عجباً من ذلك الطرف المتوهم في الحوار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 02:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2020, 08:33 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عجباً من ذلك الطرف المتوهم في الحوار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عجباً من ذلك الطرف المتوهم في الحوار !!

    هؤلاء يحرصون على ( مياه النيل ) وعلى منابع النيل كما يحرصون على الأبناء .. وهم يتحاورن في هذه الأيام لتحقيق أهداف تفرضها تلك الاستراتيجيات المستقبلية الضرورية لبناء أوطانهم .. وبالنسبة للبعض منهم فإن مسألة مياه النيل هي مسألة حياة أو موت .. وعليه فهؤلاء جادون في الحوار ولا يتخذون من الأمر مجرد شكليات تفرضها الضرورة .. ولذلك فإن هؤلاء يجيدون ذلك النوع من الحوار حين يلتقون .. كما أنهم يجيدون الحسابات حين يناقشون .. ولا ينطلقون إطلاقاً من منصات الجهل دون تلك المعرفة الدقيقة .. فمياه النيل بالنسبة إليهم تمثل تلك الدجاجة التي تبيض ( الذهب ) وتمثل الضرورة التي تحقق تلك المشاريع العملاقة المستقبلية الطموحة .. أما قصة مياه النيل بالنسبة للطرف السوداني الشريك في ذلك الحوار فهي قصة لمجرد الاستهلاك الوقتي التي يفرضها الآخرون !.. وتلك المياه بالنسبة لدولة مصر تمثل خطاُ أحمراً في الحيثيات ولا تقبل المساس بأي حال من الأحوال ,, وهي دولة مصر التي تملك مخزونا وافراُ من المعلومات عن تلك المياه لمئات ومئات السنوات .. ولديها قياساتها الدقيقة التي تقول الحقائق عن مياه النيل عند رأس كل ساعة في اليوم الواحد .. وهؤلاء خبراء المياه في دولة مصر يعرفون بمنتهى الدقة والتفاصيل كم من تلك المقادير من المياه قد استهلكت لديهم خلال المئات والمئات من السنين .. كما أنهم يعرفون بمنتهى الدقة كم من تلك المقادير من المياه التي تبخرت خلال المئات والمئات من السنين .. وكذلك يعرفون بمنتهى الدقة كم من تلك المقادير من المياه التي وصلت إلى بلادهم من حصص الآخرين في غفلة الأعين وقلة الاهتمام بالأمر .. وبالمختصر المفيد فإن تلك الدول المجاورة التي تتناول الحوار في أمر مياه النيل في هذه الأيام لا تنطلق إطلاقاً من الفراغ .. وهؤلاء الخبراء في تلك الدول يتحاورون لتحقيق غايات ومشاريع مستقبلية مدروسة بدقة مسبقاً بأيدي الخبراء .. أما دولة السودان فهي تمثل ذلك الطرف المتسلط في الحوار دون أهداف واستراتيجيات جاهزة للتحقيق .. وهي تدعي الندية والمعرفة رغم أنها لا تملك الكثير من تلك القياسات التي تؤكد الواقع اليومي في أرضها .. ولا تملك الكثير من تلك المعلومات الهامة عن مجريات مياه النيل التي تدفق في وديانها .. وهؤلاء الخبراء للمياه في السودان حين يتحاورون مع الآخرين يستمدون تلك المعلومات عن مياه النيل من الأضابير والملفات القديمة .. وهي تلك الأضابير والملفات المحفوظة التي قام بإعدادها ( الخواجات ) في أيام الاستعمار .. ولا يوجد في السودان ذلك الجهاز الحكومي الفعال الحريص الذي يقيس مياه النيل من المنابع للمصب عند رأس كل ساعة في طول وعرض الأنهار والفروع والسدود والخزانات .. ولا توجد جهة في السودان تهتم بتلك المعلومات التي تفيد بكميات المياه المستهلكة خلال السنوات ،، وكذلك تلك الكميات المهدورة والمفقودة والشاردة في غفلة أهل السودان .. فمياه النيل بالنسبة للمسئولين في السودان مجرد جدل سياسي يفرض نفسه من وقت لأخر عندما تتحرك تلك الأطراف بالجوار .. ولا توجد في السودان تلك الدراسات والمشاريع الإستراتيجية التي تجتهد لاستيعاب كامل حصة السودان من مياه النيل التي ترحل للآخرين لسنوات طويلة .. أما بالنسبة للشعب السوداني فإن قصة ( نهر النيل ) قصة أخرى تضحك الغنماية !! .. حيث أن نهر النيل يمثل مجرد نصب ( مقدس ) يزار عند مناسبات الأعراس والختان !!.. وفي تلك المناسبات السعيدة تجري تلك المراسيم البدائية المتخلفة !.. حيث مناجاة ملائكة النيل ليتعهدوا بالرفاهية والنماء في أهل البلاد الذين لا يعرفون تلك الرفاهية !!

    تأتي تلك المياه إلا بلاد السودان متى ما تشاء !!.. وتجري تلك المياه في بلاد السودان متى ما تشاء !!. ثم ترحل تلك المياه عن بلاد السودان متى ما تشاء .!!. وفي الكثير من الأحيان فإن تلك المياه تغضب على أهل السودان ،، حيث كوارث الفيضانات التي يتوجس منها أهل السودان .. وهي تلك المياه التي تحاصر الدور وتحدث الدمار وتغمر الجزر والمساحات المزروعة .. ثم ترحل تلك المياه عن بلاد السودان في عجالة من أمرها وكأنها لا تريد الانتظار مع أهل السودان الذين لا يعرفون نعمة المياه .. ولا يهتمون إطلاقاً بقياسات المياه .. وعليه فإن تلك المياه تفضل الهروب من ساحات السودان لخارج البلاد في أسرع وقت متاح .. وهي محقة في ذلك بالتأكيد .. لأن أهل السودان لا يقدرون إطلاقاً ( نعمة تلك المياه ) ,, وهي نعمة كبيرة على الخلائق والأرض والأنعام .. ولا يستغلون تلك المياه في تلك المشاريع الإنمائية الضرورية .. فذلك النيل العظيم يشعر بالإهانة والمذلة حين لا يهتم به أهل السودان بذلك القدر من التقديس .

    وفي هذه الأيام يضحك النيل العظيم من تصرفات أهل السودان الذين يدعون الندية مع تلك الأطراف الجادة في الحوار .. وهي تلك الأطراف التي تنطلق في حوارها لتحقيق تلك المشاريع الكبيرة العملاقة في أرجاءها .. أما دولة السودان فهي تحاور مع المتحاورين لمجرد أداء الواجب لمواكبة الجيران .. وهي لا تملك مثقال ذرة من تلك المشاريع الإستراتيجية الجاهزة فوق الطاولات .. وهؤلاء الخبراء في السودان يدعون الأهمية في ذلك الحوار .. وإذا قيل لهم : ( ما هي تلك المشاريع الكبرى في بلادكم التي تحاورون وتقاتلون من أجل تحقيقها في ذلك الحوار سكتوا ولم يجيبوا !! ) وإذا قيل لهم : ( ما هي تلك الخطط الطموحة الموضوعة لإنشاء تلك الخزانات على أفرع النيل لتوليد الطاقة الكهربائية لزوم حاجة بلادكم من الكهرباء سكتوا ولم يجيبوا !! ) .. فهؤلاء مجرد ( حنك ) يعتمدون على الفصاحة واللسان دون خطط مستقبلية جاهزة فوق الطاولات .. ودولة السودان آخر دولة في العالم تفكر في مثل تلك الخطط المستقبلية العبقرية !. وذلك في الوقت الذي فيه أن العالم أجمع يعرف أن دولة أثيوبيا تقيم ذلك السد العظيم العملاق لأنها تريد أن تنتج الطاقة الكهربائية الضرورية التي تغطي حاجة بلادها وتفيض .. وكذلك تريد أن تخزن تلك الكميات الوفيرة من المياه الضرورية لإنعاش الزراعة في أرجاءها .. وبنفس القدر فإن العالم يعرف جيداً بأن دولة مصر لا تريد أن تفرط عن نقطة من المياه في حصتها .. وكذلك تريد أن تضمن توفر الكميات الكافية من المياه التي تملأ خزاناتها بالقدر الذي يضمن استمرارية الطاقة الكهربائية في أرجاءها .. أما دولة السودان فهي الدولة الوحيدة في ذلك الحوار التي لا تملك مشاريع إستراتيجية جاهزة فوق الطاولة وتريد تحقيقها وتناضل من أجلها .. وكالعادة فإن أبناء السودان لا يفكرون في تلك المشاريع المستقبلية إلا بعد فوات الأوان !.. ولا يتناولون من الولائم إلا تلك الفتات بعد شبع الآخرين .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-12-2020, 08:55 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-12-2020, 09:12 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de