ما هي تلك النعمة المفقودة يا البشير ويا جماعة البشير ؟؟
يا بشير يا عوير لو شاركت الشعب السوداني يوماُ بالدموع والبكاء لحللت ذلك المبلغ ( العشرين مليون دولار ) !!,. فأنت قد أنصفت نفسك وأهلك وجماعتك والذين يقفون في صفك ،، ولم تنصف يوماً ذلك الشعب السوداني المغلوب على أمره .. والذي كان يعاني من الويلات والغلاء والشقاء طوال الثلاثين عاماً في معية الإنقاذ .. بل كنت تستمتع وتتلذذ حين يبكي الشعب السوداني من الجوع .. وتستمتع حين ترفع الدعم عن ضروريات الحياة من وقت لآخر في البلاد .. حتى أصبح ذلك الخبز ( القوت الضروري ) في البلاد نادراً كندرة الياقوت والألماس .. وأنت ورفاقكم في النظام لم تحسوا يوماً بذلك الجوع والمعاناة .. ولم تبكوا يوماً من شدة الجوع .. ولم تقفوا يوماً في تلك الصفوف .. بل كانت موائدكم دائماً تعج بأشكال وألوان الطعام والخيرات والفواكه .. وذلك في الوقت الذي فيه كان الشعب السوداني ينقب عن فتات الخبز في براميل النفايات !!.. ورغم ذلك فإن تحقيقات ( لجنة إزالة التمكين ) قد كشفت بأن مستحقاتكم غير الأساسية قد بلغت مبلغ عشرون مليون دولار في وقت من الأوقات !!!!! .. والشعب السوداني حين عرف تلك الحقيقة في هذه الأيام يتعجب كثيراً وكثيراً من فداحة المبلغ والبلاد كانت تعاني من تردي الاقتصاد .. وتلك الحقيقة المؤلمة قد أبكت الأمة السودانية التي وثقت كثيراً في ذلك الرجل .. وقد أتضح أنه من كبار الخونة في البلاد !!.. والشعب يسأل ذلك البشير ويقول له : ( بالله عليكم يا ذلك البشير كيف كنتم تأكلون وتشربون بمنتهى الأريحية وراحة القلب والشعب كان يبكي من الويلات والجوع ؟؟ ) .. وهنالك أطفال ونساء وأرامل وفقراء ومساكين في كافة أرجاء السودان كانوا ومازالوا يواجهون الويلات ويبكون من شدة الجوع ؟؟؟ .. أين الرجولة ؟؟ .. وأين النخوة ؟؟ .. وأين الشهامة في رجل كان يفترض فيه أن يحمل مسئولية الرعية بكل إخلاص وأمانة ؟؟ .. كيف كان ذلك الرجل يأكل ويشرب بذلك القلب البارد والأمة السودانية كانت تتسول في الطرقات وتتلوى من شدة الجوع ؟؟ .. ألم يفكر ذلك الرجل في لحظة من اللحظات بأن الله يراقبه وأنه مسئول عن تلك الرعية أمام الله ؟؟
الشعب السوداني يلاحظ الآن بأن ذلك البشير يعيش حالة من حالات العقاب في الدنيا قبل الآخرة .. والله سبحانه تعالي ينصف العباد دائماً ويقف مع المظلومين .. ولا يظلم العبيد .. إنما يعاقبهم إذا ظلموا الآخرين .. وذلك البلاء والابتلاء تقع على الناس بما تكسب أيدي الناس !!.. ولو كان ذلك البشير عفيفاً ونظيفاً وطائعاً لأوامر الله كما يدعي الأتباع في هذه الأيام لنصره الله .. فإن الله ينصر من ينصره .. ولو كان ذلك البشير يبكي على بكاء الشعب السوداني المغلوب على أمره في السراء والضراء لوجد ذلك السند من الله .. والشعب السوداني الطيب يقول لذلك البشير : ( أستغفر الله كثيراً عن ذنوبك يا ذلك البشير ،، فأنت قد ظلمت ذلك الشعب السوداني كثيراً وكثيراً ).. وهو ذلك الشعب الطيب الذي لم يؤذيك في يوم من الأيام .. وقد رقص معكم جائعاً في الحلبات وأنت كنت ترقص معهم مشبعاً ولا تبالي !
ورغم تلك المخازي الكبيرة المؤلمة القاسية التي كانت سائدة في أيام الإنقاذ البائد فإن البعض من هؤلاء المنتفعين ينادون بعودة تلك الأيام المنكدة والنحسة !!.. فهؤلاء يبكون على أنفسهم وعلى تلك المنافع التي افتقدوها منذ أيام الإنقاذ .. ولا يبكون من أجل عيون ذلك الشعب السوداني كما يدعون .. فالشعب السوداني قد عاشرهم لثلاثين عاماً ويعرف أسرارهم كثيراً .. وقد اكتوى من الويلات في ظلال ذلك النظام الظالم الجائر .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحن الشعب السوداني لأيام الجحيم التي كانت سائدة في أيام الإنقاذ البائد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست