|
|
 لا نملك إلاَّ انْ نقول: ( الله يغطّس دي الحرية الحقّرت الكيزان فينا) بقلم عبدالعزيز وداعة الله عب
|
02:40 PM June, 03 2020 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
[email protected]
حرية التعبير يا حمدوك و فيصل ليست مطلقة لسفهاء و ابواق النظام البائد . وقد كان و لا يزال شعار ثورة الشعب: حرية, سلام و عدالة, لكن الحرية ليست حقَّا مطلقاً و لها حدود, فهي لِمَنْ يستحقها, و لا يُعْقل ان تُمنح حرية التعبير للأبواق و الأقلام المأجورة الرخيصة الموالية للنظام البائد ينفثون سفيه الكلام و فاحشه و يتطاولون علي رموز الثورة الشرفاء و يهددونهم و يلفقون الاكاذيب في حقهم, و مستغلين المنابر بلغ بهم حد تجاوز الحرية ان يتحدثوا باسم حزبهم المحلول بأمْر الشعب و يتوعدون الشعب كله بإخراج كتائبهم للعودة مجدداً. و نقول بكل الصدق و المرارة أنه –بالمقابل- مِنْ غيْر المقبول تهميش الإعلاميين الذي ظلوا صوتا صادقا معارضا للنظام البائد و كاشفا لفساده المُعَرِّض نفسه لكل اشكال التنكيل و التضييق, فما تناقلته وسائل الإعلام مِن أنَّ دكتور حمدوك استضاف في بيته عشرة رؤساء تحرير ليس مِنْ بينهم غيْر ثائر واحد و مهاتفته لأحمد البلال الطيب مِن دون مئات الشرفاء مِن الإعلاميين , وملاطفة و مهادنة وزير الإعلام فيصل لِصديقه ظلام الدين بلال و مخاطبته له بكلمة(صديقي) لَهُو طعنٌ في صدر الثورة و تنكر لدماء شهدائنا و استفزاز أيما استفزاز للشعب, في وقت نري فيه استخدام و تفعيل العزل الاجتماعي لجماعة النظام البائد و مشايعيه ضرورة تمليها روح الثورة, فإن كان صديقا له في وقت مضي فعليه الاختيار, إمَّا مع شرفاء الإعلاميين و إمَّا صديقه هذا, و لتعلم- يا فيصل- انَّك وزير إعلام جاءت بك الثورة و لم يأتِ بك ظلام الدين هذا و امثاله, فالثورة ليست في حاجة لموالين لسفهاء النظام البائد.
و كلما اراد الثوار انتقاد بوق من ابواق النظام البائد صدّتْ الابواق هذا الانتقاد لكي لا يمتد لعقوبتهم بقولهم: (ما قلتو حرية!), نعم, قلنا حريّة, و لكن, حرية لمن يستحقها, و الحرية في الاعراف و القوانين الدولية و في الاديان لها حدود, و كثيراً نجد انفسنا متضايقين من كلمة الحرية التي اقعدتنا عن التصرف مع هذه الابواق بمثل ما كانوا يعاملون به معارضيهم و نذكر قصة تلك المرأة التي ما كانت تعفو عن ظالمها و تعجَّل بالانتقام منه سريعاً, و ذهبتْ حاجّة لبيت الله الحرام و عادتْ, و كلما تعدَّي عليها شخص و ارادتْ التنكيل به و الانتقام لنفسها صدّوها بتذكيرهم لها بأنها حاجّة و عليها ان لا تفسد حجتها هذه, و في ذات مرة و قد نفد صبرها و هي تري ظالمها سعيداً بهذا العفو قالت: (الله يغطّس دي الحجة الحقّرتْ الناس فيّ) و نحن ايضا قد نفد صبرنا و نحن نري ابواق النظام البائد يهددوننا و يحرضون البسطاء علي الثورة نقول: ( الله يغطّس دي الحرية الحقّرت الكيزان فينا)
و لقد جاء اعتقال الخال الرئاسي متأخراً جدا, و مِن الواجب ان يلحق به رفاقه مثل صاحب الفضائية[ قفّلوا ميتينا ذاته] و الكذاب الدميم صاحب قصة غزالة الحرب في الجنوب , فالخال الرئاسي- المنزوع منه الحياء لم تمنعه كهولته و لا دينهم الزائف المُتَاجَر به و لا فسادهم الفاضح و نهبهم الفظيع لأموال الشعب مِنْ انْ يرعوى و يتأدَّب, و لو انه و امثاله من ابواق النظام الفاسد البائد فيهم شيئاً مِن المرؤة و الاخلاق و الوطنية و الدين لَباركوا للشعب ثورته, و لَأسمعوا الدنيا اعتذارهم للشعب واعترافاتهم بتدمير البلاد و نهبها و ظلم العباد و سفك دمائهم, و لكن لا يملكون شيئاً مِن كل ذلك, و ما مقال الخال الرئاسي الأخير إلاَّ خيْر مثال لِسَفه الشيخ, و هو مقال استخدم فيه احط الكلام في حق اعضاء لجنة ازالة التمكين و لم يسْلَم منه حتي الفريق ياسر العطا مضيفا تهديداً له و للشعب بكتائب ظلهم, و كل اناء بما فيه ينضح, و إذ اختار له والداه اسم(الطيّب) لكنه أبعد ما يكون عن هذه الصفة, و اقرأ قوله تعالي في سورة الاعراف الآية58 (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا ..) ثم اقرأ بعضا مِنْ ما جاء في مقاله الاخير التحريضي ضد الثورة المتوعد لها بإزالتها تحت عنوان: (الي الرويبضة صلاح مناع.. ارعى بي قيدك): [مشكلتك و بعض الاقزام الذين تضمهم لجنة ازالة التمكين انكم تظنوننا اغبياء او جبناء سنسكت عن انحطاطكم.. قنعنا من المساءلة و المحاسبة في حكومة هي بلا ادني شك الاضعف و الاسوأ و الأفشل في تاريخ السودان منذ الاستقلال, و لا حل إلاَّ بإزالة هؤلاء الفاشلين العاجزين الحاقدين .. اقول لمناع و لأشباهه ان السيل قد بلغ الزبي فلا تحسب صمت و معارضي حكومتكم الهزيلة ضعف و استكانة, اسأل رئيسك ياسر العطا الذي لم يرك و وجدي و ود الفكي و غيرهم من القحاتة من ملاحم صيف العبور و الميل اربعين.. للأسف فإن ياسر العطا الذي ظل يكتفي بالتوقيع علي قراراتكم المتشفية و الظالمة يعلم كل شيء لكنه نسى و تناسي و ليته يتذكر ان الايام دول, و انه اذا حمي الوطيس من جديد لن تقف معه صبية كتيبة درشونا و البنوت نيام).. اقول إنه ما من رجلين، من بين كل القحاتة، ارهقانا بالرد على اقوالهما الفارغة أكثر من مفرح وذلك الجمهوري المحادد لله ورسوله وقرآنه عمر القراي).
إنَّ إعْلام الحكومة الانتقالية هزيل ليس بحجم و متطلبات الثورة ما في ذلك شك, و لقد آن الأوان لإيقاف ابواق النظام البائد في حدود المقبول من حرية التعبير, و ينبغي العمل علي عزل جماعة النظام البائد اجتماعيا و اقتصاديا
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست