتقاص الذاتي الإرادي، وهذا يعني أيضاً القدرة على الإنفلات من ذلك التجانس بذات القدرة العالية والإرادة الحرة. إن مفهوم (القطيع) flock مفهوم عدواني، لأنه يتجاهل قوة ومنفعة وإرادية التجانس. ويحمل وصاية بلا سند على سلب تلك المنفعة (المادية والمعنوية). ولذلك لا يصح الحديث عن مقاومة الرجعية، إذ أن المقاومة تفترض الجبر، ولكن التجانسية لا تنهض على الجبر بقدر ما تنهض على الإرادة الحرة. ما تعنيه المقاومة -دون مواربة- هو الإزاحة والإحلال..وهذا لا يقل رجعية عن الرجعية نفسها. ومع ذلك فلا يمكننا إنكار أهمية المقاومة (بالنظر للصراع كلازمة بشرية)، ولكننا ننكر تسمياته المخاتلة ك(التقدمية) التي لا تنزح إلى الإنفلات المرن بل الغرق في الإقصاء والعنف. التجانسية منهج لفهم الهوية كما هي. وهي منهج يمارسه عالم الآثار أكثر من الفيلسوف؛ لأنها تتطلب الحيدة، وغالبا ما يقصي الزمن عوامل الإنحياز المؤثرة على المنهج للتأثير على الحكم وحرفه عن مسار الإستدلال المنطقي. التجانسية، هي- وأنا أتجنب متعمداً استخدام مفردة الحقيقة- هي المنهج الأمثل لعكس الظاهرة، أو الصورة، على طبيعتها التي تكاملت فيها، وبالتالي، لا تسعى التجانسية للتحليل أو التفكيك أو الحكم بالصواب والخطأ، فكل ما يلي التجانسية (كوصف له مصداقية مثلى)، لا أهمية له، فالتجانسية منهج وصفي يصف العناصر والأنساق بحيدة تامة، لفهم عمل النسق بمغهوم واسع)، أي المنظومة حتى لو كانت اعتباطية ومنعدمة الإنتاج..والتجانسية تمنح المنظومات المجتمعية، والآيدولوجيات بل وحتى أنصار الأديان المختلفة شرعية الوجود كحالة خاضعة للمنهج التجانسي. فسواء كانت السلطة صراعاً طبقياً أم لا، فإن فهمها تجانسياً يسبق البحث عن مبرراتها، وهكذا تجمع التجانسية المنهج التأريخي إلى جانب الوصفي.
    دعنا نحاول التقدم إلى الأمام قليلاً. إذ (قد) تفضي التجانسية إلى منح اللغة (مكتوبة أو غير مكتوبة) مرتبتها المساوية في مواجهة اللغة التي كانت أعلى منها بحسبانها المصدر والأصل. فاللغة تكون لغة بقدر ما تخلقت داخل تجانس مفاهيمي ما..(طبي، زراعي، عصابة إجرامية)..الخ. ليست المسألة ليبرالية، فالليبرالية نفسها تحليق فوقي وأفقي ومتعدي، أما التجانسية فليست كذلك، إذ أنها لا تنطلق من الذات لتعطي حكماً، إنما كما قلنا فهي منهج وصفي تاريخي؛ وهي لا تكترث بالتباينات، فحتى التباينات الأقسى عنفاً ونفوراً إنما تخلق تجانساً، بحيث يكون الصراع عنصراً معطى للوصف ومن ثم الفهم. وعلى هذا فليست التجانسية منهجاً للنسق بمعناه الضيق، وإنما منهجاً للتصور..والتصور هو درجة أدنى قليلاً من الفهم والفهم أوسع بحيث يشمل التصور..والتجانسية أخيراً لا تصلح كأيدولوجيا سياسية لأنها تفقد ذاتها إن اضحت كذلك.

    مرسل من Outlook Mobile























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de