خرجت اليوم 3/6/2020م مظاهرات حاشدة في مدينة الانوار باريس، تندد بالاعمال العنصرية ضد العقليات العرقية في المجتمعات الغربية، وتضامنا مع جورج فلويد وأسرة القتيل الشاب الاسود آداما تراواري الذي قتل عام 2016، على يد عناصر الشرطة الفرنسية في ضواحي باريس الفقيرة، التي يسكنها المجاهرين الافارقة من جنوب الصحراء, ومن شمال إفريقا, ورفعت لافتات مكتوب عليها (أرجوك لا استطيع التنفس) و(حياة السود مهمة), وفي غضون ذلك، استمرت التظاهرات الحاشدة لليوم الثامن على التوالي، في جميع المدن والولايات الامريكية ، وشارك فيها مشاهير الفن والسياسة والغناء، وعبروا عن غضبهم لما يحصل من إعتداءات عنصرية وعنف، وتجاوزات لمبادئ الدستور والقانوانين الامريكية, ضد فئات المجتع من السود في الولايات المتحدة الامريكية، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي أسبق جورج دبليو بوش, الذي طالب بضرورة إعادة النظر في كيفية التعامل مع الاحداث، وابداء الجدية, والاستماع ألى أصوات المحتجين بصدقروأمانة، ومن يسعى الى إسكاتها لا يفهم أمريكا، وأن مقتل جورج فلويد هو فشل زريع وصادم على كل المستويات، السياسية والاجتماعية، وبدوره الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما، الذي نشر بيانا على حسابه يوم الجمعة الماضي قال: فيه أن ما وقع ليس أمرا عاديا في أمريكا 2020، وانتقد وزير الدفاع السابق السيد جيم ماتيس الرئيس الامركي دونال ترامب بالسعي على تقسيم أمريكا، وفي حديثه قال إنه لم يرى في حياته رئيس يسعى إلى تقسيم الشعب الامريكي كما هو الحال اليوم، وأضاف تابعت بغضب واستياء حال البلاد في الأسبوع الماضي، كما عبر عن دعمه حق المتظاهرين المطالبين بالمساواة والعدالة، وعلى ذلك أتخذت منصة أسناب شات قرارا يمنع بموجبه نشر تغريدات الرئيس الامريكي التحريضية، ووجهت الرئيسة التنفيذية خطابا للموظفين في الموقع أدانت فيه أرث اللامساواة والعنف والعنصرية في الولايات المتحدة الامريكية وأنهم لا يسمحوا بترويج الكراهية بالمجان عبر المنصة، وانتقدت المغنية العالمية ريهانة عن غضبها بقوال: بأنه يغمرها الحزن والغضب والياس والحزن، وأن ديتريك يطاردها(الشرطي الذي قتل جورج فلويد)، وأعربت أوبرا ونفري بان صورة الشرطي الذي يضغط على رقبة جورج لم يغادر مخيلتها وبان وفاة جورج لن يذهب ادراج الرياح، وتحدثت الفنانة غاغا بانها غاضبة من وفاة جورج كما حدث مع وفاة كثير من السود منذ زمن نتيجة العنصرية والنظام الفاسد في أمريكا، وأن أصوات السود قد أخمد لمئات السنين، ويجب أن يستمر هذا الظلم، وللمفارقة اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي ترامب بارسال القوات الامريكية إلى المدن المنتفضة، يصادف ذكرى الرابعة لوفات صديق ترامب الاسود الملاكم الاسطوري العالمي محمد على كلي، قاهر العنصرية والاضطهاد على حلبة الملاكمة والذي رحل عنا في مثل هذا اليوم السابع 2017، وترك أثرا بارزا في حياة الأمريكيين السود في مواجهة الظلم العنصري في بلادهم، في ضوؤ ما يجري على الساحة الامريكية، وما يتعرض له السود من أعمال العنق والنعصرية من الشرطة الامريكية وبعض السكن البيض، وعدم المساواة امام السلطة القضائية، وهيئات التحقيق وتنفيذ القانون، وعدم التكافؤ في فرص العمل والحقوق، إرتفاع نسبة البطالة بين السود اضعاف البيض، والتفاوات في الاجور، متوسيط دخل الانسان السود أقل 60 في المئة من متوسط دخل البيض، كما أن نسبة الجرائم بينهم هي الأعلى على مستوى البلاد، وذلك نسبة الموقوفين في الحبس والمحكومين في السجون أكثر 40% بين السجناء، على الرغم ما يحدث في أمريكا بعد مقتل جورج فلويد والصوت المندد بالقمع والعنف والتهميش ضد السود والعنصرية الا أننا لم نسمع صوت وأحدا من إفريقيا حتى ولو على استحياء تستنكر هذه العنصرية والعنف وعدم المساواة في أمريكا ضد السود والملونين، في الوقت الذي إرتفت فيه حناجر السود والذين يرقضون الظلم من البيض، في كافة الولايات الامريكية ، وعواصم مدن العالم دفاعا عن كل السود والمظلومين في هذه المعمرة، ولكن الصمت يلف أكفان إفريقيا، والتي لم تفيق بعد من إبر دابور المستعمر، والذي ترك يرقاته في داخل جسدها المترهل، آه يا ألمي، يذكرني هذا المشهد القول المأثور للزعيم الافريقي الأمريكي الدكتور مارتن لوثر كينغ، (في النهاية لن نذكر كلمات أعدائنا بل صمت أصدقائنا)صدقت أيها الرسول فليسامحنا جورج فلويد لعلنا نفوق يوما، ولولا إنحنائنا لما كنت هناك لتقتل حقدا، رحمك الله أذا كانت رحمة الله وسعت كل شيئ. عيسى ابكر محمد [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة