|
حينما تتواطأ السلطات الأمنية مع النظام البائد دون مسائلة بقلم عبدالعزيز وداعة الله
|
05:17 AM June, 11 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
حينما نسوق اتهاما كهذا لا نرميه عبطاً و لكن بعد ان كثرت الوقائع التي تثبت هذا الاتهام, فتقاعس السلطات الامنية عن اداء دورها و عدم الانصياع لتوجيهات السلطات التنفيذية العليا من حكومة الثورة يُحسب علي انه التواطؤ بعينه مع النظام البائد, و هذا الاتهام- للأسف الشديد-ما يتحدث به الشارع حتي انسانه البسيط. و قد حانت ساعة المسائلة, و الشعب لن يفرط بأية حال مِن الاحوال في ثورته, و واهم جداً مَن يظن بعودة تجار الدين الفاسدين الذين فاح و انكشف فسادهم علي الملأ. ندفع بهذا الاتهام ليس تعميماً و لكن ما يطفو علي السطح يجعل التهمة اقرب ما تكون الي التعميم في ظل صمت السلطات العليا مثل وزير الداخلية و مدير عام الشرطة, و في المقابل لن ننسي الشرفاء من ابنائنا في السلطة الامنية و نُحَيّي تجمع ضباط الشرطة و نشيد بوقوفهم مع الشعب و ببيانهم الاخير الذي جاء فيه: ( شاهدنا جميعا الاحداث اليوم -في اوساط الخرطوم و برغم الاوضاع الصحية و قانون الطوارئ الذي يمنع التجمعات و وضع الحظر الصحي في البلاد-التى تنذر بتهاون وزير الداخلية و مدير شرطة ولاية الخرطوم في درء حزب المؤتمر الوطني (المحلول)عن محاولته في زعزعة الدولة و التي تمثل اشارة واضحة من قوة الردة و الظلام لجر الثورة للعنف و اشاعة جو من الفوضي لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة. نحن في قيادة تجمع الشرطة ضباطا بالخدمة او المعاش ندين و نندد التعامل الرخو في التصدي للمخالفين لحظر التجوال من قبل شرطة ولاية الخرطوم كما نحملها كامل المسؤولية علي جميع التفلتات التي حدثت اليوم و في الايام السابقة,, و تظل القوات ساكتة غير مؤدية لواجبها في اهمال واضح و مقصود. نحن في قيادة التجمع نطالب قيادة الدولة العليا بمحاسبة مدير شرطة ولاية الخرطوم و احالته للتحقيق لتواطئه مع اذيال النظام البائد و الذين اوصلوه الي رتبة الفريق شرطة التى لا يستحقها) فمنذ الايام الاولي للثورة و الشعب يري تقاعس السلطات الامنية و تواطئها مع النظام البائد, و كم رأينا من مسيرات فلول النظام تحرسها سيارات الامن لتحرسهم من غضبة الشارع و هم الذين بلغت جرأتهم ان يهتفوا بشعارات و ألفاظ مشينة في حق رموز الثورة تحت سمع و بصر القوة التي تحرسهم و هي طبيعتهم و اسلوبهم في مقابل عنف و قمع لمظاهرات الشعب السلمية و كل اناء بما فيه ينضح,, و رأينا و العالَم معنا كيف تمردتْ في وضح النهار قوة قوامها نحو ثلاثة عشر ألف عنصر امني و خرجت للشارع تروع المواطنين بإطلاق الرصاص, و مَرَّ الحادث الي يومنا هذا بدون محاسبة, و بدأنا نعيد مقولة الشرطة في خدمة الشعب بل انعكست لتكون الشرطة في مواجهة الشعب, بل و ماذا حدث لقتلة الشهيد الاستاذ احمد الخير و قد شاع بأنَّ تحركا امنيا واسعا يسعي لإيقاف تنفيذ احكام الاعدام في حق القتلة, يُقتل المواطن بسلاح و ذخيرة دفعها من حر ماله و بعرق جبينه. المطلوب الآن و علي وجه السرعة انشاء جهاز يتلقى شكاوي الشعب الفورية ضد كل مخالف للقوانين و التوجيهات و البت العاجل فيها قضاءً عادلاً, سواء كانت تلقي رشوة او اساءة لمواطن او نحو ذلك, فقد طال الصمت, و للصبر حدود, و من المؤسف ان تتناقل المجالس أمْر تكسير القوانين بقليل من الرشاوي, و الموظف العام و غيره لا يحل له عرفا و لا دينا التعامل بالرشوة و في الحديث الشريف: ( الراشي و المرتشي في النار), فينبغي علي من يأخذ اجرا ان يؤدي نظير ذلك العمل المطلوب منه و (مَن اخذ الاجر حاسبه الله بالعمل) و نكرر قولنا بأن الثورة باقية ما بقي هذا الشعب العظيم و هو قادر علي حمايتها إذا ما رأي تخاذلا و تهوانا و تواطأ من أي جهة لإجهاضها او اعاقتها.
|
|
 
|
|
|
|